اختصار شديد لأمنيات تجول في ذهن المواطن السوداني اليوم . وتلك الأمنيات هي :
يا ليت نظام ( الإنقاذ ) الذي يحكم السودان لأكثر من ستة وعشرين عاما أن يتراجع عن عنجهية التسلط والتجبر ويضع مصلحة الوطن السودان العليا فوق كل الاعتبارات ، ثم يجتهد في إقامة أوضاع سياسية في البلاد بالقدر الذي يمكن مشاركة كل الأطياف السودانية . ولو كان ذلك لفترة مؤقتة تعني نوعاَ من الهدنة بين أطراف الصراع المختلفة في السودان .
يا ليت أطراف المعارضة السودانية ( السلمية ) يلجئون لشرعة العقل والحكمة ويتركون تلك المعاندة ضد النظام القائم بدرجة الهبالة .. وهي تلك السيرة التي أخذت صفة التحدي حتى النخاع ،، دون وقفات عقلية تراعي مصلحة السودان العليا ،، وعلى تلك المعارضة أن تتنازل عن الكثير من تلك الشروط التعجيزية التي تهلك الحرث والنسل .. ويدفع أثمانها الغالية ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره .
يا ليت أطراف المعارضة السودانية ( المتحاربة ) يلجئون لشرعة العقل والحكمة ويتركون أسلوب الحروب في حل القضايا الخلافية .. ويجلسون مع السلطة الحاكمة ومع بقية أطراف المعارضة السودانية للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف دون هضم أو ظلم .
فلو طابت نفوس الجميع ( حكومة ومعارضة ) بتلك السجية السودانية السمحة فبالتأكيد فإن السودان سوف يخرج من تلك الدائرة السوداء التي تعطل مسارات التنمية والبناء والتقدم والازدهار .. وسوف يكون ذلك السودان الجديد الذي يؤمن بمقولة أن الوطن للجميع بحق وحقيقة .