|
Re: ضعوا التفاوض و الحوار و أمبيكي على الرف.. ت (Re: عثمان محمد حسن)
|
الأخ الفاضل / عثمان محمد حسن التحيات لكم : هم ليسوا بذلك الغباء .. وتلك النصيحة الغالية منكم ليست خافية عنهم .. وهم قد توجهوا للشارع من قبل مرات ومرات .. حيث حضروا ولم يجدوا أحداَ .. وتلك الكرتونة ما زالت ملغية في ميدان ( أبو جنزير ) .. تحكي قصة شعب أبى أن يجاري الأحداث بنفس المنوال .. فالشارع ليس هو ذلك الشارع الذي كان يلبي بالسمع والطاعة من أجل عيون كل من هب ودب .. وقد تخلص الشعب من صفات الوفاء والإخلاص للآخرين كالكلاب .. شعب يريد أن يراجع الحسابات منذ استقلال البلاد .. من الذي كان يضحي بالانتفاضات ومن الذي كان يأتي فوق أظهر الدبابات ؟؟.. والإجابة واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار .. الشعب السوداني هو الذي كان يضحي بالدم والروح وينتفض لإرساء قواعد الديمقراطية في البلاد .. بينما أن الأحزاب السودانية هي التي كانت تتآمر لتسيطر على مقاليد السلطة في البلاد عن طريق العسكر دون منازع .. والنظام الحالي القائم نظام من كيد حزب من الأحزاب السودانية .
ومع ذلك نراك تريد من الشعب أن يكون هو المطية لهؤلاء الذين تقدم لهم النصيحة الغالية .. والشعب السوداني ليس بذلك الطرطور المتواجد عند الطلب .. فهو ذلك الشارع الذي يريد الضمانات قبل التحرك بصورة عمياء كالعادة .. ولدية تجارب مريرة قاسية في أعقاب الانتفاضات السابقة .. وقبل أن تقدم تلك النصائح للآخرين أسأل نفسك عن الفوائد التي لحقت بالشعب السوداني في ظلال جميع نظم الحكم في السودان منذ استقلال البلاد ( مدنية أو عسكرية ) .. فهو ذلك الشعب الذي لم يجد النماء والرخاء والسلام والأمن والهدوء طوال ستين عاما من عمر السودان الحديث .
|
|
|
|
|
|