|
Re: ومرت ذكرى وعد بلفور على الإسرائيليين بسلا (Re: فايز أبو شمالة)
|
لا ادري كيف يعرف العهر السياسي باكثر مما هو حاصل
فى أوائل القرن السادس عشر، حينما تولى السلطان سليمان القانونى الخلافة العثمانية سنة 1520 وتزوج بعدها زوجته «روكسانة» أو «روكزيلان» اليهودية الأصل، والتى كانت تدير بالفعل الخلافة العثمانية، وبفضلها سُمح لليهود بالتمكن من الدولة العثمانية وتكوين ما يشبه اللوبى الصهيونى الذى عقد حبل المشنقة حول رقبة الخلافة العثمانية، وتمكنت من قتل الصدر الأعظم إبراهيم باشا لكى تنصب صهرها مكانه، وخلعت ولى العهد مصطفى ابن سليمان القانونى ونصبت ابنها سليم الثانى بدلا منه، واستطاعت أن تعطى الحق لليهود المهاجرين للدولة العثمانية فتمركزوا فى مدينة «سالونيك» ليشكلوا فيما بعد ما يسمى فى التاريخ بتكتل «يهود الدونمة»، تحت زعامة اليهودى المتلون «سباتاى زيفى» الذى يعد أول من دعا لإنشاء دولة لليهود فى «أرض الميعاد» بفلسطين، وهو بذلك يسبق زعيم الصهيونية العالمى تيودور هرتزل بقرون، لكنه لم يقف على باب السلطان العثمانى طالبا الإذن بالدخول، فقد كان رئيس حجاب السلطان وأمين بوابته الملكية
من الشائع عند بعض من يدعون أنهم إسلاميون أن الخلافة العثمانية هى التى وقفت أمام أحلام «هرتزل» ببناء دولة إسرائيل، لكن المدهش حقا أن يكشف لنا التاريخ أن أول دعوة لإنشاء وطن لليهود فى فلسطين جاءت من قلب السلطنة العثمانية، وبترحيب رسمى قادته زوجة السلطان وأم ولى العهد، وجدة من أتى بعده من سلاطين، أى أن الخيانة كانت كامنة فى قلب البيت العثمانى، العمالة للصهيونية العالمية كانت نائمة تحت فراش السلطان، وبرغم أن السلطان نفى هذا اليهودى الذى ادعى الإسلام فيما بعد، لكن مجرد ظهور مثل هذا الشخص، وتمتعه بهذا النفوذ داخل السلطنة يعطينا مؤشرا مهما حول مدى نفوذ تكتل يهود الدونمة فى دولة الخلافة الذى مازال مهيمناً حتى الآن.
السلطان عبدالحميد كان فاسد و مفلس و لم يرفض رشاوي اليهود او استيلاء اليهود علي فلسطين و لكنه يعرضها عليهم للاستمرار في الايجار بدلا من ملكية العقار الذي كانوا بالفعل يقطنوا فيه - كفي كذب و ادعاء الشرف - انه كان صهيوني و لا علاقة له بالاسلام و لا الشرف و لكن المؤجرين اليهود لفلسطين قرروا انتزاع ملكية العقار بالقوة بدلا من شرائه بالرشوي و كان لهم ما ارادوا و الان اقوي تحالف في المنطقة هو الذي بين تركيا و اسرائيل
ارجوا من الفلسطينين ان يعيدوا صياغة مسرحية نضاهم الزائف فانها لم تعد مقنعة و لا مفيدة
|
|
|
|
|
|