|
Re: دعونا نفكر في السودان بعد الإنقاذ..! بقلم � (Re: الطيب الزين)
|
سبحان الله .. قد يحلم الحالمون لساعة أو ليوم أو لأسبوع أو لشهر أو لسنة أو لسنتين أو لثلاثة أو لعشرة سنوات على الأكثر .. ثم يراجعون الأنفس والمواقف .. ويتعمقون في معرفة أسباب تلك الإخفاقات التي تمنع تحقق تلك الأحلام .. وعندها قـد يكتشفون أن العيوب تكمـن في خطط الذات .. وأن الضعف يتواجد في ممارسات الذات .. وأن الغباء يتوفـر في ضحالـة الـذات .. وأن الأهـداف لا تجـد القبــول بالإجمـاع مـن كافــة الشعب .. لعيوب متوفرة في الأفكار البديلة ,, أو متوفرة في الرموز البديلة .. أو متوفـرة في تـلك الجماعات العديدة الهامشية التي تصول وتجول في الساحات .. ثم من العجيب أن تدوم تلك الأحلام الواهية في هـذا السودان لأكثر من ستة وعشرين عاما .. ذلك الجدل الذي لا يخطـر على عقل عاقل في هذا الكـون !! .. والعلل تكمن في تلك النفوس التي تعاني من أحـلام اليقظـة .. والتي تتوهم أن المجريات في أرض الواقع سوف تتغير بين ليلة وضحاها بمجرد الأحلام والأمنيـات !! .. وتتوقع أن الغـد المشرق سوف يأتي بمجرد ضربات مـن الحظوظ !! .. والشعوب في العالم لا تنال مرامها وهي تنام فوق وسائد الأحلام الحريرية .. فتلك أحلام الصغـار !! .
وحال المعارضة السودانية يشبه حال ذلك ( الحشاش بذقنه ) الذي يمتطي حماره ثم يقف عند حافة حقــله كل يوم في الصباح ثم يشير بذقنه إلى المساحة الفارغة الممتدة أمامـه ويقول : ( غـداَ الصباح الباكر سوف آتـي وأبدأ الحرث والزراعة من تـلك البداية وحتى تلك النهاية ) ثم يعود أدراجـه .. ليأتي بالغـد ويقف عند نفس الموضع ليقول نفس العبارة ويعـود لبيـته !! .. ويمارس السيرة بنفس الوتيرة حتى نهاية السنة وحتى نهاية الموسم .. دون أي مجهود أو زراعة أو ثمار أو محصول .. ولذلك يطلقون عليه اسـم : ( الحشاش بذقنـه ) .. وتلك هي المعارضة السودانية تكرر نفس المنطلقات والمواقف الهزيلة التي دامت وتدوم لأكثر من ستة وعشرين عاماَ .. وهي تلك العبارات والتهديدات والمواقف المتكررة بدرجة الضجر والملل .. ثم يزيد الملل مللاَ عند يأتي أحدهم ليقول : ( دعونا نفكر في السودان بعد الإنقاذ ) .. فأين ذلك ( البعـد ) يا تــرى ؟؟؟ .. وعيش يا حمـار !! .
|
|
|
|
|
|