للذين يذايدون ويتحدثون عن السوفت لانديق (Soft-Landing) نقول : أولا : هذه الحرب هي ليست حرب للحركة الشعبية وأنما هي حرب للنظام ونحن ندافع عن المواطنين وعن انفسنا وتنظيمنا والآراضي المحررة فالحرب بدءها عندما رفض رئيسه التنوع في خطاباته الكثيرة، منها خطاب القضارف الشهير وخطاب المجلد عندما هدد بالمطاردة (جبل - جبل كركور - كروكور) وايضا القضية الجوهرية المهمة والآخري التي صعدت من قيام الحرب وتأجيجها هي قضية تجريد الجيش الشعبي من السلاح وغيرها من الاسباب المتعددة الكثيرة التي كانت سبباً ايضا لاندلاع الحرب في المنطقتين، فهم كانوا يستصغرون الحركة الشعبية ويتجاهلونها ويرون انهم يستطيعون خنقها في مهدها كما صوروها لهم. ثانيا : الحركة الشعبية هي حركة جماهيرية ذات برنامج ورؤية سياسية واضحة لكيفية حكم الدولة السودانية وادارة التنوع فيها وتطبيق مشروع السودان الجديد وتحقيق التوافق الوطني بين جميع مكوناتها، ولديها اليات لتحقيق اهدافها المختلفة والمتعددة منفردة كانت او مع حلفاءها وتتمثل اليات الحركة الشعبية في الاتي : 1. النضال السياسى والجماهيرى السلمى والإنتفاضة الشعبية . 2. الكفاح المسلح . 3. التضامن الإقليمى والدولى . 4. الحل السلمى الشامل المتفاوض عليه و المفضى للتغيير . فما نريد التركيز عليه هي الوسيلة الرابعة وهي الحل السلمي الشامل المتفاوض عليه والمفضي للتغيير وهي عملية المفاوضات، والذي اطلق عليها البعض عبارة (السوفت لاندينق)، فلسنا نخشى التفاوض ولا نتردد في الذهاب اليها حتى يعتقد البعض انها خيانة ومساومة بالقضايا، فلو الحقوق تاتي بالتفاوض فمرحبا بها اليوم قبل الغد . لان الغاية من الحرب هي الحقوق والاهداف وليس الغاية من الحرب هي الحرب وحبها فقط . فألسانتنا جزء من اسلحتنا لا ندخرها في النضال ضد النظام. في زاوية اخرى نجد ان من يتحدثون عن (السوفت لانديق) ويعيبونها لا يتحملون التواجد ولو ليوم واحد في ميدان المعارك، ولم تسجل لهم دفاتر التاريخ ذلك، ولا توجد قوى تستطيع المذايدة على الحركة الشعبية في تقديمها من تضحيات فالشهداء يقعون تلو الاخر وهم ضباط وجنود واعضاء في الحركة الشعبية والجيش الشعبي، نفتخر بهم ونعلي من شأنهم وهم محور تمساكنا وسبيل تقدمنا، فمن يعترض على الطريقة التي تتبعها الحركة الشعبية في تحقيق اهدفها فننصحه بتطوير الياته ووسائله، سيما وأن النظام مازال موجوداً في السلطة والغابة مترامية في السودان ونحن (لانملك مفاتيحها)،،،، فأرونا تضحياتكم. واذا تفتكروا الوسيلة الرابعة عندنا وهي التفاوض السلمي الشامل المفضي للتغيير واطلقتم عليها ب(السوفت لاندينق) وترونها جريمة وخيانة، فمن تريدونهم إذن ان يحاربوا لكم؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة