**ما بنى على باطل فهو باطل...وبما ان منظومة المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان لاشىء يميزها غير الفساد والتزوير والتدمير الممنهج لهذا الوطن وهذا الشعب،بل تمددت شرورها وآثامها الى خارج حدود الوطن وأكبر مثال لهذا هو افتتاح فرع مكتب المؤتمر الوطنى بجمهورية مصر!!! **اختيار مصر لم يكن من فراغ فمصر تضم عدد كبير من الجالية السودانية،أضف الى ذلك مصر تعتبر المقر الغير معلن للمعارضة السودانية،اضافة للعدد الكبير من اللاجئين والفارين من جحيم المؤتمر الوطنى بالسودان،والشىء الاهم هوالحاجة الماسة لنظام الحكم فى السودان الى مصر وهو يعلم جيدا ثمن هذه الخدمات التى قدمتها مصر ولازالت لهذا النظام منذ انقلابه على الديمقراطية فى العام 1989م ،كانت مصر فى طليعة المؤيدين لهذا الانقلاب. قبل افتتاح فرعية المؤتمر الوطنى بالقاهرة فى العام 2005م كانت الجالية السودانية ممثلة فى دورها وأنديتها وجمعياتها المؤسسة منذ القدم ،تقدم خدماتها لجمهور الجالية بمختلف ألوان طيفه دون فرز وأذكر فى ذات مساء كنت جالسا مع عميد دار السودان الراحل طيب الله ثراه عم عابدين رحمة الله عليه فجاء طلاب من جنوبنا الحبيب يستفسرون عن امكانية الاستفادة من ميزة تخفيض طائرة السفر لأبناء الجالية؟؟فما كان منه الا ان قام بتسجيل أسمائهم والحجز لهم وطلب منهم تبليغ بقية جميع أخوانهم من الطلاب ان يتقدموا اليه فى الدار يوميا من بعد صلاة العشاء وكانت هذه هى مواعيده الراتبة لاستقبال مشاكل أبناء الجالية وغير الجالية فى دار السودان العامرة فى زمانه بوسط البلد شارع شريف،ولا ننسى حين فتح لنا أبواب الدار لاقامة منتدى أسبوعى ثقافى فنى اجتماعى استضاف معظم نجوم الغناء والشعر السودانى وربط الجالية بالمجتمع من حيث الثقافة والابداع،وكذلك نجوم الدراما ولاعبين كرة القدم وقدم الكثير هذا المنتدى وبذل فيه الأستاذ تاج السر حسين مجهودا جبارا من وقته وماله رغم قلته فهذا المنتدى أرث ارثا قيما وسط الجالية وعم الدور الأخرى وهجمت عليه طيور الظلام وانتهى الى ما انتهى اليه..رحل عم عابدين دون أن يرى مشروعه واقتراحه الهندسى البديع وحلمه لتجديد وتوسيع سفارة السودان بالقاهرة بحى قاردن سيتى قبل أن تحول بعد رحليه الى سكن الطالبات فى حارة بالدقى..!!! **ظهر المؤتمر الوطنى وتغلغل فى صفوف الجالية كما السرطان وسرى بينها ،حتى منظمات المجتمع المدنى وبعض قوى المعارضة لم تسلم من شباكها ،وللتاريخ كانت فكرة المجلس الاعلى للجالية تقوم على منهج مؤسسى وموضوعى ولكن أصطدم بالتسويف من قبل السفارة والتى كانت فى عهد رئاسة كمال حسن على لمكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة عبارة عن فرعية تابعة له فى عهد السفير مبروك ونائبه سليمان ادريس المحركك الحقيقى لخيوط اللعب فوظف (جمال عنقرة) لاختراق صفوف الجالية ليقود الحملة الاعلامية لترشيح البشير لانتخابات 2010م،فتم تكوين مجلس أعلى للجالية بقيادة أزلآم المؤتمر الوطنى من الجالية بصورة سريعة لحشد الأصوات لفوز البشير فى السودان وتم صرف اموال طائلة وسبقها زيارة لعلى عثمان طه تبرع فيها بمليون دولار للجالية لتأسيس مشروع تأمين صحى لهم،تسلمها كمال حسن على عندما صعد لمنصب سفير بعد فترة قصيرة فى منصب وزير دولة بالخارجية فأشترى منها ما يعرف ببيت السودان بالسيدة زينب وتم توزيع مبالغ مالية بالجنيه المصرى على دور التأييد والتحشيد وجمعيات فرق حسب الله للمجتمع المدنى والباقى.....ولم تنعم الجالية بتأمين صحى فنعم المجلس الاعلى للجالية بالبقاء قسرا على رأس الجالية ومصالحها ،ولاعل رئيسه الدكتور حسين والذى بمقتضى اللوائح والقوانيين من خلال منصبه كسفير بالجامعة العربية ان لايعلن انتمائه لحزب أو ترؤسه لمثل هذا المجلس الباطل المعين والذى انتهت فتر ة صلاحيته وفاحت روائح فساده أخرها كما تؤكد مصادرنا هو اختفاء الأمين المالى للمجلس وفى معيته مبلغ (20000) جنيه مصرى تبرع به السفير من جيبه الخاص للمجلس ،وبعد مطاردة بين بعض أعضاء المجلس وأمينه المالى تم التقابل معه وبرر اختفاء المبلغ بأن سرق منه!!!! حفاظا على صورة المجلس لم يكن امام اعضاء مجلس التعيين والذى بعد أن نفضتهم دورهم أصبحوا يبحثون عن دور مجتمعى يؤهلهم للاستمرار فى انتهاك حقوق الجالية وتغييبها وللأسف من خلال الجمعيات العرقية وهذا أكبر خطا وجريمة يرتكبها اعضاء المجلس الاعلى للجالية بعد أن انتهكوا جميع الاعراف والمواثيق والقوانيين والدساتير فى بقائهم على كراسى المجلس رغم أنهم اتوا بليل.. **لهذا لاعجب فى محاربتهم لخطط التطوير واستراتجيات العمل المجتمعى وانزاله على أرض الواقع من خلال فكر مؤسسى تقدمت به أحدى الجمعيات. وعلى المجلس ان يدرك ان أبناء الجالية لم يعودوا كالسابق منقادين بدون وعى..فهم الآن على قدر المسئولية. عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة