|
الحريات _ بره مافيش _ داخل القاعة تتكلم للطيش !! بقلم عوض فلسطيني
|
02:46 PM Feb, 13 2016 سودانيز اون لاين عوض فلسطيني-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر ارتبطت الحرية في الحياة العامة والخاصة بالنشاط والتقدم فأي شعب فاقد لها فهو شعب كسول خامل يرتمي في أحضان التاريخ قصصاً وأحاجي لا طاقة له ولا مجال في إن يستشرق فجرا جديد ,لذا جعلها الله سبحانه وتعالى بلا قيود آنية لكنها معلومة النتائج يوم الحساب في قول المولى عز وجل (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) صدق الله العظيم الكهف (29) يرى بعض السياسيين والحقوقيين البريطانيين في تعريفهم للحرية بأنها (انعدام القيود) بمعنى القدرة على اتساع واختيار الفرد لطريقة حياته الخاصة بدون أي ضغوط وتحريمات تفرض عليه من خارجه، كما يرونها من جانبها الفقهي القانوني هي التحرر من القيود التي تنكر على المواطن حقه في النشاط والتقدم ,فما نهض شعب وتقدم في ظل الكبت والقهر ومصادرة الحرية ,والحديث هنا ليس عن تقاطعاتها ولا استقلالها لتقويض الأمن القومي كما يدعي البعض ,لكنها كحقوق تكتسب ولا تمنح (بغرياض) وفق حاجة الحاكم ورغبته في تثبيت أركان دولته ظالمة كانت أو عادلة بل الأصل تركها مشرعة تنظمها القوانين التي تساوي بين الناس كافة غنيهم وفقيرهم بلا أسنثناء ويكن الضمير هو الرقيب حال ما لم يتعدى الفعل طائلة القانون , لان الله وحده يعلم من تخفي الصدور , بفجر انعقاد الجمعية العامة للحوار الوطني من لدن خطاب الوثبة وحتى العاشر من أكتوبر 2015م جل الحدث كان عن توفرالحريات بل في بعض الأحيان كانت شرطاً لقبول الحوار من بعض الأطراف ,فأتسع مجالها شياً فشيا تارة ثم ضاق تارة أخرى وظلت الكفتان تتأرجحان هكذا بين مطرقة المحاورون في قاعة الصداقة وسندان النظام الحاكم حتى أناحت بلا حدود ولا سقوف لتصل حد المطالبة بالتطبيع مع إسرائيل ليسقط الاقتراح بذات الحرية ويعكف صاحبة علي قراءة وتدبر أوراق الآخرين , بينما ظل التعسف والتضييق خارج القاعة بلا حدود ولا سقوف ليصل حد مصادرة الصحف وحجبها من الصدور واستدعاء الصحفيين لأيام وفي اليوم لساعات بلا تهمة أو محاكمة , بل تحجب قوي سياسية إن لا تبدي رأيها أو تعقد مؤتمر صحفياً ما يمكن إن يحقه من الإعلان والإعلام حتماً لا يساوي عشر الذي حققه وهو مهضوم بحجب السلطان , إن البلاد تشهد هذه التحولات الكبيرة في ظل الحوار الوطني ومخرجاته المنتظرة , تحتاج إلي المزيد من التعقل ليطمئن من كان في قلبه شك إن الحوار وقبله وجهان لعملة واحدة,إن الشعب الذي تقسم بينه الحريات بحكم الظرف أو المساحة التي يتواجد فيها هو ذات الشعب الذي سيتساوي بعد مخرجات الحوار في الحرية والممارسة , ولن يحتمل من أتيحت له المساحة (للطيش ) داخل القاعة إن يجدها خارج أسوارها بعئذن (مافيش). ويذهب من حيث أتي وكأنك يا (أبزيد ما غزيت ), ومهما اختلفت لجنة الحريات في بعضاً منها وإحالتها للجنة الموفقين أو إتفقوا علي جملة الحريات ومداها سيظل الاوفق إن نتقدم وننهض في وطن يسع الجميع يكفل لنا حق النشاط والتقدم لا التعسف والتقهقر .
أحدث المقالات
- التخدير بالتوجس ..!! بقلم الطاهر ساتي
- أشقاكم التكاثر !! بقلم صلاح الدين عووضة
- الحلم المستحيل بقلم عبد الباقى الظافر
- بين المجلس الأعلى للتصوف و(شيخ) الامين ! بقلم الطيب مصطفى
- أين نحن من هذا الزمان بقلم محمدين محمود دوسه
- إنهم لا يحسنون الظن بالشعب السودانى بقلم سعيد أبو كمبال
- مِن الفمّ، للدّمْ..! بقلم عبد الله الشيخ
- سوء الأدب الطلابي من جامعة مدنى الى امدرمان الأهلية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- ملحمة التظاهرة المليونية لمخرجات الحوار الوطنى بقلم محمدين محمود دوسه
- تأسفي على أَسْفِي من المغرب كتب مصطفى منيغ
- همام في السودان.. !! بقلم نور الدين عثمان
- نخب الإنقاذ و النقد بعد انتهاء المدة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- رسائل مقاتلة للتحرير الوطنى الديمقراطى , لآ للقهر وألفساد ألثيوغراطى3 بقلم بدوى تاجو
- افتحوا نوافذ نفوسكم للحب النبيل بقلم نورالدين مدني
- رحيل الطيب الصديقي عميد المسرح المغربي وأشهر المسرحيين العرب بقلم بدرالدين حسن علي
|
|
|
|
|
|