​​بمناسبة وقفة الأستاذ محمود ضد الهوس الديني ا​​لدستور الإنساني.. ماهو؟؟ الحلقة الثانية بقلم محمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2019, 06:57 PM

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
<aد. محمد محمد الأمين عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 01-07-2019
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
​​بمناسبة وقفة الأستاذ محمود ضد الهوس الديني ا​​لدستور الإنساني.. ماهو؟؟ الحلقة الثانية بقلم محمد

    05:57 PM January, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    على هذا الفهم الجديد ووفق التسلسل الواضح للأحداث التي سقناها في الجزء الأول من هذا البحث، يبدو جليا وبلا أدنى شك، أن الإسلام قد أسس مفهوم الدستور في أصوله وأرسى دعائم الحقوق الأساسية من قبل أن يعرف الناس شيئا عن هذه الحقوق، وما منع التطبيق إلا قصور الناس عن مستواها وفي كلمة: (حكم الوقت..(
    ولكي نكون أكثر وضوحا، وتحديدا، فإن الشريعة الإسلامية التي طبقت في القرن السابع في المجتمع الجاهلي، تتعارض مع الدستور المستند على أصول القرآن المكية، وذلك لأن الشريعة، كما أسلفنا، قامت على الوصاية، مستندة على فروع القرآن ولذلك فهي مرحلية اقتضاها حكم الوقت.. ومن الخطأ الشنيع أن يظن مسلم أن تلك الشريعة يمكن أن تطبق اليوم لتعالج مشاكل المجتمع المعاصر.. 
    الشريعة، إذن، وكما هو واضح، ليست الكلمة الأخيرة في الإسلام، ولمن يشاهدون الهوس والتخلف عند دعاة الشريعة نقول: إن العيب ليس فيها هي، وإنما هو في العقول التي تحاول إقحامها في مشاكل مجتمع لم تفصل له أصلا.. فهي قد كانت حكيمة في غاية الحكمة حين فرضت الوصاية على أناس قصر، واستعملت السيف في معالجة مشاكلهم، كمبضع الطبيب لا كمدية الجزار، فاستأصلت أمراض مزمنة، كعادة وأد البنات، ما كان ممكنا، من الناحية العملية، استئصالها إلا بهذا الطريق العنيف.. إن الحل لمجتمع اليوم، في (السنة) لا الشريعة، والسنة هي عمل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، في خاصة نفسه وعمدته القرآن المكي.. فعندما بشر النبي بعودة الإسلام، لم يقل إنه سيعود بالشريعة وإنما قال بالتحديد سيعود بالسنة: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.. فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله!؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها..).
    والدستور المؤسس على السنة حين يطرح لا يسمى إسلاميا بالمعنى العقائدي للإسلام، وإنما هو إسلامي بالمعنى العلمي للإسلام.. ولذلك فهو دستور إنساني لجميع الناس كما هو الخطاب العام في مكة (يا أيها الناس)، وتلتقي عنده جميع المعتقدات وتتوافى عليه جميع الملل والنحل، لأنه دستور الفطرة السليمة، جاء في الحديث: " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه".. 
    هذه باختصار هي رؤية الدعوة الإسلامية الجديدة التي أسسها الأستاذ محمود، أو الرسالة الثانية من الإسلام، وهي تدعو إلى تطوير التشريع الإسلامي من الفروع المدنية إلى الأصول المكية، من أجل تأسيس ثقافة الحقوق الدستورية من الناحية الروحية وليس العلمانية ليتعلم الناس كيف ينفخون الروح في الحضارة العلمانية الغربية، ومن ثمّ يتم ضبط الوثائق عامة لترتفع الى مستوى الدستور الإنساني.. 
    الشاهد في الأمر، إن الإسلام عندما رفع رايات الحقوق الدستورية في مكة، كان يواجه بيئة عالمية خالية من أي دعوة للحكم الدستوري، واليوم كل المجتمعات تبحث عن وسائل تدعم بها ثقافة حقوق الإنسان، التي نتجت من مشاهدة فظائع الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة أكثر من 55 مليون من البشر، ومن ثمّ اتجه العالم عبر ميثاق الأمم المتحدة للعمل من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب، بحماية الحقوق الأساسية للأفراد، فكأن الصراع الاجتماعي في عمومه قد دفع البشر بسلاسل الامتحان نحو (التوحيد) نظريا، وخلق الأرضية التي تمكن المسلمين من الدعوة إلى أصول دينهم المكية لتثبيت (الدستور الإنساني) عمليا!!
    ولكننا كمسلمين لا زلنا نكرر المحاولات الفاشلة في تطبيق الشريعة فنشوه الإسلام ونشوه الشريعة نفسها، فنحن بعيدون عن أصول ديننا.. وعندما تتكالب علينا الأمم بإدانة ممارساتنا المتخلفة، وتفرض علينا العقوبات الاقتصادية فإننا نتجه لتحسين وضع الحقوق والحريات لا بوحي من ديننا وإنما خوفا من الغرب ولتفادي العقوبات.. وهذا ما دفع كثير من المثقفين لانتظار الفرج من العلمانية الغربية، فصار حالنا جميعا (كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول).. فمتى يعرف المثقفون معاني حقوق الإنسان من أصول الإسلام حتى يتمكنوا من اقتلاع الهوس الديني من جذوره في هذه البلاد!؟ متى!؟ 
    لقد قلنا إن الدستور مصدره روح القرآن، في آيات الأصول، وقد أشرنا إلى طائفة منها كمصدر للحقوق الأساسية، حق الحياة وحق الحرية.. ولكي نرسخ اتجاهنا، لتوضيح كيف أن روح القرآن مصدر الدستور، نسوق مثالا الآية: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير".. هذه الآية مكية لأنها تخاطب كل الناس وليس المؤمنين وحدهم، فهي آية تعتبر الناس مسئولين، وهي تدعوهم إلى أن ينصهروا في بوتقة المجتمع في وحدة، لا تمييز بينهم على أساس العقيدة أو الجنس أو اللون أو العرق، وهذا هو معنى "شعوبا وقبائل لتعارفوا" وتدعوهم أيضا إلى أن يعتمدوا حسن الخلق، أي الكفاءة ميزانا للمفاضلة بينهم، وهذا هو معنى " أتقاكم" وقد قال النبي الكريم: التقوى ها هنا وأشار بيده إلى قلبه، ليوضح أن صفاء السريرة في داخل النفس هو المقصود وليس مجرد الاعتقاد الشكلي بلا محتوى.. 
    إذن روح القرآن في هذه الآية، هي أنها أسست التواصل بين الناس على اساس وحدة الروح من أجل نبذ التعصب القبلي، والعنصرية ودعت إلى ترسيخ دعائم الوحدة الجغرافية، خاصة بين أطراف البلد الواحد، ثم الاجتهاد على الدوام، لخلق وسائل للتواصل مع المجتمعات حيث وجد البشر.. 
    إن القاعدة الأساسية التي انطلقنا منها لإحياء مفهوم الدستور من الإسلام، كما أسلفنا، إنما ترتكز على الانتقال من الشريعة التي طبقت في المدينة (الرسالة الأولى) إلى شريعة جديدة أو تقوم على السنة النبوية (الرسالة الثانية).. وخطتها بعث آيات الأصول المكية التي نسخت في ذلك الوقت، ونسخ الآيات المدنية المحكمة في الشريعة السلفية، أي هجرة عكسية من المدينة إلى مكة من جديد!! 
    إن نسخ الآيات المكية في القرن السابع الميلادي، قام به النبي الكريم المرسل من الله، فكيف يتسنى لإنسان أن يدعو لمثل هذا التحول الأساسي الجوهري في الدين وهو ليس نبياً؟؟ 
    الجواب هو: إن الله فتح طريق المعرفة أمام الناس، ودعاهم لتطبيق المنهاج النبوي بتجويد وإتقان، ليعلمهم أسرار دينه، وليس لهذا التعليم حدود، فكلما زاد الإنسان في التقوى زاده الله في العلم.. ولذلك قال النبي الكريم: (إن من أمتي عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ويغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله)..
    ما هي وسيلة الدعوة إلى الناس؟ 
    الجواب: هي الحجة والمنطق والإقناع بحسن السيرة والاستقامة، وبالحوار.. 
    إن الرسالات السماوية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بحركة تطور المجتمع وبالأعراف التي يتواضع عليها الناس.. ويمكن أن نلخص مسيرة البشرية من خلال دورتين: الأولى دورة الحقيقة والثانية دورة الشريعة، والدورتان محكومتان بالآية: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم..).
    أولا: دورة الحقيقة: 
    الحقيقة في معناها العام، هي ما عليه الخلق من خير وشر.. وهي الفترة التي ليس فيها رسالة نبوة، وإنما تتحرك البشرية من خلال الصراع في الحياة بوسيلة العقل بالحلال وبالحرام أيضا، حسب ما تعطيه التجربة في الوقت المعين.. فتنبت أعراف من هذا الواقع، فيها الصالح وفيها غير الصالح، وتصبح قواعد ثابتة ينبني عليها العمل في تنظيم المجتمع (كفترة) إلى أن تظهر (بعثة(
    ثانيا: دورة الشريعة:
    تبدأ دورة الشريعة (البعثة)، بظهور نبي مكلف برسالة، فيقوم هذا النبي المرسل الممدود بواسطة الوحي الملائكي بتنقية تلك الأعراف، فيبقي على الصالح منها ويزيل غير الصالح.. وبهذا تكون شمس الشريعة قد سطعت في كبد السماء.. ثم يمضي الزمن ويطول، وتتغير أوضاع الناس، فتضيق تلك الشريعة أمام المستجدات، خلال حركة المجتمع الصاعدة، فيخرج المجتمع عنها شيئا فشيئا، حتى يدخل الناس في دورة الحقيقة مرة ثانية (الفترة).. وقد تتبقى صور شكلية من الشريعة السابقة لا وزن لها في ميزان القيمة الإنسانية.. فتنبت أيضاً أعراف جديدة لا تنضبط إلا إذا جاء نبي مرسل جديد بشريعة جديدة، وهكذا تستمر حركة التطور..
    إن مثل الأنبياء في التعامل مع الأعراف الاجتماعية، كمثل المزارع الذي يزرع القمح فتنبت الحشائش الضارة، فيقوم المزارع بإزالة الحشائش ويترك القمح لينمو.. واعتماد التشريع على أعراف المجتمع وارد في القرآن بكلمات العرف والمعروف في حوالي تسعة وثلاثين موضعاً، وكمثال: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين(
    إن هذه المسيرة لم تتوقف، وإنما هي مستمرة، وعندما جاء الإسلام في مكة نظر في الأعراف التي تواضع عليها الناس، فأقر ودعم إكرام الضيف وإغاثة الملهوف، وأزال وأد البنات وعبادة الصنم.. ثم أقام شريعته في المدينة من وحي ذلك الواقع، فنسخ القيم الرفيعة، التي ثبت بالتجربة العملية أنها أكبر من طاقة المجتمع في ذلك الوقت، ولكنه ترك الآيات الداعية إليها في المصحف، بالرغم من أنها معطلة في الحكم لإتاحة الفرصة أمام الناس، للعودة إليها متى ما توفرت الحاجة إليها.. وبمرور الزمن ضاقت تلك الشريعة عن أن تواكب حركة التطور السريعة، فاستجدت الآن في الحياة الحديثة مفاهيم وأفكار جديدة انطلقت من التطور في العلم المادي..
    نحن إذن، في (فترة) حقيقة، ونحتاج إلى (بعثة) شريعة تعيد شمس الشريعة إلى كبد السماء، فتوجه البشرية التوجيه الروحي المطلوب بنفس القدر الذي كان يقوم به الأنبياء السابقون من حيث المحتوى الرسالي.. فإذا نهض عارف بالله قوي الحجة مستقيم السيرة فتصدى لهذا التحدي وأخرج من القرآن معالم الشريعة الجديدة، فليس للناس حجة في رفض هذه الدعوة لمجرد أنه ليس نبياً.. وإنما يجب أن ينظروا في الاستقامة والخلق، وقوة الاستدلال بالقرآن والسنة النبوية.. إن الدور الذي كان يقوم به النبي المرسل في الماضي لم يتوقف، وإنما توقفت النبوة الممدودة بالوحي الملائكي لحكمة أن الناس يمكن أن يأخذوا المعرفة من القرآن.. 
    هذا ملخص للثمرة، التي أخرجها لنا الأستاذ محمود، وهو بعث آيات الأصول المكية لتكون هي هادية التشريع الفردي والجماعي في وقتنا الحاضر، فانظروا بحياد وبدقة في محتوى هذه الدعوة الإسلامية الجديدة..
    كيف نستخدم الوجه الحسن من الحضارة الغربية لينسجم مع الدستور!!؟؟


    20 يناير 2019م























                  

01-20-2019, 07:16 PM

عاطف ابن عمر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ​​بمناسبة وقفة الأستاذ محمود ضد الهوس ال (Re: د. محمد محمد الأمين عبد الرازق)

    Quote: وعندما تتكالب علينا الأمم بإدانة ممارساتنا المتخلفة


    هههههه
    نعلووو الجلد والرجم من ممارساتنا (المتخلفة)؟؟
    هههههه
    قال ليهوووو:
    دا حااااااار
    ودا
    ما بنكوي بيهووووو
    ههههههه
    ...
    كدي اتحرررو من (الخوف)
    وارفعو(مخرجات) ربكم محمود
    ورجعوووو الكتب السحبتوووها
    ودسيتوووها!!
    ثم بعد العرش
    النقش!!
    هههههههه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de