|
Re: مُشاركة في ندوة السدود التي أقامتها حركة � (Re: د. فيصل عوض حسن)
|
ما هذه الزوبعة الفنجانية التي لا تليق بالإنسان النوبي المتحضر ؟؟ .. صاحب الحضارة العريقة .. فهو مقال لا يجاري أخلاقيات أبناء النوبة لا من بعيد ولا من قريب .. لأنه مقال يفوح برائحة الزبالة ،، لماذا الإسراف بذلك القدر الذي يليق بالسفهاء ؟؟ .. بالله عليك أية ( حركة تحرير كوش ؟؟ ) وأية ( حركة تحرير بوش ؟؟ ) .. وعزة الله فمثل تلك الخزعبلات والشعارات الفارغة لا تجري إلا في بعض الأمخاخ النوبية الضحلة في تفكيرها .. وهي أمخاخ تجلب السخرية بمستويات أداءها .. كما أنها تسقط أصحابها إلى الحضيض .. وموضوع السدود المقترحة في مناطق النوبة لا يمكن تناوله بتلك الطريقة البدائية الغارقة في التخلف والمشبعة بألوان السفور والفجور .. وساحات النوبة بفضل الله تعالى تعج بتلك العقول الواعية العالية الفاهمة التي لا تنطلق من تلك النزوات الهمجية البدائية المتخلفة .. ولا سيما من إنسان نوبي يتواجد في ( نيويورك ) .. فمن أول وهلة يضعه الإنسان في معيار ذلك النوبي الواعي الذي بلغ حدا من الثقافة العالية وذاق حلاوة الديمقراطية في تلك البلاد .. ثم يتوقع منه كلاما حضارياَ يواكب العصر ويواكب الديمقراطية في التوجه .. ولكنه مع الأسف الشديد يسقط من أول حرف من حروف المقال .. حيث ذلك الإسراف في متاهات السفاهة والتفاهة .
السدود هي منشئات مقترحة في مناطق النوبة .. قابلة للأخذ والرد بطريقة عصرية .. كما أنها قابلة للقبول أو الرفض من منطلقات دراسات الجدوى .. وليس القبول والرفض من منطلقات خزعبلات المسميات الفارغة والساقطة مثل مسميات ( حركة تحرير كوش ) وخلافها من حركات الصغار .. وهؤلاء يشكلون طبول جوفاء تهدر الأوقات في العواء .. ويوهمون الآخرين بأن هنالك حروب ضروسة تجري بين النظام القائم وبين أبناء النوبة .. وتلك فرية غارقة في الأوهام .. فأبناء النوبة فيهم من يقف في خندق النظام القائم ويؤازر النظام بشدة .. وفيهم من يعارض ذلك النظام ويقاوم بشدة .. وتلك صورة طبيعية تجري مثلها في أي مكان في مناطق السودان .. ولكن المعضلة تقع عندما يخلط البعض من أبناء النوبة البسطاء بين القضايا النوبية وبين التوجهات السياسية .. ومثل ذلك الخلط الغبي البليد يضر كثيرا بمشاريع ومصالح المناطق النوبية .. فيجب إبعاد مصالح النوبة المصيرية والتعميرية من براثن الخلافات والمناكفات السياسية البغيضة .
المثقف النوبي العالي في الفهم والإدراك دائما يتجنب تلك التوافه من الأمور التي تعيق قضايا النوبة والتي تجلب الخلافات مع السلطات في الدولة ( مهما كانت مساوي أو محاسن تلك السلطات ) .. لأن الهدف الأساسي هو كسب ثقة الحكومات القائمة في السودان في أي وقت من الأوقات بالقدر الذي يحقق ويخدم مصالح النوبة العليا .. وهو ذلك المثقف الذي لا ينطلق ولا يجاري صغار العقول من أبناء النوبة .. وبالتالي لا ينطلق من منطلقات خلق العداوات والحروب مع السلطات القائمة في البلاد في أي وقت من الأوقات .
|
|
|
|
|
|