|
Re: الذكرى الثلاثون بعد المائة لتكوين السودا� (Re: الإمام الصادق المهدي)
|
السيد/ الصادق المهدي تحية طيبة وبعد (( من نصبك اٍماما علينا )) -- أهو والدك عليه رحمة الله !!! - ولماذا - !!!!!!!!!!! محمد أحمد المهدي - هو رمز (اٍسلامي وسوداني أصيل) هو مناضل وقائد فذ - وهو عالم وقائد - وهو كل السودان الحاضر ... وهو لم يوّرث أحدا من أبناءه .. فمجرد اٍنتمائك الي هذا البطل لم ولن يعطيك شرف (الاٍنتساب الي تاريخ السودان الحديث) ولا الي مواقف (المهدي البطل) ولا الي الدعوة المهديه ... ولا أريد أن أسب من جاء بعد المهدي ولكن يكفي أن (جدك عبدالرحمن المهدي) هو من قدم (سيف المهدي الي الملك جورج الخامس رمزا للوفاء والولاء والطاعة)!!!!. ويكفي أنك قاتلت من أن تصبح (رئيس وزراء السودان عام 1965م) لأنك أكملت من سني عمرك (30 عاما)!!!. وهنا الفضاء الواسع بينك وبين المهدي عليه السلام - فبينما اٍنطلق (مغاضبا) منتصرا لعقيدته وبلادته واٍتخذ من (ذات الشوكة) طريقا وعبرا وهو طريق الأنبياء والرسل أولو العزم ... اٍتبعت أنت (( غير ذات الشوكة)) ((( لتحكم))) - فقط لتحكم .. لأنك ((اٍبن ذوات !!!)) أو هكذا حدثتك نفسك .... وكان أمامك متسع واسع لتفقه كيف كانت بريطانيا العظمي (تفرغ المهدية) من محتواها العذب - الجهادي والوطني) - لتصنع أكرر (( لتصنع)) مهدية (( طائفية - سلطوية - رأسمالية )) وأنت كنت أحد أبرز هذه المطايا التي ركبتها بريطانيا بذكاء محط - بينما اٍبتلعتها أنت بغير ذلك !!!!!! عفوا لاتتضايق من حديثي :- فلولا الوسائط الاٍجتماعية المتعددة ولولا أنك فقدت بريق السلطة ولولا شعورك بتهاوي (اٍمبراطوريتك الخاصة وتحطم برجك العاجي) لما وجد سوداني بسيط مثلي الحديث اليك ومخاطبتك . السيد الصادق : لك أن تعرف اٍنك (وآخرون) هم الأثقال التي أقعدت السودان وأوصلته الي هذا الحال السقيم . أتذكر ذكري (أكتوبر) !!! ماذا كان دور الصادق الشاب (غير حلم ركوب كرسي الرئاسة ومناطحة أشخاص بقامة (المحجوب) عليه الرحمة) . هل تذكر (( أبريل 1985)) ماذا كانت مساهمتكم عندما هتف الشعب البسيط (الصادق أمل الأمة) - غير مطالبتكم (( بتعويضات آل المهدي)) - ألا تري اٍنك الفي الحالتين كنت اٍما ساعيا للسلطة عند توفر الثروة أو ساعيا للثروة من خلال السلطة !! أما مواقفك البطولية والوطنية فلم تتعدي ((Keep it hot till tomorrow )) كما لم تتعدي اٍتهامكم لضباطنا الأحرار وهو يقارعون تمرد (قرنق) بدون قوت ولا سلاح - ولم يطلبوا منكم غير السلاح - (( هل تذكر صديقك المرحوم - عندما سقطت الكرمك بماذا علق قائلا !! - ((( قال : يعني شنو ما قبل كدة سقطت برلين ))) . وتدعي أنك اٍكتسبت الاٍمامة بالاٍجتهاد والعمل الدؤوب أي عمل هل هو (خيانة الشريف حسين الهندي وصحبه ومصالحة النميري خلسة) - وقد صدق نميري عليه الرحمة عندما سبك قائلا ((اٍنه ليس الصادق المهدي - اٍنه الكاذب الضليل)) ماذا فعلت للسودان -- بل ماذا فعلت بالسودان !!! ولا أطيل عليك - فانتكاساتك ومسالبك أكثر من أن تعد وتحصي . وبعد هذا هل تظن (حقا) اٍنك (اٍماما) واٍنك تنتمي للبطل محمد أحمد المهدي رضي الله عنه وأرضاه - اٍن ذكري تحرير الخرطوم هي ذكري خالدة لكل شعب السودان ولكل الشعوب المستضعفة - ولكنها ذكري لاتخصك ياسيد الصادق . رجائي أن تمسك عليك قلمك ولسانك - وأن ترعي مصالحك كيفما شئت - فقط دع السودان وشأنه - ومن رحمة الله بهذا الشعب أن كل الجيل الجديد لايعلم عنك شيئا - فدعهم يسلكوا طريق الحق . وأعمل لآخرتك ويكفيك مافعلت بنا - داوم علي صلاتك وذكرك وأعمل لآخرتك في صمت - يرحمكم الله مروان البدري
|
|
|
|
|
|