|
في حوش بقرنا هزمونا بقلم كمال الهِدي
|
05:24 AM Nov, 12 2015 سودانيز اون لاين كمال الهدي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
تأمُلات
[email protected]
· صار الفشل سمة ملازمة لجميع منتخبات البلد. · وكيف لا يلازمها الفشل واتحاد الفساد والفشل ما يزال جاثماً على الصدور. · بالأمس جاء الزامبيون صبيحة نفس يوم المباراة. · وغادروا من الخرطوم إلى كريمة مباشرة. · وهناك وجدوا أنفسهم مجبرين على اللعب في حوش بقر وليس ملعب كرة قدم. · ورغماً عن ذلك حققوا المطلوب بأقل مجهود. · لعب الزامبيون بتحفظ وسجلوا هدفاً وحيداً حافظوا عليه حتى النهاية. · وتركونا نحن للأوهام المعتادة والحديث عن الاستحواذ والأداء الجيد! · المثير للقرف والاشمئزاز أن أحد أفراد (الكتيبة) المساعدة لمدرب المنتخب تحدث بعد المباراة وكأن شيئاً لم يكن. · بكل برود قال الديبة أنه سعيد بالأداء! · وردد الأسطوانة المشروخة " نحن في مرحلة بناء فريق"!! · منذ أكثر من عشرين عاماً ونحن نسمع عن مرحلة البناء هذه. · وحتى يومنا هذا لم نر مجرد أساس مكتمل! · الديبة الذي كان حتى وقت قريب ينتقد رجال الاتحاد ويقرع زملاءه المدربين بشدة صار لا يرى في الهزيمة على الأرض ما يعيب! · يا سبحان مغير الأقوال! · ما أن وجد الديبة نفسه عضواً في ( الشلة) التي تسهم بشكل كبير وملحوظ في تدهور الكرة في البلد نسي كيف كان. · المضحك أكثر قول الديبة أنهم سيغادرون لزامبيا بعد إضافة وجوه غابت عن مباراة الأمس. · قال الديبة أن كاريكا تغيب لتواجده خارج البلد. · وأضاف أنهم ارادوا الاحتفاظ بأمير كمال وهو قلب الفريق، لكنهم رأوا أن خسارة مباراة أفضل من خسارة لاعب لأنهم يحتاجونه على المدى البعيد! · أي مدى بعيد يا ديبة وأنتم أغلب الظن ستخرجون بعد المباراة القادمة بوفاض خالِ كما هي العادة! · ثم من يكون أمير كمال وماذا قدم لدفاع المريخ طوال الفترة الماضية؟! · هل أنقذهم من الهزيمة التي أطاحت بآمال الفريق في بلوغ المباراة النهائية في مسابقة كأس الأندية الأبطال! · أم أنك كمدرب تتعامل بنفس انطباعية بعض الزملاء الصحفيين والمشجعين! · فما أن سمعتم بأن الهلال قدم عرضاً لأمير وشاكس المريخ فيه حتى ظننتم أنه فريد زمانه! · لا والله هو مدافع سوداني عادي أُعيد لمركزه الحالي من وسط الملعب. · وهو يقع في نفس الأخطاء المألوفة التي يقع فيها بقية زملائه المدافعين. · ولعل الهدف الذي سجله الزامبيون يذكركم بمثل هذه الأخطاء الغبية والساذجة التي يقع فيها مدافعونا دون أن تستطيعوا كمدربين عمل شيء تجاه مثل هذه الأخطاء المتكررة. · حتى كاريكا نفسه لم يكن بروعة أدائه المألوفة في الفترة الأخيرة رغم اختياره ضمن أفضل عشرة لاعبين في أفريقيا. · إلا أن الأهلة غير راضين عن أدائه ويتوقعون منه الأفضل. · لا يجوز أن نتحدث عن غياب لاعبين مهما كانت مستوياتهما لنتوقع منهما قلب الطاولة على منتخب هزمنا بأرضنا. · اختياراتكم شابتها بعض الأخطاء يا ديبة. · وطريقة اللعب لم تكن مناسبة. · لهذا أضعتم القدر الضئيل مما توفر لكم من عناصر موهوبة كان بإمكانها عمل شيء أمام زامبيا. · كيف تلعبون بمهاجم وحيد في المباراة الأولى بملعبكم، ثم تأتي لتحدثنا عن رضاك عن الأداء؟! · والمهاجم الوحيد كان بكري المدينة. · ومعروف أن بكري المدينة لا يصلح لأن يكون مهاجماً وحيداً. · وقد رأينا بالأمس كيف أنه يفقد أي خطورة عندما يتعرض للرقابة اللصيقة. · هذا كلام قلناه مراراً وتكراراً كمتابعين، بينما فشلتم أنتم كمدربين في فهم بعض الأمور الفنية كما يجب. · ورغماً عن ذلك تجدون أنفسكم ضمن كتائب تدريب المنتخب التي تتغير بين الفينة والأخرى، شريطة أن يكون التغيير ضمن ( الشلة). · سبعة اعضاء في جهاز فني لمنتخب ينهزم بملعبه بكل السهولة! · أي سخف وفشل وفساد أكثر من ذلك بالله عليكم؟! · كل من وقعت عيناه على دكة الاحتياطيين بالأمس ورأى تلك القمصان الزرقاء المنتشرة في المكان ظن أن أؤلئك كانوا احتياطيي الفريق. · لكنهم للأسف كانوا مساعدي مدرب المنتخب. · المساعدون يفوقون الاحتياطيين عدداً! · وليتهم قدموا شيئاً يستحقون عليه ذلك الاختيار. · المهم في الأمر أنكم سوف تغادرون لزامبيا يا ديبة!! · هذا هو بيت القصيد! · فجميعكم لا تريدون فيما يبدو أكثر من السفر والترحال. · أما المهام الحقيقية فلتذهب في ستين ألف داهية. · للمرة المليون نقول أن ضباط اتحاد الكرة لا يمكن أن يقدموا شيئاً لكرة القدم السودانية. · بغض النظر عن قضية الموسم المتمثلة في انسحاب الهلال والأمل، لا أمل يُرتجى من هؤلاء الرجال. · وهاهم يقدمون فاصلاً جديداً من فصول مسرحيات العبث ونحن نشاهد ذلك الجيش الجرار على دكة البدلاء. · عندما تسافر منتخباتنا وأنديتنا للبلدان الأفريقية يكون العذر دائماً جاهزاً. · الرحلة الطويلة وساعات الانتظار في المطارات والأمطار كانت سبباً في ارهاق اللاعبين. · إلا أن الزامبين قدموا لنا بالأمس درساً مجانياً في كل ذلك. · تمكنوا من لعب مباراة وصلوا لها في نفس يومها ودون تدريب على ملعبها. · ولم تمنعهم الأرضية بالغة السوء من تحقيق هدفهم. · العجيب في قومنا أنهم يريدون أن يتباهوا ببنى تحتية زائفة ويكبدون الآخرين مشقة السفر للعب على ملاعب بالقبح الذي رأيناه بالأمس. · لعن الله السياسة. · وإن تعاطينا معها في أي من مقالاتنا الرياضية يلومنا البعض ويطالبوننا بعدم اقحام السياسة في الرياضة. · لكن عندما تستغل الدولة الرياضة لتحقيق أغراض سياسية لا ضير! · وحين يتعاطى المنافقون مع السياسية ويقحمونها في الرياضة ليس هناك مشكلة!! · أي فهم صرنا إليه في هذا الزمان العجيب! · قبل أن تحاولوا الترويج واستغلال سذاجة وبساطة بعض جماهير الكرة طوروا ملاعبكم تطويراً حقيقياً. · أساس ملاعب كرة القدم أرضياتها. · الأصباغ والمقصورات والكراسي والإضاءة لا تعني شيئاً إن لم تتوفر للملعب أرضية تعين اللاعبين على لعب الكرة دون تعرضهم لمخاطر الإصابات. · بالأمس كنا نشاهد ( العجاجة قايمة) مع كل تمريرة. · شيء مخجل حقيقة. · والأنكأ والأمر مشهد تلك النقالة التي يُحمل عليها المصابون. · كالعادة خسروا أموالاً باهظة - سرق اللصوص نصفها أو أكثر- فيما عجزوا عن توفير نقالة محترمة وآمنة لا تكلف سوى القليل من المال. · لهذا نقول دائماً أن مشكلتنا في الفساد وسوء الإدارة لا في قلة المال. · نعود للجيش الجرار الذي يدير الشأن الفني في المنتخب لنسألهم: ألم تجدوا بين حراس البلد سوى المعز وأكرم! · ومن قال لكم أن سفاري جاهز للعب الدولي مع المنتخب بعد هذا الغياب الطويل؟! · وما الذي يدعوكم لإشراك الظهير الأيسر فارس في مركز الجناح الأيسر في وجود مهاجمين جيدين يمكنهم أن يضيفوا الكثير في هذا المركز؟! · ولماذا اخترتم لاعبين مثل صهيب طالما أنكم ترغبون في اشراك المدافعين في مراكز هجومية؟! · ألم تشاهدوا قدرة هذا الفتى على التسجيل وتجهيز الفرص لزملائه أثناء مشاركاته مع الهلال؟! · أين وليد علاء الدين؟! · وأين أطهر الطاهر؟! · وأين كابتن المنتخب الأولمبي الذي لعب الكثير من المباريات الدولية؟! · هل يكفي أن تجلسوا هؤلاء في دكة البدلاء بجواركم لتعتمدوا على بعض (التوليف) في المراكز؟! · صدقوني (كتيبتكم) لن تضيف شيئاً طالما هذا هو فهمكم. · ولن ينفع بكاء رئيس جهازكم الفني محمد حمدان. · فالمنتخبات وفرق الكرة لا تُصنع بالدموع والعواطف. · بل يصنعها الفكر الجيد والجدية والانضباط وحسن الاختيار. · ستأخذون دوركم في التمتع بالرحلات الخارجية. · وستقيمون لبعض الوقت في فنادق الخمس نجمات. · وستصدعون رؤوسنا بتصريحاتكم فارغة المضمون. · وفي نهاية الأمر سيتم تغييركم بكتيبة أخرى من الأصدقاء وذوي الحظوة دون أن تتقدم كرة القدم السودانية قيد أنملة. · ما يحيرني حقيقة هو موقف هذه الجماهير. · إلى متى سوف تستمرون في اهدار وقتكم وأموالكم في متابعة منتخب يتبع لاتحاد يملكه حصرياً ود عطا المنان؟! · متى ستتخلون عن العواطف لتضغطوا من أجل تغيير جذري وتصحيح فعلي لأوضاع الكرة في البلد؟! · حتى ذلك الحين لا تحلموا بعالم سعيد مع معتصم ومجدي وأسامة وبقية الشلة. · لو قاطعتم مباريات هذا المنتخب الذي تتحكم فيه ( شلة) فاشلة بكل معنى الكلمة لبعض الوقت لكانت تلك رسالة قوية. · سؤال أخير: هل يعمل هذا الجيش الجرار في الجهاز الفني ( مجاناً) أيضاً مثلما يفعل ضباط اتحاد الكرة والمدرب السابق مازدا؟!!!!! نقطة أخيرة: · حتى المفوضية مارست ضحكاً على عقول الرياضيين. · بالأمس أعادوا الكرة لملعب اتحاد الكرة بزعم أن الأمر الفني لا يخصهم. · والمهزلة الأكبر تمثلت في دعوة المفوضية لجمعية عمومية لمناقشة أمر الطعن! · هي شلة واحدة تتمدد كما الأخطبوط وتتشابك مصالحها. · وإن كانت للهلال والأمل قضية فليتوجها بها للجهات الخارجية المعنية وكفانا اهداراً لوقت الناس فيما لا طائل منه. · لو امتلك مجلس الهلال الشجاعة الكافية والثقة في نفسه لما بلغت الأمور هذا الحد. · لقد كانت الكرة في ملعبهم أيام مشكلة بكري المدينة وتسطير ود عطا المنان لرسالة رفعت عنه الإيقاف. · فلم يحرك مجلسا الناديين ساكناً حينذاك. · وكان طبيعياً أن يتمادى القوم في طغيانهم طالما أن أموراً يجري الترتيب لها تحت الطاولات، بينما أصحاب الوجعة يتفرجون.
أحدث المقالات
- آخر نكتة (هبوط الدولار الامريكاني بسبب ابوالقنفد السوداني)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- تشريعي الخرطوم وسياسة صحة الخرطوم بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
- المفلسون والمنبطحون النوبة بالخارج ينضمون لحوار قاتل أهلهم.. بقلم عبدالغني بريش فيوف..
- مرحباً بإلغاء الكفالة في قطر وعقبال السعودية! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- هل المعارضة معناها الرفض دوما؟؟؟؟؟؟؟ بقلم حسين اسماعيل محمود
- تحية تقدير وعرفان للفنان الشامل شرحبيل أحمد
- شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل - بروفيسور د. محمد الرشيد قريش
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (31) ياسر عرفات الغائب عن انتفاضة القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللدا
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|