البيان الختامي لاجتماع المجلس القيادي لنداء السودان الذي عقد بباريس في الفترة من ١٨الي ٢١ يوليو ٢٠١٦ أوضح نقطتان مهمتان جداً في مسيرة "التعبئة من اجل الانتفاضة والحل السلمي المفضي للتغيير"، وهي مناقسة المجلس في أجندته برنامج العمل الوطني السياسي الاجتماعي والثقافي، ثانياً تحديد مهام المكتب التنفيذي ل"يقوم بالعمل التعبوي الجماهيري". وبديهياً لا يمكن أن تتحق نتائج ملموسة في النقطتين اللتان أشرت أليهما من دون وجود أعلام فاعل يحقق التواصل المستمر وأحداث التأثير الحقيقي المطلوب لتحقيق هذا الهدف (الاعلام السياسي والتعبئة الجماهيرية)، ولا يمكن أن نبعد النقطتان المشار اليهما عن أحد موضوعات المثارة في اجتماع نداء السودان الاخير وهو الاعلام وبتحديد مناقشة أنشاء قناة فضائية للمعارضة السودانية بما فيها قوي نداء السودان.
قناة المعارضة السودانية الفضائية حلم ظل يراود كل الجماهير السودانية المناضلة وظل ضوءها يتوهج تارة وتارة يخبو، ومرت علينا العديد العديد من المقترحات والتصورات والافكار والخطط بعضها شرع المبادرين في انجاز خطوات لانجاح أفكارهم، لكنها كانت كجزر معزولة عن بعضها البعض ونشاطات فردية فرص نجاحها ضعيف أن لم معدوماً، فانشاء قناة فضائية ليس بالسهل جداً في ظل المنافسة العالمية وثورة الاتصالات الرقمية، بالرغم من أن هذة الثورة ساعدت في تيسير البث وانشاره وجودته، وظللت طوال الفترة السابقة أوضح أن اعلام ماقبل واثناء وبعد الثورة يختلف تماماً عن ما حملته العديد من تلك التصورات التي أطلعت عليها.
المغاير والمختلف في هذة المرة عن سابقاتها أن المقترح أو الخطة مصدرها تكتل القوي الثورية والمدنية، بالاضافة الي تأسيس صندوق تحرير الوطن مما يوفر فرص أكبر لنجاح وضمان تنفيذ أنشاء القناة والراديو، ومعلوم بديهياً أن تاسيس وأفتتاح قناة فضائية ووسائل اعلامية مسموعة راديو وتلفزيون نداء السودان سيساعد وبدرجة كبيرة في عكس الاوضاع الراهنة في السودان ونشر رؤي ميثاق نداء السودان لأعادة هيكلة الدولة السودانية وغيرها من المؤاثيق، وعكس الاوضاع الامنية والمعيشية المتردية بالبلاد، ويعري النظام ويكشف الفساد وممارسات النظام من اعتقال ومصادرة الحقوق والحريات العامة، ويفك أسر الاعلام السوداني الذي ظل رهين الاعتقال في أفكار النظام المتبلدة الذي أسهم في تغييب الوعي الشعبي واخر حركة المجتمع نحو التقدم والتحول الديمقراطي وعطل الانتاج الثقافي الفكري وقدم صورة مشوهة عن السودان.
الحوجة لقناة نداء السودان مهمة جداً خلال هذة المرحلة الحاسمة من عمر النضال للقوي الحية في المجتمع السوداني بالداخل والخارج في سعيها للخلاص من شرور النظام، وأهميتها تنبع من كونها الشاشة التي شتعكس معاناة النازحين واللاجئين والمعتقلين، وتوثق لجرائم وانتهاكات النظام بمناطق الهامش، كما أن هناك حوجة ماسه لربط كل ابناء الوطن في الشتات ودول المهجر مع منهم بالداخل وفتح افاق جديدة للمشاركة الواسعة للجميع للاسهام في قضايا الوطن والتحرر من سطوة القوانيين التي فصلها النظام علي مقاسة لتقيد الحريات الاعلامية والصحافية، قناة نداء السودان مهمة جداً لتنسيق الجهود الاعلامية الجبارة المتبعثرة من كل القوي الساعية للتحول الديمقراطي واستثمار جهودهم الوطنية من أجل التغيير.
وأجه اعلام المعارضة طوال الفترات السابقة أنتقادات كثيرة من مختلف قطاعات المجتمع وبالرغم من كل تلك الكبوات الأ أنه ساهم كثيراً في التاثير علي الراي العام وستكون هذه الخطوة الجديدة اضافة حقيقية لانجاز التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي في السودان ودعم النضال الثوري لتحقيق وطن حر قوي منعتق من كل الأفكار البالية التي كرستها وسائل الاعلام التي شرنقها النظام بطبقة أعلامية فاسدة وفاشلة يس لها القدرة والمقدرة لكي تسهم في صناعة السلام والحرية والمسأوة والعدالة وتجزير الديمقراطية في وطنا السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة