|
لصوص صندوق تنمية العراق (DFI ), متى يحاكمون؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
06:17 AM September, 22 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
كان في الثلاثين من العمر, للتو تخرج من كلية الطب, كان غريب الأطوار لعقد نفسية مستحكمة, يدعي التدين والوطنية, وما أن دخلت القوات الأمريكية حتى هرول إليها, ليرتمي بأحضانها, ليصبح عبداً ذليل للقوات الغازية, وليتحول من طبيب الى مقاول, يملك ملايين الدولارات, فكان احد مقاولين سوء الذين تقاسموا أموال العراق مع جنود أمريكا, تحت عناوين الوهم والكذب.
الحديث عن بعض المقاولين العراقيين ذو غصة في قلوب الناس, فئة من المقاولين قامت بسرقة المال العراقي, بشماعة الأعمار والبناء, هذه الفئة السيئة نمت برضع حليب الغزاة, حيث كان مشروع بريمر هو بيع الأوهام للعراقيين.
يذكر أن صندوق تنمية العراق (DFI) أنشئ في أيار من العام 2003، من قبل مدير سلطة الائتلاف المؤقتة وتم الاعتراف به، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحد رقم 1483 وبعد حل سلطة الائتلاف في حزيران من العام 2004، تم تفويض الحكومة الأميركية من قبل حكومة العراق لإدارة أموال صندوق تنمية العراق، التي أتيحت لمشاريع إعادة الأعمار، وقامت وزارة الدفاع الأميركية بإدارة أموال الصندوق المذكور نيابة عن الحكومة الأميركية، وقد تم سحب التفويض اعتباراً من 31 كانون الأول 2007.
وتم نقل مئات ملايين الدولارات في اكبر عملية نقل جوي للأموال, والغاية المعلنة الأعمار, لكن الذي حصل هو اكبر عملية لتبديد المال العراقي, وبتصريح من مكتب المحاسبة الأمريكية الذي أجرى فيما بعد مراجعة لمشاريع الأعمار, التي كانت تحت إشراف القوات الأمريكية , حيث أنه سحب 21 مليار دولار من الصندوق، لكن المفتش العام أكد أن هناك 8.8 مليار دولار قد صرفت من دون مستندات صرف أو وثائق تبين كيفية صرفها، على الرغم من أنها مؤشرة كمبالغ مصروفة في زمن بريمر، كما أنه تم صرف 7 مليار دولار وفقاً لوثائق تحتوي على إشكالات وخروق بخصوص المطابقات، كما هناك مبالغ أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليار دولار كانت قد دخلت صندوق التنمية, وصرفت في مشاريع أمنية من تجهيزات عسكرية وغيرها, المبلغ الكلي قيد التدقيق يبلغ 61 مليار دولار.
لكن كيف سرقة الأموال, وأين ذهبت أموال صندوق العراق, ولماذا سرقت أموال العراق؟
*مضاعفة كلفة الإعمال مئات المرات!
أتذكر قصة صديق قديم لي قال: طلبت لجنة أمريكية عام 2006 أعمار مدرسة فجلس المقاول وعمل دراسة للمطلوب فحسب أن تكلفة الأعمار المطلوبة هي ثمانية عشر مليون دينار, وله فيها خمسة مليون صافي ربح, فقدمها للجانب الأمريكي فقالوا له ما هذه الأرقام البسيطة ! فقالوا له أضف رقم صفر ليصبح المبلغ مائة وثمانون مليون دينار ولهم النصف! فوافق وفرح بشدة ! مع انه مال عراقي يهدر ويسرق بوضح النهار.
عمد الجانب الأمريكي على تنفيذ إعمال قشرية مثل صبغ المدارس أو توزيع حقائب أو بناء سياج أو أعمار رصيف وهذا يكون مقابل كلفة مضاعفة مئات المرات عن الكلفة الواقعية, ويتم تقاسمها مع المقاول, وهكذا تبددت الأموال بين سلطة غازية لا تهتم بأموال العراق ومقاولين لا ضمير ولا قيم ولا خوف من الله.
بالتالي أصبح لدينا طبقة فاحشة الثراء, نتيجة مشاركتها الجانب الأمريكي في هدر الأموال العراقية, والحقيقة الحلم الذي نتمنى تحققه هو إن تحين التفاتة من القضاء العراقي لمتابعة أموالنا التي يتنعم بها السراق.
*استغلال الجانب الأمريكي لصعاليك المجتمع
ذات مرة حدثني الأستاذ نعمة ( أستاذ اللغة العربية) عن مأساة منطقتهم فقال: كان في منطقتنا شاب عاطل عن العمل, وكان يسمى بحرامي الملابس لكثرت سرقاته لملابس الغسيل, وبعد 2003 تقرب للقوات الأمريكية, وأصبح يعمل معهم, يأتي لهم من السوق بما يرغبون, وبدا يأخذ مقاولات أعمار للحي, مثل أعمار مدرسة! أو بناء متنزه! أو تبليط شارع ! ومع الأيام تحول الى غول كبير, فهو اليوم صاحب شركة مقاولات رأس مالها بالمليارات! جاءت عبر مال يقسم بين القوات الأمريكية وحرامي الغسيل, عن إعمال وهمية تتحول تكلفتها بمئات الإضعاف عن التكلفة الطبيعية.
لماذا السكوت على هؤلاء اللصوص لليوم ؟ وهم يتنعمون بأموال الشعب العراقي ؟ لماذا لا يتم مسائلتهم من أين حصلوا على هذا الغناء الفاحش؟ بالمقابل اليوم تتواجد طبقة واسعة من الشعب تعيش تحت خط الفقر والحاجة, فالفقراء سرقت أموالهم من قبل هذه الطبقة القذرة.
*المراجعة والتدقيق المهني هو مطلبنا
أنها قضية أهملت كثيرا, ولم يتابعها القضاء ولا ديوان الرقابة ولا هيئة النزاهة, مع أنها تخص مليارات الدولارات من الأموال العراقية, ولو أنها حصلت في دولة أخرى لسقطت الحكومة والهيئات الرقابية, ولحصلت ثورة الى إن تعود الأموال المنهوبة, فنطالب بفتح هذا الملف عبر تجميع قاعدة بيانات عن هؤلاء المقاولين والتجار, وحصر ما يملكوه, مع مطالبة الجانب الأمريكي بالأوراق والمستندات التي تخص إعمال الأعمار التي قاموا بها, وحصر المبالغ المسروقة, ثم مطالبة كل واحد من هؤلاء اللصوص بالمبلغ الذي في ذمته, وإلا يتحول الى القضاء, هذا يحتاج لهمة ديوان الرقابة وهيئة النزاهة والضغط الإعلامي.
ننتظر إن يتم التصحيح, وان لا يسكت الشعب عن ماله المسروق, فما ضاع حق وراءه مطالب.
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
- في ذكري إنتفاضة سبتمبر الثالثة الجبهة الوطنية العريضة تدعو الي الثورة الشعبية لاسقاط النظام
- سفير السودان بتونس يثمن جهود مصرف الادخار
- الشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه بمناسبة اليوم العالمى للسلام
- تغطيه زيارة الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية باريس واللقاء التفاكري مع قوي
- جامعة الخرطوم تعيد (11) طالباً مفصولاً بسبب أحداث العنف الأخيرة
- ري خضروات بمياه الصرف الصحي بالخرطوم
- المعارضة تسقط في امتحان الديمقراطية صلاح قوش.. الجنرال يربك مداخلات الساسة بـ(الواتساب)
- كاركاتير اليوم الموافق 21 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
- الخارجية الامريكية : نحن قلقون من سياسة السودان لا سيما في دارفور ومناطق اخرى
- الحزب الليبرالي (السودان) وحزب تمام الموريتاني يجيزان مذكرة تفاهم بينهما
- بيان عاجل التحالف العربي يدعو للإفراج عن موظفي مركز تراكس والغاء المحاكمات السياسية
- الخارجية الامريكية ترحب بتعاون السودان في مكافحة الارهاب و محاصرة داعش
اراء و مقالات
اديس ابابا ...شن دخل (القاضي) ...؟!! بقلم احمد موسى عمر المحاميواقع ومشكلات حركة اليسار على الصعيدين العالمي والعربي (3 ــ 3) بقلم د. كاظم حبيب، برلين \ العراقنخبة السودان تراكم الفشل و صناعة الاوهام عبد،فلاتى،ودعرب،ودبلد بقلم عبدة احمدالعلاقات التركية الأمريكية بعد الانقلاب الفاشل بقلم حمد جاسم محمد الخزرجىبان يجافي الحقيقة ويحرف البوصلة بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرياتانطباعات عائد من الإجازة 2016 بقلم عبد المنعم الحسن محمدثم ماذا ..بعد أن تمخض تشريعى البحر الأحمر فولد خديجا ميتا؟؟؟؟ بقلم ادروب سيدنا اونورالتغيير الاثني لصالح الجنجويد في الحواكير..! بقلم عثمان محمد حسنكلام في منتهى الرقة لابومازن...... بقلم سميح خلفابطال الكرامة الفلسطينية بقلم سري القدوةالنصرة ومفاتيح التغيير في سوريا بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجيةإلى متى تهربون من المواجهة؟ وأين؟ بقلم د. فايز أبو شمالةالحزب الشيوعي السوداني: ويُولد الانقلاب من الثورة بقلم عبد الله علي إبراهيمحكاية خراب لا يدري كيف يقول بقلم أسحاق احمد فضل اللهممنوع الاقتراب ..!! ! بقلم عبد الباقى الظافرفقط (كلمة)!!! بقلم صلاح الدين عووضةخطر الإسهالات المائية بقلم الطيب مصطفىالسوداني في نظرته الملتبسة إلى الولايات المتحدة بقلم صلاح شعيبإذا كان هناك حركات متمردة شمالية في جنوب السودان ..فالجنوب أيضا جزء من وطنها!!.. بقلم عبدالغني بريشعــيـد الـشــعـب الــحـــزيـن: قصــيـدة بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمدالمعضلة الكبرى.. ايران بقلم البشير بن سليمانعلاقة الميرغنية (الختمية) بالتركمان بقلم مهندس طارق محمد عنترمن أجل أمة لا دولة بقلم الإمام الصادق المهديالسيستاني وترحيبه بغزو العراق في مذكرات قائد الجيش البريطاني شاهداً.!! بقلم معتضد الزاملي
المنبر العام
البرلمان: نسبة الفساد في البلاد صفر%قائمة المنتجات المصرية التي حظرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إستيرادها : فيها سم قاتلنكروما..► اين بوست الاعتذار◄صاحب بالين كضاب .. وصاحب تلاتة يكون شنو ؟ .الاصطفافي الاتلكشر في الفرق بين الموضوع وشروط التفاوض !!إيمي محمود (الشاعرة الشابة السودانية الدارفورية) تلقي كلمة شعرية أمام افتتاحية اللجنة الدولية-فيديولعناية السيد رئيس الجمهورية والسيد والي ولاية الخرطومقصة أقالة المستشار القانوني لوزارة الاعلام حسب رواية العبدالباقي الظافراطلاق صراح الدكتور ابراهيم زريبة من سجون حركة العدل والمساواةلعناية السماسرةمن أجل أمة لا دولة-مقال للحبيب الامام الصادق المهديالدورة 71 للجمعية العامة للامم المتحدة: كلمة الرئيس اوباما وعدد من قادة الدول ... الفتنة الدينية فى مصر“الطناش” في زمن الكوليرا! وهروب أبو قردة من المؤتمر الصحفي دليل في تصريح لعبد الرسول النور بقناة الخرطوم الفضائية مستعدون للتنازل عن حكم أبيي لمدة 25 سنة فضيحة الانتباهة ام جلاجل(وثائق)(صور)Christian pastors face death penalty if convicted in Sudan"خطأ مهني أم فضيحة؟"حوار للسيسي بأميركا يتسبب في فصل مسؤولين من التلفزيون المصريالسلطات في أرتيريا تغلق الحدود مع السودان الانقاذ وقائدها..... شامه في جبين الامهحتي السمك دة ماقدرين تقبضوه العيد الوطني ال 86 ذكري توحيد المملكة العربية السعودية يا باشمهندس بكري ابوبكر .. طلب بمنتهي الآدب .عبدالله الخليفة(اشراقة المحبة النبوية)الامم المتحده:السودان افضل ثاني شعوب العالم من حيث الامانة الشخصية !!!تحاملت على نفسها : وزيرة اتحادية تؤدي مهام عملها وهي تنتعل ( سفنجة ) .. !! ( صور ) ..محمد حيدر المشرفالخرطومية دي, لقت واحداً مدير مكتب رئيس كدي شاغلها, ده شرف ليها ولا تحرش؟أقالة مدير قناة الشروق وتعيين الناطق السابق باسم الشرطة مديرا للقناة الروس جنون ألقوة هل يعقل قصف القوافل الانسانيهً
Latest News
Sudanese in Libya subject to kidnapping for ransomVerdict to be delivered in ICC Bemba et al. case on 19 October 2016: Practical informationPost-Eid price hike pinches in SudanACJPS/FIDH: At the UN, Sudan defends a piecemeal approach to its legal human rights obligationsUS welcomes Sudan counterterrorism cooperation, sanctions remainChinese Minister of Agriculture arrives in Khartoum to participate in Sudanese-Chinese Ministerial13 Sudanese died during Hajj: Pilgrimage Mission AfDB Chairman to visit Sudan soon, the bank seeks to address Sudan financial transfers affected by Villages in Sudan’s River Nile state isolated to curb diarrhoeaHeadlines of the newspapers Issued in Khartoum on Wednesday, September 21, 2016
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|