|
Re: الحل الوحيد الذى تبقى للشعب السودانى قبل � (Re: عبد الغفار المهدى)
|
Quote: **منذ الاستقلال حتى الآن ندور فى فلك دائرة جهنمية بين ديمقراطية أحزاب دكتاتورية وزعامات ديناصورية لاتؤمن بالديمقراطية الا فى حال فقدها للسلطة،ومؤسسة عسكرية تركت أراضى البلاد ودماء العباد للغاشى والماشى وتفرغت للانقلابات والاختراقات من قبل تلك الأحزاب الفاشلة،التى تتفرغ لمعارك هامشية فيما بينها وتترك الباب مؤراب للعسكر،فأصبح حالنا كما لعبة الأطفال (عسكر وحرامية) فى تبادل للأدوار وفى كل الحالات الطرفان هما المستفيدان والشعب والوطن هما الخاسران. |
الأخ الفاضل / عبد الغفار المهدي التحيات لكم وللقراء الكرام مقالك في غاية المصداقية ويشارك حقاَ في هموم السواد الأعظم للشعب السوداني ،، وتبادل الأدوار بين الأحزاب والعسكر في السودان كان يتم بطريقة سافرة غير مسئولة للغاية ،، فالانقلابات العسكرية التي حكمت السودان لفترات طويلة هي ثلاثة انقلابات ،، انقلاب الفريق عبود وقد حكم السودان لفترة ستة سنوات ،، وانقلاب جعفر النميري وقد حكم السودان لمدة ستة عشرة عاماَ .. وانقلاب عمر حسن البشير وقد حكم السودان لأكثر من ربع قرن من الزمان .. وكل السياسيين والمراقبين يدركون جيدا أن تلك الحقب العسكرية لم تكن إلا وليدة المؤامرات للأحزاب السودانية ،، حيث لم يأتي العسكر لحكم البلاد في المرات الثلاثة إلا بمؤامرة حزب من الأحزاب السودانية ،، انقلاب الفريق عبود كان بمؤامرة حزب الأمة بقيادة عبد الله خليل ،، انتقاما من الأحزاب الأخرى ،، انقلاب جعفر النميري كان بمؤامرة من الحزب الشيوعي السوداني ،، انتقاما من الأحزاب السودانية لتي حلت الحزب الشيوعي في البرلمان .. انقلاب عمر حسن البشير كان بمؤامرة حزب الإخوان المسلمين بالسودان انتقاما من الأحزاب السودانية التي قررت منع دوائر الخريجين في الانتخابات في مستقبل السنوات ،، حيث تلك الدوائر التي كانت تمثل السند الوحيد للإخوان المسلمين في المنافسات الحزبية ،، وهكذا نجد أن المصائب والمشاكل في السودان كلها كانت من تحت رأس الأحزاب السودانية ،، ستون عاما من عمر السودان ضاعت هدرا وسدا في كيديات ومؤامرات الأحزاب السودانية ،، وفي نهاية المطاف فقدت تلك الأحزاب الأغلبية الساحقة من قواعدها وجماهيرها .. فأصبحت مجرد أسماء ويافطات ترضخ تحت قيادات رمزية بعقليات الديناصورات . والخاسر الوحيد في المعمعة هو الإنسان السوداني الذي يعيش حياة البؤس والشقاء والعناء .
| |
|
|
|
|