|
Re: بمناسبة ذكراه: لم يكن وردي نوبيا فحسب بقلم (Re: صلاح شعيب)
|
فلنكتفي بالرحمة على الأموات ،، لهم ما لهم ،، وعليهم ما عليهم ،، وهؤلاء عمالقة الشمالية من الرؤساء والوزراء والمفكرين والمبدعين والسياسيين والأثرياء والأدباء والفنانين والممثلين وأساتذة الجامعات والأطباء والأطياف الأخرى الكثيرة التي برزت في مجال من المجالات جاء الوقت ليعرفوا حقيقة تجيش في صدور أبناء الشمالية .. فهؤلاء نجدهم قدموا الكثير من الخدمات للوطن الأم ( السودان ) .. وساهموا بذلك القدر الكبير من الإبداعات في مجالات شتى .. ثم ترقوا في مناصب قيادية وإدارية عديدة في أروقة الوطن الأم .. إلا أنهم مع الأسف الشديد لم يخدموا الشمالية بذلك القدر الذي كان يفترض !! .. والسمة التي اشتهروا بها دون غيرهم من أبناء المناطق الأخرى في السودان هي سمة الحياء والاستحياء التي تعني تفضيل خدمة المناطق الأخرى رغم الخصاصة !! .. فكانوا ينطلقون من منطلقات الوطنية العليا حيث ذلك ( السـودان ) الوطن الكبير .. وبالرغم من تلك التضحيات الوطنية العالية إلا أنهم لم يخرجوا من لوم اللائمين حيث أقوام المناطق الأخرى التي نكرت تلك الجمائل !! .. وتلك غفلة لم يرتكبوها أبناء المناطق الأخرى في السودان .. والذين خدموا مناطقهم بذلك القدر من التحدي السافر .
والأستاذ الكبير ( الفنان المبدع ) محمد عثمان وردي كان لسنوات طويلة يملك تلك المقدرات في خدمة الشمالية : فأين مدارس الفنان وردي المخصصة مجاناَ لأبناء الفقراء والمساكين بالشمالية ؟؟ وأين مراكز ( محمد وردي الصحية ) بمناطق الشمالية ( بمنوال مراكز الضو حجوج الصحية ) ؟؟. وأين مراكز الفنان محمد وردي لغسيل الكلية في مناطق الشمالية ؟؟ .. وهو الذي واجه ذلك الداء العضال ؟؟ وأين وأين وأين ؟؟؟؟
وتلك الأسئلة وخلافها لا نخصص بهـا فقط للفنان الكبير وردي ،، إنما هي أسئلة نوجهها لكل أبناء الشمالية البارزين في المجالات المتفرقة ،، من الرؤساء والوزراء والسياسيين البارزين والأطباء والمبدعين وغيرهم ،، ونقول لهؤلاء اتقوا الله في تلك المنطقة السخية التي أنجبت ثم نالت النكران في المقابل من فلذات أكبادها !!! .
|
|
|
|
|
|