بسم الله الرحمن الرحيم من كتاب ( صدام عدو الإسلام و السلام )
بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) وقع خلاف بين الخمينى وصدام حسين الذى أبى إلا أن يهين الإمام الإيرانى المسلم ، وشاءت الأقدار أن يسقط شاه إيران ويعود الخمينى عزيزا مكرما إلى بلاده ليكون أعلى سلطة روحية فى إيران ، ولم يعجب الحال صدام الذى مكر ، وفكر ودبربليل ، وإتخذ قرار إعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية فى إيران ، ولم يجد العالم يومها مبرر لهذا الحرب لم تظلم إيران العراق لم تعتد الجمهورية الإسلامية الوليدة على العراق ، ولم تبادر بالعدوان . بل بالعكس تماما كانت أنظار العالم تتجه إلى الجمهورية الإسلامية الوليدة فى إيران وإلى العراق بإعتبار ان الوحدة الإسلامية التى سوف تربط العراق بإمكاناته النفطية الهائلة وبقوته المسلحة المقاتلة بكثرتها وبعدتها ، وعتادها ، وبما تملكه العراق من أسلحة متقدمة ، وبمفاعلها النوى أضف إلى ذلك القوة الإيرانية العاتية جمهورية إيران الإسلامية بنفطها وبكثافة قواتها ، وبما تملكه من أسلحة مخزونة من أيام الشاه . لو إجتمعت هاتان القوتان فى حرب مقدسة ضد إسرائيل كيف يكون الموقف ؟ وكانت إسرائيل فى موقف تحسد عليه ولكن جاءها الفرج من صدام الرئيس الذى يدعى بانه يتمسك بالإسلام يغزو إيران الجمهورية الإسلامية الوليدة معلنا بداية أيام مظلمة فى تأريخ العالم الإسلامى . وغزا صدام حامى الإسلام دولة مسلمة إيذانا ببداية فصل مأساوى أسود يظلل سماء العالم الإسلامى ، وبدأت الكارثة وصدام يعلم إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار ،وبرغم ذلك إستل سيفه ضد أخيه المسلم ، ومن يومها لم تعرف العراق السلام قدمت العراق ملايين من الجنود ضحايا حرب ظالمة ، ودمرصدام إقتصاد العراق ، و رمل النساء ، ويتم الأطفال بلا ذنب ، وبلا سبب ، وبلا عذر وبلامبرر ، إنتهى من حرب إيران مباشرة دخل الكويت وبمبررات ما أنزل الله بها من سلطان ولم يتعلم الدرس والكزيت بلد صغير وبالرغم من ذلك وجدت الكويت تعاطفا عالميا بدءا بالأمم المتحدة ومعظم أعضائها ومعظم دول العالم العربى والعالم الإسلامى المأساة الحقيقية ضرب الوحدة الإسلامية فى مقتل لقد حضنا الله فى كتابه العزيز على الوحدة حينما قال : إن أمتكم أمة واحدة وحضنا على الإتحاد حينما قال : وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لماذا ؟ لأن الإتحاد قوة أنظر اليوم إلى الإتحاد الأوربى دول مختلفة متعددة اللغات ومختلفة الإمكانات هنالك دول فقيرة وهنالك دول غنية وبالرغم من ذلك صار الإتحاد الأوربى قوة عالمية يعمل لها ألف حساب لقد دمر صدام العراق بعدما سهل مهمة أمريكا لإحتلاله وهكذا تمكنت أمريكا من الإنتقام من الحضارة الإسلامية فى العراق وتدميره تماما وتركه يسبح فى بركة الطائفية النتنة ومزق نسيج الوحدة الإسلامية الذى أضحى غريقا فى فتن ومحن لا أول لها ولا آخر ليته فكر مليا بعقل وتدبر فى العواقب المخيمة وفى النتائج المتربة على إحتلاله الكويت لكان كفى نفسه وبلاده والأمة العربية والإسلامية هذا المستنقع الآسن لكنهم مستشارو السوء وبطانة السوء وعبدة الأصنام وصدق عز من قائل : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين أمنوا أشد حبا لله ) صدق الله العظيم بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 13 / 6 / 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة