10:38 PM March, 21 2016 سودانيز اون لاين
أحمد محمد البدوي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
كيف يعاملون السودانيين بعنصرية مقيتة وتحامل ظالم
الشهادة التي نوردها هنا صادرة من شخصية مرموقة نادرة المثال، وهي موثقة قانونيا في نصها المكتوب، وستقدّم أمام المحكمة في لندن، من راويها
شخصيا.
تقول الشهادة إن الرجل ذهب إلى المطار في لندن مع أسرته المكونة من 4 أشخاص، ذاهبين إلى الخرطوم بالخطوط إياها. وهم يحملون جوازات سفر بريطانية، ولكن الموظف رفض السماح لهم بالسفر لأن جوازاتهم ليس فيها تأشيرة دخول إلى الخرطوم، فقالوا لهم إنهم سودانيون، وأثبتوا له إنهم كلهم يحملون جوازات سفر سودانية وسيدخلون السودان على أساس أنهم سودانيون وبجوازاتهم السودانية ولكنه رفض ، قالوا له سنكتب لكم وثيقة بأننا مسؤولون عن ذلك إذا لم يسمح لنا بدخول الخرطوم بجوازاتنا السودانية ورفض.
وهذا عرف معروف دوليا، بوجود ما يسمى حملة الجوازات المزدوجة والأمر ليس بدعة وممارسة معروفة من قبل مئات السودانيين المسافرين من لندن بكل الخطوط.
ورجعت الأسرة ورفضت الوكالة منحهم حجزا آخر إلا بعد دفع 200 جنيها عن كل تذكرة فدفعوا ثمانمائة جنيه، وفي اليوم التالي، في مطار لندن، رفض موظف الخطوط إياها منعهم من السفر لأن حجزهم غير معترف به،
ولم يشفع لهم أنهم حصلوا على الحجز من وكالة السفر المخولة قانونيا من الخطوط إياها، وبعد دفع الغرامة وعمل تأشيرة دخول للسودان ، لن يستخدموها لأنهم سيدخلون الخرطوم بجوازاتهم السودانية!
وعادت الأسرة مرة أخرى من حيث أتت!
وانفض العزاء ورفع الفراش في الخرطوم!
هذاهي أخلاق تلك الخطوط وإنسانيتها وتجاوزها للقانون وسوء معاملتها للسودانيين.
فضيحة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ( 3من 10)
سافرت بتلك الخطوط مرة واحدة من قبل، فلما وصلنا مطار عمان عابرين، كان كل موظفي الخطوط في المطار يقولون لكل سوداني وبصوت عال:
ياهاجي!
وهي كلمة تطلق على الأعاجم الأفارقة الذين يذهبون إلى الحج وفي السعودية.
( نحن في الأردن ياناس)
وهي كلمة استهزاء وتسفيه! واحتججتُ عليها ورفعت صوتي رافضا ومؤنبا، فنحن على الأقل ضيوف، وجئنا بأموالنا، في لندن يسمى كل مسافر: المستر!
ويستخدمون معنا أيضا كلمة خال ومعناها: ياعبد!
يقول السيوطي إن المشترك الفظي هو كلمة واحدة لها عدة معان، مثل كلمة: عين التي تطلق على العين الباصرة وعلى الجاسوس وعلى عين الماء الخ وقال مثا كلمة: خال التي تطلق على نوع من الملابس سوداء اللون وعلى الخال وهو الدائرة السوداء التي تكون في الوجه وتطلق أيضا بمعنى عبد.
وللأسف سمعنا بعض السودانيين تقال لهم في الخليج فجلبوها إلى السودان وصاروا يقولونها لغيرهم، في السودان، مثل القرود، يروجون إساءة موجهة إليهم!
واعتذروا وقالوا لم نكن نعرف وتضاءلوا في استخذاء وارتباك!
حاشية:
كارلوس دخل إلى الخرطوم من مطار عمان وبدون تأشرة دخول!
يقول: المحبوب عبد السلام في كتابه: الحركة الإسلامية في السودان، نشر دار مدارك، الخرطوم، 2010م.في صفحة:352:
" وصل كارلوس إلى السودان يوم 21 أغسطس 1993م. قادما من العاصمة الأردنية عمان، ودخل الخرطوم بتاشيرة لدى الوصول!
إن فرنسا بذلت تعاونا وثيقا مع جهاز الأمن السوداني ولمدة عام كامل حتى يجد كارلوس سبيلا للخروج من السودان وتوسطت فرنسا لدى الأردن أن ترد إليه بضاعته ولكن الأردن اعتذر على لسان أرفع مسؤوليه"!
والكاتب يعني الملك شخصيا.
وبعدها حدث ما هو معروف!
هذا العبث يجب أن يرفض ويوقف عند حدوده ولكن من السودانيين أنفسهم بوقفة أبية!
قاطعوا هذه الخطوط اللئيمة!
فضيحة الخطوط الملكية الأردنية ( 4 من 10)
في سفرتي الأولى وصلت الخرطوم ولكن كل عفش القادمين من لندن عبر عمان، لم يصل معهم، بل وصل بعد يومين!
وهذه شهادة موثقة ايضا أمام المحكمة، ولم تعتذر الخطوط أياها، ولم تتذخ الإجراء المألوفن بدفع تعويض عن الأضرار: تكلفة ليلة في فندق، تكلفة المواصلات تكلفة فرشة اسنان ومعجون وصابونة ودواء لمن يتعاطون أدوية كل يوم. ووجبات!
تصوّروا لو حدث هذا لنا في مطار لندن، حيث القانون والحضارة !
ولو حدث أيضا لأردنيين في مطار لندن.
صدق نزار: لقد لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية!
وجدير بي أن أذكر هنا بعض السودانيين الذين كنتُ أحمل لهم أمانات من لندن، لقد وصلوا جميعا إلى مطار الخرطوم في الساعة الخامسة صباحا ساعة وصول طائرة الخطوط إياها، وعادوا ليحضروا مرة أخرى، ومن بينهم شباب أتوا بعد صلاة الصبح وبالمواصلات العامة.
مرة أخرى لعن الله من كان السبب!
لو حدث ما حدث من الخطوط البريطانية أو الهولندية أو الألمانية أيام زمان وفي مطار الخرطوم لاعتذروا ولمنحونا حقنا القانوني نقدا!
لعن الله من كان السبب.
الطائرة التي حملتنا من عمان إلى الخرطوم لا يُسمح لمثلها بدخول مطار في لندن بل لا تسافر إلى أوربا، لضيقها وسوء خدماتها وكركبتها، لأنها دقة قديمة، مثلها سُحب من المطارات ورُبّش!
أحدث المقالات
مشروع ايجال الون ونظرية الامن والاستبطان الاسرائيلية بقلم سميح خلفمخاطـر تطبيق بـدعـة إغـلاق المتاجر للصلوات بقلم مصعب المشرّفأقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتيوالسودان / بعد شهر/ هو بقلم أسحاق احمد فضل اللهخلافة الترابي .. من يكسب الرهان ؟ بقلم عبد الباقى الظافرالمصلحة الشخصية في دعاوي الشأن العام بقلم نبيل أديب عبداللهكانت أيـام بقلم عبدالله علقمإن لم يجدوها عندنا ،فأين يجد الجنوبيون الحماية؟! بقلم حيدر احمد خيراللهظلم الطبيب ومأساوية المسلسل بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قناتقنبلة دارفور الموقوتة وانكار البشير العلاقة مع الاخوان المسلمين بقلم محمد فضل عليفي ذكراها معركة الكرامة والتحولات التي طرأت على الثورة بقلم سميح خلفاللهم إني بلغت اللهم فاشهد بقلم نور الدين مدنينحن أمة لا نتفكر،ولا نتعظ ،ولا نتدبر بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي