|
مذبحة بورسودان ..........يجب تحديد الجناة اولاً..ثم إستخلاص الدروس بقلم ادروب سيدنا اونور
|
01:22 PM Feb, 04 2016 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر
لا مراء فى ان تهمة التواطؤ سيلحق طرف سوطها جميع من كانوا يتولون المسؤولية بولاية البحر الاحمر عند وقوع تلك الكارثة المروعة التى راح ضحيتها اكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى الذين تم استهدافهم على الهوية وذلك فى التاسع والعشرين من يناير 2005 ... الغريب ان ماحدث لا يمكن تبريره ابداً, سوى ان النية كانت مبيتة لتصفية هذه القومية التى –للغرابة- تشكل المكون البشرى الرئيس و الاكبر لما يعرف بشمال السودان العريض, لان البجا تاريخياً هم تلك المجموعة الاثنية التى تنتشر مكوناتها وفروع قبائلها بين شرق النيل والسهول والوديان والجبال الممتدة بين اسوان ومصوع. ..اذن, لمصلحة من كان يراد تصفية هذه المجموعات ؟صحيح يمكن ايجاد امثولة مشابهة –فى دارفور مثلاً- لما كاد ان يحدث لقومية البجا من ابادة اكتملت كل اشراطها عند النظام الذى لم يكن ليتردد ,.بل شرع فعلاً فى خطة الإبادة لولا تدخل بعض العقلاء من البجا وغيرهم من ابناء الشرق الذين بدت لهم عواقب حماقة النظام ورعونته واستعداده لإرتكاب حماقة اخرى كانت ستذهب بما تبقى من السودان . مع ان الذى اخرج اولئك المتظاهرين العزل لم يكن غير المطالبة بحقوق اهتضمها النظام فعبروا عن غبنهم , بالاضافة الى الظلم التاريخى الواقع على قومية البجا من كل حكومات مابعد الاستقلال. ولكن النظام حرف القضية- عن قصد- عن مسارها,لذلك يجب اولاً على كل الحادبين على مصلحة الاقليم ان ينقلوا فسطاطهم بعيداً عن الذين يتاجرون بالقضية من عملاء النظام ,ثم تعضيد جهود الذين اوصلوا القضية الى محكمة لاهاى وغير لاهاى لان المطلوب الآن هو تحديد من فعل ماذا ولماذا .. وصولاً الى إجراء تحقيق شفاف ونزيه يستند على اعادة بناء تسلسل الاوامر التى تم على اساسها وبمقتضاها وقوع تلك المقتلة البشعة , لمعرفة المنظومة الهرمية التى صدرت عنها اوامر المجزرة فى مبتدأ الأمر,لقطع الطريق على محاولات كفكفة ولفلفة القضية كالعادة ,حرصاً على ابقاء قيادات النظام بعيداً عن دائرة الاتهام ناهيك عن مثولهم امام محاكم ؟ وهو ما يجب التنبه له دون الاهتمام او الانزعاج من اكراه النظام لبعض اولياء دم الشهداء على قبول الديات ,علماً بأن هذا لن يؤثر على المسار العام للدعوى الموضوعة الآن- لمن لايعلم- تحت نظر محكمة الجنايات الدولية لدراستها , ومتى ما ثبت لتلك المحكمة ان ما تم هو استهداف لمجموعة عرقية محددة, سيتقرر على هدى ذلك السير فى التحقبقات لترتيب العقوبة حسب ماتتوصل اليه التحقيقات ,دون ادنى اعتبار للديات , حتى لو دفع النظام المليارات من عملته التى يطبعها دون تغطية ومع ذلك لايجب ان يدفعنا ذلك للركون إلى تصديق النظام ووضع كل البيض فى سلة العدالة الانقاذية التى سار بفشلها الركبان ,كما هو مشاهد من الاعداد المهولة من المجرمين مطلقى السراح. ثم يتبقى شىء يستحق منا إيلاؤه مايستحقه من الاهمية ,وذلك الشىء هو زملاء وعملاء قادة النظام ,الذين يصخبون الآن ويشغبون مالئين الساحة بضجيج وعجيج هدفه الاوحد هو تغبيش وعى الناس والتشويش عليهم وإرباك الساحة وخلط الاوراق برفع شعارات هوائية من شاكلة فصل الشرق؟ هكذا بكل بساطة ...وكأنهم يملكون دولة بديلة مكتملة الاركان سيتم إحلالها محل الدولة السودانية ...دون ان يشرحوا ويوضحوا للناس : من اين تبدأ دولتهم تلك وأين تنتهى ..ثم هل ستتم إزالة الدولة القائمة الآن أم لا؟ المؤسف هو أن أمتال هؤلاء السادة من صنائع النظام وربائبه وادواته هم الذين اوروا نار الاحتجاجات ودفعوها فى الاتجاه الذى حدده النظام, حتى إذا إشتعلت النيران وإستشهد من خلدوا انفسهم فى وجدان الأمة, كان اصحابنا اول من ركن الى الفرار ,فروا مجللين بعار الابد كما فر سفيان وعكرمة يوم الخندمة,بعد ان أدوا ادوارهم المرسومة ووفروا للنظام الذريعة لدمغ اولئك الابرياء بتهمة محاولة الانفصال التى هى تهمة مردودة عليه ,فشهداء المقتلة المروعة لم يكن من ضمن مطالبهم الانفصال ..إذ كيف يطالب اهل البلد بالانفصال عن ذات بلدهم, الذى أصبح مقصد يأجوج ومأجوج , فصار يزاحمهم عليه كل من هب ودب وإنصب نحوه من كل حدب وصوب ممن قدموا من صدر البرية ولايعرف لهم الناس وطناً او مقر ومستقر..فهم فى ليبيا ومصر وارتريا والسودان والخليج ومالااعلم...وبعد, انا مستغرب من أن هؤلاء العملاء يجدون من يستمع لترهاتهم تلك فى منحنيات المقاهى والمناسبات الاجتماعية ,فتراهم يتحلقون حولهم ويبحلقون فيهم إعجاباً وإنجذاباً ,دون أن يسألوا أنفسهم مرة واحد فقط: من اين لهؤلاء المناضلين الأشاوس بالمال الوفير الذين ينفقونه فى اسفارهم ويشترون به السيارات, حتى وإن اسقطنا الأكل والشرب, الذى يعجز عن توفيره من يعملون آناء ليلهم وسحابة نهارهم, جله إن لم يكن كله؟ هذا مع إن كل ما يقوم به ذلك الجهبذ الأمى من سعى وراء الرزق لا يكاد يتجاوز خطوات قلائل يقطعها المناضل الجسور- بلا ريث او عجل- بين ناديه وبيته الذى يأويه.....عجبى ادروب سيدنا اونور
أحدث المقالات
- عودة للوطن بقلم جعفر وسكة
- الصبر مطلوب.. لكن!! بقلم كمال الهِدي
- البيروقراطية ، وحركات التحرر بقلم سميح خلف
- نتانياهو يقول: إذا بقلم د. فايز أبو شمالة
- تناقُضات قُطبي المهدي بقلم بابكر فيصل بابكر
- بين الإستقلال والحوار الوطني بقلم حامـد ديدان محمـد
- ولاة الولايات السودانية اعضاء في الامن بقلم جبريل حسن احمد
- المادة (126) من القانون الجنائى (الردة ) بقلم عصام جزولي
- العواقب الوخيمة للإنتقام والثأر بقلم ألون بن مئير
- وانت القايله شوية؟؟ بقلم فادي قدري أبو بكر
- وانت القايله شوية؟؟ بقلم أمين محمَد إبراهيم
- ( شعار ساكت ) بقلم الطاهر ساتي
- وداعاً (السودان) !! بقلم صلاح الدين عووضة
- خطاب إلى وطني يلطم الوطني بقلم أسحاق احمد فضل الله
- أين تكمن المشكلة؟! بقلم الطاهر ساتي
- سفر بارمينا مثيانغ شعر نعيم حافظ
- مشاكل تنمية و تطوير الاتصالات في السودان (1) بقلم دكتور مهندس محمد عبدالله شريف
- الحديث عن جيش وطني واحد الآن ، يُراد به تجريد الجيش الشعبي... بقلم عبدالغني بريش فيوف
- نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (2) بقلم محمد وقيع الله
ناشطات وناشطون :يحتفلون باليوم العالمي للقضاء علي ختان الأناث السبت القادم ومطالبات بتجريمه احتفال الجالية السودانية بشيكاغو بعيد الاستقلالمناوي يوجه الطلاب للإلتحاق بالميدانإتحاد دارفور بالمملكة المتحدة ينعي الطالب صلاح الدين قمر ويعلنها مقتل طالب مقتل أُمَّة حركة/ جيش تحرير السودان تنعى الشهيد/ صلاح قمر إبراهيم عثمانبيان صحفي عشرة سنوات من الشراكة في مجال الصحة بالسودانبحر إدريس أبو قردة يتهم نافذين وبرلمانيين بنقل أجهزة طبية متطورة لقراهمالجبهة الوطنية العريضة تنعى المناضل الشهيد صلاح قمر ابراهيم عثمانعملة جنوب السودان تنهار وتصل لـ«30» جنيهاً مقابل الدولار الواحدوالي الخرطوم يدعو الأئمة والدعاة لمواجهة مخاطر المجتمعكاركاتير اليوم الموافق 03 فبرائر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الحركة الاسلامية السودانية
|
|
|
|
|
|