|
Re: المركزية السودانية الحديثة: من أسقط سلمهم (Re: صلاح شعيب)
|
الأكرم : عالي المقام الأستاذ صلاح شعيب
ياله من مقال زاخر بحقائق وتساؤلات كثيرة ، تحتاج أن يفضها أصحاب الشأن في التخصص الموسيقي ، ولكن حسب علمي فهم يهتمون بالجانب العملي أكثر . ونستثني الموسيقار الراحل " جمعة جابر " . إن مقالك يحوي كم هائل من الحقائق ، وقد دخلت تاريخ الموسيقى عن دراية ونقد . وهو الذي يقود قلمك الناقد إلى حيث كان أخضر العود ، ومُزهر . تحية طيبة وكثير سلامي لك وأنتَ بهدوء تصوِّب مجهرك إلى الموضوعات الغائبة عن المشهد الثقافي . أعلم أن المختصين في الموسيقى أقل الذين يكتبون عنها . لقد كان الراحل الموسيقار جمعة جابر ، الذي رحل من دنيانا عام 1987 فجأة ، كان أكثر الموسيقيين كتابة ونقدا ، وقد أثارت مقالاته عن معهد الموسيقى وعن الاسلام والفن ، صراعاً خاضه في الصحافة ، التي رفدها بمقالات ثرية حول الموسيقى وكان يصارعه السيد الصادق المهدي في مقالات حول الإسلام والفن ، وكان السيد الصادق معنيا حينها ولم يزل بالأسلمة ! لقد قضيت معه في منزله بحي الموردة المستأجر حينها أيام عديدة ، وكنا قد استضفناه في محاضرة عن الفن في جامعة الخرطوم ، وهو الذي تأهل بدراسات عليا في الموسيقى في الاتحاد السوفيتي السابق . وكان قبل رحيله نائباً لمجمع الموسيقى العربية ، وعند استضافة المؤتمر في الخرطوم ، ظل الموسيقيون أسيري هذا الأرخبيل الثري للموسيقى الشعبية المتنوعة ، وكان تساؤل كل الموسيقيون العرب : لماذا تخفون هذا الثراء الموسيقي ؟ أما العاقب محمد حسن والتاج مصطفى يلقبان بأنها المدرسة السودانية في الموسيقى العربية . حتى أن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يرى في موسيقى ( حبيب العُمر ) التي ظهرت مطلع الثمانينات ( أنها موسيقى تميز الموسيقى العربية السودانية ، وذات لونية خاصة تتميز بها )
*
|
|
|
|
|
|