|
Re: لا نعرف سوى دولة جلالة الملك بقلم عبد الصم (Re: عبد الصمد وسايح)
|
الكاتب الفاضل كأنه يقول : (الولاء بدأها الآباء ونحن على آثارهم ماضـون ) .. فهو ذلك الوزر الذي يتحمله الآباء رغم أنهم يسكنون القبور !! .. ولكن الأمر في كل الأحوال سيان فالبكاء في المشرق العربي كما هو البكاء في المغرب العربي .. فالشعب الصامت يجترع محنة الولاء المطلق في المغرب العربي .. والشعب المتمرد يجترع محنة الويلات في المشرق العربي ،، فلم تظهر علامات ليلة القدر في بلاد الصمت !! ،، كما لم تظهر علامات ليلة القدر في بلاد الصرخات ،، حيث بلاد الربيع العربي وخلافها من دول العرب !! .. والكل في الهمـوم شـرق وغرب ،، فهو ذلك النحس الملازم لأمة الضاد أينما تواجدت .. والأعجب أن الأمنيات قد تضاربت ،، ففي مناطق النظم الرئاسية أمنيات الناس هي ( يا ليت لنا الملكية ) ، وفي مناطق النظم الملكية أمنيات الناس هي ( يا ليت لنا الرئاسية ) ،، مجرد أمنيات تلوح في الآفاق فوق سماء الأوهام ،، وفي المحصلة بالنسبة لشعوب العرب لا خير في هذا ولا خير في ذلك !! .. ولا راحة إلا في جـوف القبـور ،، فالنعم والخيرات أينما ينعت في بلاد العروبة فهي دائما وأبداَ لأهلها الحكام والأتباع .. أما الشعوب العربية أينما تواجدت فهي في أتون الجحيم والأوجاع والويلات !! .. وكالعادة في بلاد العروبة فإن السعادة لأهلها الأقليات من الحكام والأتباع والخاصة من الناس ،، كما أن الويلات والحسرات والأوجاع لأهلها السواد الأعظم من الشعوب ،، ومثل ذلك التحذير من الشعوب الصامتة قد فقد مفعوله منذ الماضي البعيد ،، وخاصة في بلاد المشرق العربي حيث الشعوب التي جربت المجرب مليون مـرة ،، كما أنه سوف يفقد المفعول في بلاد المغرب العربي .. فأسال المجرب ولا تسأل ذوى الأحلام الضحلة .
صـوت من السـودان
| |
|
|
|
|