أتركونـا مـن ذلك الكــلام وأجيبـوا أيـــن ذلك العمــلاق ؟؟؟؟
• نظام (الإنقاذ ) من أعجب الأنظمة التي تبدلت بين ليلة وضحاها . • نظام ولد عملاقاَ ثم أصبح قزما من الأقزام . وقد غاب في بحار من الطلاسم • لم يبقى من مواصفات (الإنقاذ ) الأول إلا الأطلال وإلا ذلك البشير الذي يتخبط بغير بوصلة . • والسواد الأعظم من رجال (الإنقاذ ) الأوائل المخلصين قد هجروا المركب عند الشدة والضيق . • (الإنقاذ ) الذي جاء يحارب الفساد بقوة نجده اليوم هو بؤرة المفاسد في السودان . • (الإنقاذ ) الذي نادى بالحفاظ على حقوق الشعب السوداني نجده اليوم هو الناهب السارق الأول لتلك الحقوق العامة . • (الإنقاذ ) الذي شنق مواطناَ سودانياَ لأنه كان يتاجر في العملات الأجنبية نجد روافده اليوم هم الذين يحتكرون ويتاجرون في العملات تحت بصر العالم جهارا نهاراَ • (الإنقاذ ) الذي عرف بالحزم والجزم والقوة وحفظ الأمن والنظام نجده اليوم ذلك المتهالك الهزيل الضعيف الذي لا يتواجد بتلك الهيبة ،، والذي تتلاعب به مراكز القوة . • (الإنقاذ ) الذي كان يخيف التجار المتلاعبين بالأسعار في مرحلة من المراحل أصبح اليوم هو ذلك التاجر الذي ينهب ويستغل المواطنين الكادحين الغلابة . • (الإنقاذ ) الذي كان يملك الهيبة والمكانة في يوم من الأيام نجده اليوم أصبح مهزلة ولعبة في أيدي الكماسرة وأصحاب الحافلات والمواصلات الذين بدئوا الآن يسخرون من السلطات ويفرضون على المواطنين الغلابة أسعار المواصلات كيفما يشاءون رغم أنف السلطات . • (الإنقاذ ) الذي جاء ليحارب الاحتكار والاستغلال نجد اليوم أن رجال (الإنقاذ ) هم المحتكرين لكل أنواع التجارة والاقتصاد في السودان ،، وهم الذين يذيقون الشعب السوداني ألوان الغلاء والبلاء والمعاناة . • (الإنقاذ ) الذي جاء ليطبق أخلاقيات الإسلام السمحة في البلاد نجده اليوم ذلك النظام الذي يتخذ الإسلام غطاءَ في نشر كل ألوان المفاسد الأخلاقية في البلاد .، والبلاد ظهرت فيها تلك الموبقات من رذائل الأفعال التي لم تكن موجودة في السودان من قبل . • (الإنقاذ ) الذي كان يناطح الصخر في يوم من الأيام نجده اليوم يركع في خضوع وإذلال لمشيئة أمريكا ودول العالم . • (الإنقاذ ) الذي كان يتفاخر يوماَ بعزة النفس ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ) أصبح اليوم ذلك المتسول الذي يطرق أبواب الخليج دون حياء يستر ماء الوجه . • (الإنقاذ ) الذي كان يتفاخر يوماَ بمقدرات الإنتاج الزراعي والصناعي والحيواني نجده اليوم يواجه الفشل الفظيع في كل مجالات الإنتاج ،، بلد زراعي بالاسم فقط ثم يستورد المنتجات الزراعية من العالم ،، والمصانع وقد تعطلت في كل مناطق السودان .. والإنتاج الحيواني أصبح في أيدي المحتكرين الإنقاذيين .. وأسعار اللحوم في السودان تعتبر هي أغلى أسعار اللحوم في العالم . • (الإنقاذ ) الذي كان عملاقا في بداية الأمر نجده اليوم يتوارى خوفاَ وقزماَ أمام دولة مصر حيث الإفراط في حلايب وشلاتين .. وأمام أثيوبيا حيث تلك الأراضي المنهوبة رغم أنف ال (الإنقاذ ) . • والخلاصة : لا يوجد من ماضي ال (الإنقاذ ) إلا الملامح والاسم والشبح ،، وصدق المثل السوداني الذي يقول : ( إذا عجز وهرم الأسد يصبح ملطشة للقرود ) . • ولو كنت في مكان ( عمر حسن البشير ) لتواريت خجلاَ وهربت من ساحة بطولات زائفة تحولت إلى مهزلة ولعب أطفال .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة