الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (2-3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2015, 05:24 PM

د.محمد احمد بدين
<aد.محمد احمد بدين
تاريخ التسجيل: 11-15-2015
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (2-3)

    04:24 PM Nov, 28 2015

    سودانيز اون لاين
    د.محمد احمد بدين-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    د. محمد احمد بدين- E-mail: [email protected]

    مواصلة لما انقطع من حديث نقول: ثم أن هؤلاء الفلاتة – الفلانيين لم يدخلوا السودان عنوة واقتداراً , أو دخول من لا يرغب فيه ، بل على النقيض من ذلك تمّ استقطابهم وإغراؤهم , ووجدوا الترحيب والتشجيع على الاستيطان من أُولى الأمر , فمنحوهم إقطاعيات زراعية كبيرة (حواكير)، ورقيقاً وامتيازات ضريبية . ولو كانت هناك جنسية معترف بها , لكان أهون على الذين منحوهم كل هذه الإمتيازات أن يمنحوهم وريقة صغيرة تقول هذا دارفوراوي , وهذا مسبعاتي وهذا تقلاوي وهذا فونجاوي، وهذا سوباوي....الخ؛ إذ أنه لا وجود للتعريف (سوداني) في ذلك الوقت؛ وقد كانت الممالك مستقلة , ولم يكن هناك وجود للشعور بالقومية السودانية. وكما يقول ضرار صالح ضرار في كتابه ] تاريخ السودان الحديث[: :"الشعور بالوطنية السودانية يكاد يكون مفقوداً فقداناً كاملاً لفترة طويلة من الزمن. ولم ينبعث إلا بقيام الثورة المهدية " والتي أبلى فيها الفلاتة – الفلانيون بلاءً حسناً , كما لم يبلِ كثيرون .

    ربط لفظ (فلاتة) بدول أجنبية

    يرى البعض أنه ما دام هناك أناس أجانب يحملون هذا الاسم , لابد أن يكون الموجود منهم داخل السودان أجنبياً كذلك. وهذا فهم موغل في الخطأ , وجهل فاضح بالتاريخ. ففي السودان , وإفريقيا , وأوروبا , وآسيا نجد هناك قبائل كبيرة ذات أصل إثني واحد , لكنها موزعة على عدة أقطار يحملون جنسياتها. والأمثلة لذلك لاتحصى ولا تعد. ويكفي أن نشير في السودان إلى النوبيين في الشمال , والتبوسا والأشولى والنوير ومعظم القبائل النيلية في الجنوب , والرشايدة في الشرق , والزغاوة , وبني هلبة والسلامات والمساليت في الغرب. وفي إفريقيا الى الطوارق في الشمال والبانتو في الجنوب والوسط , والتوتسي , والهوتو في الشرق والوسط كذلك , والهوسا والفلاتة – الفلانيين في الغرب. وفي آسيا يكفي أن نشير إلى العرب , وفي أوروبا نكتفي بالسلاف , والصرب , والألمان. وأحب أن أقف برهة عن الألمان بالذات،لأنهم يمتازون بالدقة . ونظراً لذلك , ولمعرفتهم بأن جنساً واحداً يمكن أن يكون أفراده مواطنين في عدة دول , نجدهم في الأوراق الرسمية لا يكتبون في خانة الجنسية (Nationality) المقابل لها في اللغة الألمانية (Nationalität) , بل يكتبون كلمة تعني المواطنية أو المواطنة , إلا أنها أكثر دقة؛ إذ تعني حرفياً "الإنتماء إلى دولة" أو "دولةالإنتماء" وأعني بذلك الكلمة الألمانية المركبة من الكلمتين دولة + إنتماء وهي: (Staatsangehörigkeit) , لأن هناك إلماني بولندي , وألماني روسي , وألماني سويسري , وألماني نمساوي , وإلى وقت قريب حتى ألماني شرقي وألماني غربي!.

    فما الغضاضة إذاً في أن تكون قبيلة كبيرة كالفلاتة – الفلانيين الذين يدخل تعداهم في خانة الملايين في افريقيا, موزعة على عدة دول إفريقية , فنجد هناك فلاتي – فلانى مالي , وآخر سنغالي وثالث نيجيري , ورابع كمروني , وخامس سوداني!. ثم أنه ليس هناك وجود لجنسية سودانية بالمعني الدقيق لجنسية , كما أخذناها من الغرب – إذ أن الدول الإسلامية والإفريقية لم تعرفها من قبل – وأعنى بتلك التي حددها أصحابها في قواميسهم , بأنها تجمع : "أناساً لهم أصل , و تقاليد , ولغة مشتركة قادرون على تكوين دولة قومية". وربما كانت المواطنة , أو الإنتماء إلى دولة هو الأنسب لنا في السودان , خاصة ونحن نعلم أن الجنسية السودانية يحملها ساتي في الشمال، و دينق- الذي اصبح للاسف في خبر كان- في الجنوب , وأوهاج في الشرق , و ابكر في الغرب، ووليم و جرجس فيما بين ذلك! وهؤلاء لا يختلفون فقط في الأصل , واللغة , والتقاليد , بل حتى في الدين! فعن أية جنسية إذن نتحدث؟!!

    موضوع الرطانة

    لا أعتقد أن الرد على هذه الدعاوى يتطلب منا كثر عناء. فمنذ متى كان التحدث باللغة العربية هو الأساس لمنح الجنسية السودانية؟ وأخشى أن أشير – دون قصد في إثارة النعرات – إلى أن هناك ربما من يرى العكس من ذلك تماماً!!.

    نحن بالطبع لا ننكر دور اللغة العربية في توحيد البلاد , وإنها لغة القرآن الكريم , والإسلام وهو عامل حضاري يجمع ولا يفرق , وهي لغة الكتابة والعلم والتبادل في البلاد. إلا أن هذا لا يجعلنا ننكر حق اللغات الأخرى أو اللهجات. ونحن لا ننادي بغلبة اللغات المحلية , كلما نريد الإشارة إليه هو إحترام خصوصية هذه اللغات واللهجات غير العربية , وعدم اعتبارها معياراً في تغريب جزء من السودانيين. هذا مع علمي التام بأن الغالبية العظمي من الفلاتة – الفلانيين يتحدثون العربية فقط , وبهذا فهم لا يختلفون عن كثير من القبائل السودانية سواء في الشمال أو الشرق اوالغرب ولا يعابون بذلك , اللهم إلا أن تكون المسألة هي حكاية: "أرفع كراعك من رجلي" التي جعلت للشئ نفسه مفهومين , أحدهما الأدنى والآخر الأعلى لحاجة في نفس يعقوب. وعلى غير ما يشاع ويفترى , أكاد أجزم أن قبيلة الفلاتة – الفلانيين من أكثر العناصر التي ساهمت في تعميق وتحقيق الإنصهار القومي في السودان. وكنت قد بدأت في جمع إحصائية عشوائية لمائة رجل ومائة إمرأة من الفلاتة – الفلانيين , لأرى عدد القبائل التي تزاوجوا منها. فوجدت ان الإرهاصات الأولية تدل على أن عدد القبائل التي أختلطوا بها وأختلطت بهم هي قبائل عديدة , وشهيرة ... وذلك يرجع لإنتشارهم الواسع الذي غطى معظم أجزاء السودان كما أشرنا سابقاً , وإلتزام أفرادهم وجماعاتهم بالقيم الإسلامية السمحة , والعادات السودانية الحميدة , إلى جانب ضلوعهم في العلم، والحكم، والتجارة. فكما أنهم "سووا لهم في كل بلد ولد"، كذلك أعطوا الآخرين فرصة "ليُسووا" منهم كذلك بنين وبنات عدداً!.... تماماً كحكاية: :أدونا فندكّم ندق ونديكم ... نديكم فندكنا تدقو وتدونا!!".

    الدور الذي لعبه الفلاتة – الفلانيون فى السودان

    فإذا جئنا إلى الدور الذي لعبه الفلاتة – الفلانيون في السودان , أخشي أن أكرر ما ذكرته سابقاً , فيمل القارئ. نريد فقط أن نوضح إن كانت هناك ضريبة يدفعها المواطن حتى يصبح جديراً بالمواطنة , لا أعتقد أن الفلاتة – الفلانيين توانوا يوماً أو خنعوا عن تقديمها. ونبدأ بأغلى ضريبة , ألا وهى التضحية بالنفس والنفيس في سبيل الذود عن حياض الوطن ودحر المعتدى الأثيم . فكم يا ترى عدد الذين سقطوا صرعى في أبا أو شيكان التى خلدها شاعرهم المرحوم أحمد أمين عبدالحميد( النائب السابق عن مدينة الفاشر في عدة دورات برلمانية) بقصيدته (شيكان) والتى يقول في مطلعها :

    سقاك صوب الحيا في الأرض شيكان يا فخرنا فبك الأيام تزدان

    ويمضي فيها الى ان يمتدح الامام المهدي قائلا:



    يقود ثورتهم في حربهم بطل يريهم الحق حقا حيثما كانوا

    هو الامام الذي قد كان شيمته في كل اوقات فقه وقرآن



    ولا ينسى ان يتفاخر كذلك:

    انا لنفخر يا شيكان ان لنا في هذه الارض آباء واخوان



    أو كم يا ترى عدد القتلى منهم برصاص المستعمر الغاشم سواء في الأبيض , أو في الفاشر ”معركة سيلى 1916م" أو في أمدرمان , أو توشكي , أو كرري , وأم دبيكرات؟! . أو أين في الإعراب هو موقع الذين شُنقوا في سوق نيالا , وسجنوا وضربوا لأنهم هبوا هبة رجل واحد ضد المستعمر وأذاقوه الذل والهوان بعد أن قتلوا مفتش مركز نيالا ماكنيل والكابتن سون وكتبة المركز الاربعة في الثورة الي قادها السحيني في عام 1921م ؟!!.

    أم نتساءل عن التكريم الى لقيه أولئك الفتية الذين أهانوا كرامة المستعمر وشاركوا في حرق أعز رمز عنده، الا وهو العلم البريطاني أمام عقر دار مدير المديرية , ثم دفعوا ثمناً لذلك جلداً مبرحاً وسجناً!! كل ذلك في سبيل أن يبقى السودان حراً مستقلاً , ويخرج الباغى المعتدي. أم نتحدث عن دور الوزراء والمستشارين الذين آزروا دولة الفور العريقة وشدوا من ساعدها؟ أم عن أولئك الذين علموا أبناء الشعب والملوك , القرآن الكريم والحديث والسنة والفقه – أهم علوم ذلك الزمان – ووعظوا الناس , وأرشدوهم وبصروهم بامور دينهم ودنياهم أم الذين إرتادوا الطب , والهندسة , والرياضة , والعلوم التطبيقية والنظرية حديثاً , وتخرج على أيديهم المعلمون , والأطباء والمهندسون , والمهنيون , والعمال المهرة .. وغيرهم , أم الذين ساسوا الناس فأحسنوا سياستهم , أم أولئك الذين شاركوا في حماية الثغور , وأرض الوطن , وسهروا على أمن المواطنين وراحتهم ؟!!.

    كل أولئك قد ضحوا بكل شئ , وقدموا ويقدمون كل ما يقدرون عليه أكثر من قبائل عديدة لا تقدم إلا الجعجعة والمفاخرة الجوفاء بالحق والباطل , والنيل من الآخرين , ثم يستكثر عليهم البعض الإنتماء إلى بلدهم الذى تفانوا في خدمته والدفاع عنه؟! إنه ظلم الأقربين الذي هو أشد مضاضة , على المرء من وقع الحسام المهند كما قال زهير بن ابي سلمى.




    أحدث المقالات

    روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • الآنسة العانسة .. المستغربون اين انتم؟!! بقلم رندا عطية
  • هل قطع البريطانيون قول كل خطيب ؟؟ بقلم خضرعطا المنان
  • الحكومة والخبراء السودانيين لا في العير ولا في النفير: مرئيات لجنة الخبراء الأثيوبيين ولجنة الخبراء
  • تواضروس والإمارات عرب ضد التطبيع بقلم د. فايز أبو شمالة
  • فتح والبحث عن الذات..... بقلم سميح خلف
  • الريس السيسى زعلان ومقموص ؟؟!! ليه ؟؟!! بقلم جاك عطالله
  • إعفاء بروفيسور احمد عمر وأعضاء البرلمان ،، وتنصيب مجلس تشريعي ولاية الخرطوم بدلاً عنهم / بقلم جمال ا
  • ماذا لو سَقطت الإنقاذ مِن تِلقاء نفسها..!؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • عقد عمل في السعودية !! بقلم احمد دهب
  • وزارتني ليلاً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حياة المفاجآت ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • تعالوا بنا نؤمن ساعة بقلم الطيب مصطفى
  • كيري وسماسرة الخداع الأميركي بقلم نقولا ناصر*
  • جامعة أمدرمان الأهلية : عيب والله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زوبعة إعلامية وهجومٌ من طرف بقلم عائشة حسين شريف - سودانيوز
  • الشباب بين الحلم المشروع والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • كيف يقوّض الحصار الإيديولوجي عمليّة السّلام* بقلم: : أ.د. ألون بن مئير
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (46) مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de