|
Re: النظام مشغول بقضايا أنصرافية ويتجاهل أزم� (Re: الفاضل سعيد سنهوري)
|
كاتب المقال لديه عقدة المنظمات الحقوقية .. وهو ليلاَ ونهاراَ يستجدي تلك الجهات لتحارب عنه .. لأنه عاجز عن النضال وعن الكفاح .. ولا يملك مقدرات الرجال الأشاوس في مواجهة الخطوب كما هو الحال في أرجاء العالم .. وهو لديه اعتقاد جازم في أن الخلاص بأيدي تلك المنظمات الدولية .. ولذلك نراه يجتهد بكل ما يملك من ضحالة في المفاهيم لتضليل تلك الجهات والمنظمات الحقوقية .. حتى تدور تلك المنظمات في فلكه وتجاري أمنياته ورغباته .. ويجهل أن تلك المنظمات الدولية حين تتعامل مع الشعب السوداني إنما تتعامل من منطلقات الشمولية .. تلك المنطلقات التي لا تعرف الألوان والأعراق .. فهو بجهالة كبيرة يظن أن مناطق معينة فقط في السودان هي التي يجب أن تنال الاهتمام والرعاية من تلك المنظمات الدولية والعالمية .. أما باقي مناطق السودان فهو لا يدخل في اهتمامات الكاتب وتلك نظرة قذرة وحقيرة .. ومن حسن الحظوظ فإن تلك المنظمات الحقوقية العالمية لا تتعامل مع الأمور من منطلقات الألوان والأعراق كما يريد ويرغب ذلك الكاتب .. فتلك المنظمات لديها يتساوى الإنسان السوداني أينما يتواجد .. بغض النظر عن لونه أو عن عرقه .. أو مكان تواجده .. وأسهل شيئ في هذا العصر هو الوصول لتلك المنظمات الحقوقية من أية جهة من الجهات .. فإذا تمكن أقزام القوم من الوصول لتلك الجهات فمن باب أولى أن يتمكن الآخرون من كل الأعراق والأجناس في العالم وفي السودان .. فالوصول لتلك المنظمات الحقوقية الدولية ليس بذلك المستحيل الذي يعجز الآخرين .. وحتى أن جماعات الجنجويد وغيرها من الجماعات الأخرى الكثيرة في السودان يمكن لها أن تتصل وتتعامل مع تلك الجهات الحقوقية بدون أية مشقة أو أية جهود .. فتلك الجهات هي أجهزة حقوقية مفتوحة لكل الشعوب في العالم .. وليست محصورة فقط لحماية جماعة معينة في مناطق معينة في السودان .
|
|
|
|
|
|