|
Re: عود إلى نظرية تطور الإله عند محمود محمد طه (Re: alazhary)
|
ما قصدته في الرد على تعليق البروف على البوست هو أن الآية محل الاستشهاد كان يجب ايرادها كاملة وليست مبتورة لأنها تحكي عن مقام الربوبية وليس العبودية وبالتالي فإن تذييلها بعبارة (وإلى ذلك تهدف العبادة) تفسير غير موفق لأن الأستاذ حصرها في أحوال الذات بينما نزلت الآية في أحوال الربوبية والإرادة بالتصرف في أحوال وشئون العباد والمخلوقات والكون وليس في شأن ذاته تعالى كما أورد الأستاذ شارحاً :((" وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه:(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) وإلى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال:" تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط مستقيم" وقد قال تعالى:(كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)). وهذه الآية الأخيرة تؤكد فتأمر العباد بأن يكونوا ربانيين بالتمثل ببعض صفات الرب الممكنة وبالقدر المستطاع للعبد من التقرب للرب بالرحمة والمغفرة والاستقامة والإحسان الخ، ومن ثم لا مناسبة لها برقي الذات العابدة وترقيها في العبادة وصولاً للندية أو الحلول أو الفناء في ذاته تعالى وإنما تقرباً لمحبته واصطفائه وعونه وتوفيقه ورحمته واستجابة دعائه وبره الخ كما في حديث من عادى لي ولياً - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه }.
|
|
|
|
|
|