تابعت كما تابع الملايين من سوداني المنافي والداخل، الحملة الإعلامية الجائرة و المسيئة في حق السودان و أهله و في حق التعليم و الشهادة الثانوية السودانيتين، من قبل بعض الكتاب الأردنيين، و تعجبت كما تعجب مثلي الكثيرون، من صمت الحكومة السودانية و سكوت المعارضة بكل اطيافها عن جريمة كشف امتحان الشهادة و تداعيات ذلك الامر علي مستقبل التعليم في السودان. ايضا لم أستطيع ان اعرف حتي هذه اللحظة كيف أفلت الطلاب الاردنيون من المحاكمة و العقاب، و ان كان في وزيرة التربية و وزير الداخلية ذرة من حياء و ليبقوا علي بعض الماء في وجه هذه الأمة، المغلوبةعلي امرها، عليهم ان يستقيلوا من مناصبهم، اي أناس هولاء؟؟ يعنيني بالضرورة، كما يعني الآلاف من خريجي هذه الشهادة، امرها، و هي التي كانت اخر عماد امر لهذه الأمة في ما بقي من كومة زخم أغرقه الفساد و الظلم و احرقته المحسوبية. اتمني ان نعرف لماذا غابت الشرطة و النظام القضائي عن قضية كشف الامتحانات، و من هم هولاء الطلاب و ماهي أسماءهم، و من تعاون معهم، هذا حق عام لكل شريف سوداني او سودانية. نقول للكتاب الأردنيين ان هذه شهادة خرجت المحجوب و الأزهري و الطيب صالح و محجوب عبيد و فتحي الربعة و ميرغني يوسف و احمد عبدالعزيز و عمر بليل الآلاف من أهل السودان ممن اثروا الانسانية، فمن انتم؟ ان السفارة الاردنية في الخرطوم لو كان فيها نَفَر يوالون الحق، لتركوا القضاء و العدل يأخذ مجراه، بدلا من هذا الفساد و الإفساد، و شراء الذمم، و ان كان السفير الاردني يعيش في الخرطوم و لا يعرف تاريخ السودان و السودانيين و تاريخ تعليمهم، فليرحل غير مأسوف عليه. و نقول له ان الحق العام لن نتركه و لو بعد الف عام ان المنطق يقول انه يجب الحفاظ علي مستوي الشهادة السودانية و علي طلابها و ان ذلك لن يتم الا بإعادة الامتحانات، و ان كانت الاْردن بها من يسمع، و يحق الحق فعلي ملكها ان يتكفل بكل تكاليف اعادة الامتحان، من مجهود الأساتذة، الي أموال الترحيل و الحراسة.
كشف الطلاب العرب امتحان الثانوية السودانية في ظل صمت حكومة الظلم و الفساد في الخرطوم و كذا صمت المعارضة المتهاوية، هذه الشهادة التي خرجت آلاف المهنيين و الأطباء و أفذاذ السودانيين، السودان يبقي منارة لكل حاير باهله و نخوتهم و ان تداعي علينا الظلم و العربان، علي ملك الاْردن ان يتكفل بنفقات اعادة الامتحان ليس لشي الا لان طلابه أفلتوا من غير عقاب، في دولة غيب عنها القانون بأمر البشير و من معه من مجرمي الحركة الاسلامية، سنستعيد السودان منهم ان عاجلا او اجلا ليه غبتي يا القمرا نركب جياد الليل ينشرا بينا صباح سفر العتامير ليل نرجاك في المطرة ارجع تعال يا شليل درع الأميرة سرق سووهو حدوة خيل بحر العطاشا نشف نشرب بواقي السيل صد لي ملامحك يا حراز ريح العوارض غربت فرتق ضفايرك في الرزاز جية العصافير قربت
ناصر منعم منصور أخصائي جراحة مخ في الولايات المتحدة و خريج الشهادة السودانية في ١٩٨٩
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة