بسم الله الرحمن الرحيم في ولاية الوالي محمد عثمان محمد سعيد رحمه الله وطيب ثراه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في نسله إلى يوم الدين وباذن رب العالمين ..كنت حينها عضو لجنة عليا في (المظهر العام) وكانت برئاسته وعرفنا خلالها شخصيته الحكيمة والأريبة وكما تقول العرب (أرسل حكيماً ولا توصه) ..في إحدى اجتماعاتنا ظهر لنا النقيب هاشم رئيس النظام العام الذى هو الآن الفريق هاشم مدير عام الشرطة وقدم لنا تقريراً عن ستات الشاي وكيف يمارسن الرزيلة وبيع (العرقي) من خلال بيعهن للشاي وكان متحمساً جداً لدرجة أننى ظننته (القعقاع) وأن الحرب العالمية الثالثة آتيه لا ريب فيها ولم يكتفى بذلك بل رقى وزبد وصاح وصرخ حتى تساقطت حبات العرق من جبينه وطالب الوالي بسحقهن وسحلهن وتعليق رؤوسهن فوق العواميد وجذوع النخل ..المهم والأهم أننى طلبت من الوالي الإذن بالتعليق على تقريره العجيب وقلت بهدوء كثيف: (أخى الوالي أن النقيب هاشم تسرع بإطلاق كلمة كلهن أي أنه اتهم كل ستات الشاي بالرزيلة وبيع الخمر وهذا في حقيقة الأمر قذف واضح وصريح واتهام باطل والمتهم برئ حتى تثبت إدانته) كما نرى أن معظم ستات الشاي قد بلغن من الكبر عتيا فكيف لهن أن يمارسن المضاجعة وهن في عمر (حبوباتهم) كما أن ستات الشاي قد خرجن أمثاله وأطباء ومهندسين وهلم جرا من المناصب الراقية ولا تزر وازرة وزر أخرى إلا أننى أخي الوالي أطالب باستخراج رخص خاصة بهن وطبليات جميلة تزين الشارع العام والمظهر العام .. صفق الجميع بما فيهم الوالي وبهت الفريق هاشم ..الفريق هاشم الآن والنقيب زمان يذكرنى بمعتمد الخرطوم الفاشل الذى ما زال يعشق قمع وتشريد وتفتيت ستات الشاي المناضلات ويجد لذة عارمة في تعذيبهن وإزلالهن وبدلاً من أن يهتم بقفة الملاح والأسعار (المومسية) التى أصبح عشقها تقبيل السحاب وتجارة المخدرات وزواج المثليين وغيرها من الآفات الطاعونية والتقارير الجنسية التى تفيد أن النساء المتزوجات يمارسن (العادة السرية) ثلاثة مرات في الاسبوع وهذه دلالة واضحة ومثيرة تثبت أن الرجال أصبحوا في خبر كان برغم وجود (الاسكرتشات) وهى حبوب الفياجرا... أخي معتمد الخرطوم ..إن العادات والتقاليد السودانية السمحة التى أشتهرن بها في العالم كله تفرض علينا احترام المرأة والاهتمام بها حتى الثمالة وإذا صفعتك أحداهن على خدك الأيسر فادر لها كل جسمك وطأطئ لها رأسك لتضربك بنعالها الطاهر الذي يصيح ويقول بأى ذنب تدنست وتزخمت.. أخي معتمد الخرطوم ..الشعب السوداني المناضل يرفض الضيم والحقارة والقهر والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه (اللهم أعوذ بك من قهر الرجال) فما بالك إن قهرت النساء وفي النساء نجد الأم الحنون والأخت الشريفة والزوجة الصالحة العفيفة والطفلة الطاهرة النبيلة،، كيف يستوى ذلك يا معتمد الخرطوم ؟؟!وأخيراً وليس آخراً نجد أن تحت الرماد وميض نار وإن الحرب أولها كلام إلا أن ثورة الشارع السوداني تحت أقدام ستات الشاي الشريفات اللاتي يعشقن العمل تحت أشعة الشمس المحرقة من أجل لقمة عيش كريمة تكفي (مائة) ... أخى معتمد الخرطوم ..أجلس (القرفصاء) مع ستات الشاي وأفعل بهن كما فعل الوالي محمد عثمان محمد سعيد لعل الله يغفر لك إنه يغفر الذنوب جميعاً وإن لم تفعل ذلك فأعلم أننى سوف أقود ستات الشاي في مظاهرة عرمرمية تسمى: (ثورة ستات الشاي) ونقتلعك من منصبك هذا ونعلقك بكرسيك الفاسد فوق عامود طويل في ميدان جاكسون لتكون عبرة لمن لا يعتبر ولا ندري حينها صراحة أنك ستكون سبباً رئيساً لخروج الشعب كله في مظاهرات ضخمة لا تكفيها يابسة الخرطوم ولا نيلها العظيم مطالبين فيها بسد رمق الجوعى والمساكين والمتعففين وأبناء السبيل ،، لكننى أقول وأصيح بأعلى صوتى (حكومة تفشل في إطعام شعبها تسقط ثم تقتل أو تقطع أياديها من خلاف) حينها نستطيع أن نصيح بأعلى صوتنا فزنا ورب الكعبة. أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة