|
Re: جيل التضحيات ... جيل شكَّار نفسه وأناني! بق� (Re: إبراهيم سليمان/ لندن)
|
موضوع بمنتهى العمق الصريح .. وحقائق بمنتهى الأدلة والبراهين .. ولكن يقال في المثل العربي ( لا فائدة فيمن يداوي الجرح والرأس مقطوع !!!! ) .. وهي تلك الحقائق القاسية التي طعنت مسار السودان ما بعد الاستقلال .. وذلك الإقرار من الدكتور منصور خالد لا يجدي مفعولاَ ولا نفعاَ وقد جاء بعد فوات الأوان .. حتى ولو أقر كامل العقد لجيل التضحيات ( حيث الزمرة المشمولة في قائمتك الواردة في المقال دون حصر أو ترتيب ) بدأ من الدكتور منصور وانتهاء بعبود والنميري والبشير فإن ذلك الإقرار يعـد مجرد خنجر يطعن في الأكباد .. أسماء تأخذها الأذهان على أنها أذاقت الشعب السوداني كل ألوان الويلات والأوجاع .. وعلى عواتقها تقع تردي وتراجع هذا السودان الذي تأخر كثيراَ عن ركب الدول في العالم .. والمعضلة أن الإقرار والاعتراف الذي يفترض في ( جيل التضحيات ) لا يشكل ترياقاَ يداوي البلاد من التردي والويلات !! .. ومجرد الخوض في الحيثيات يعـد مضيعة أخرى في مسار البلاد .. والمطلوب اليوم أن تبرز في السودان أجيال جديدة شابة واعية تقيم سدا منيعاَ بينها وبين ( جيل التضحيات ) .. تختلف عنها في كل الوجهات والخطوات .. وتغايرها في الأفكار والمفاهيم والسلوكيات.. تقيم ذلك السد القاسي المنيع المبني من زبر الحديد الذي يماثل سد ذي القرنين .. وإلا فإن ويلات وأوجاع السودان سوف تلاحق الأجيال تلو الأجيال .. ومثل هذه الحروف هنا تعد مجرد نواقيس تنبه تلك الأجيال الغافلة الضائعة .
|
|
|
|
|
|