*يتابع العالم باهتمام أخبار المنافسة القائمة بين مرشحي الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري في إنتخابات الرئاسة الأمريكية وسط مخاوف وقلق مبرر من سفور العنصرية وكراهية الاخر من جديد التي صعدت مرشحاً يجسدها في أبشع صورة. *إن إعجابنا بالديمقراطية التي أفرزت من قبل الرئيس الحالي باراك أوباما في نقلة نوعية للخروج من براثن "العنصرية المتأصلة" في أمريكا على حد تعبير الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر لصحيفة " نيوز ويك تايمز" لايجعلنا نغفل عن الإنتكاسة الخطيرة التي جسدتها توجهات مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب المعادية للمسلمين والأفارقة وكل المهاجرين . * نعرف أنه ليس من حقنا التدخل في الإنتخابات الأمريكية لكن ذلك لايحرمنا من إبداء الرأي‘ لأنه من المعلوم ان السياسة الامريكية‘ في علاقاتها الخارجية تؤثر بصورة سافرة في بلادنا الموبوءة بالنزاعات والحروب والمشاكل المحمولة جواً‘خاصة بعد أن أصبحت أمريكاالقطب العالمي الأحادي الغالب. *لذلك نتابع مع العالم بقلق مزداد سباق الإنتخابات الرئاسية في أمريكا الذي إنحصر إلى حد ما بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب رغم منافسة ساندوز لهيلاري المتقدمة حتى الان. *للأسف بدأت بعض التراشقات السالبة في الحملات الإنتخابية للرئاسة الامريكية خرجت بها من المنافسة على السياسات والبرامج إلى الدوائر الشخصية الخاصة‘ الأمر الذي يشوه مبادئ وقيم الديمقراطية وأخلاقيات التنافس الحر بين المرشحين. *مازالت المنافسة الإنتخابية دائرة على أشدها .. ومع كل الحسابات والإرهاصات تبقى المفاجات واردة حاصة من المستقلين الذين من الممكن أن يرجحواكفة مرشح على اخر في الجولة الإنتخابية الحاسمة. *إضافة لذلك فإن مرشح الحزب الجمهوري المتوقع دونالد ترامب محاصر بموقف رافض لترشيحه من داخل حزبه خاصة بعد التصريحات الحادة التي أطلقها إبان حملته الإنتخابية ضد المسلمين والأفارقة والمهاجرين والنساء أيضاً‘ وهي تقلل من فرصة فوزه في الجولة الأخيرة. *إنتقلت المعركة الإنتخابية في شقها السياسي والفكري إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت ترتفع الأصوات الرافضة لمواقف دونالد ترامب في أكثر من دولة في العالم الامر الذي يضعف موقفه اكثر. *بل هناك بعض القادة السياسيين أعلنوا موقفاً واضحاً ضد مواقف مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومساندة واضحة لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون مثل زعيم المعارضة زعيم حزب العمال في أستراليابيل شورتن. * نعلم أن الكلمة النهائية في إنتخابات الرئاسة الامريكية للشعب الأمريكي الذي استطاع إحداث نقلة نوعية تجاوز بها التفرقة العنصرية لصالح تماسك النسيج الامريكي‘ ليس من مصلحته العودة مرة أخرى إلى براثن العنصرية البغيضة التي تهدد الديمقراطية والسلام في أمريكا والمحيط العالمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة