|
Re: دولة الإمارات السودانية المتحدة! بقلم فيص (Re: خالد عبد الكريم)
|
ذاك متوهم وذاك متوهم ، وتلك كتب التاريخ تؤكد أن دوام الحال من المحال ، والأجيال التي تأتي بعد مئات ومئات السنين ( إذا شاءت الأقدار ) ولم تقم القيامة سوف تجد عالماَ غير هذا العالم ، الدول سوف تفقد مواصفاتها وخرائطها الحالية ، الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون الولايات المتحدة الحالية ، كما جرى الحال يوما مع الاتحاد السوفيتي ، والصين لن يكون الصين الحالي ، ومعظم دول العالم لن تكون بنفس خرائطها الحالية ، فلما الوجل ولما الخوف فتلك سنة الدول فوق وجه الأرض ، والمتتبع لتاريخ السودان يجد العشرات والعشرات من تلك الأمثلة التي تؤكد تلك الحقيقة ، فهنالك العشرات والعشرات من تلك الدويلات والسلطنات التي سادت ذات يوم ثم بادت ، والتي قامت هنا وهنالك في مساحات السودان المتنوعة ، شرقا وغرباَ وجنوبا وشمالا َ، فأين هي الآن ؟؟ ، وكذلك الحال في مناطق دارفور كم وكم تلك الدويلات والسلاطين التي قامت في مناطق دارفور في يوم من الأيام فأين هي الآن ؟؟ ، وفي السودان الوسط أين مملكة سوبا ؟؟ ، وأين دولة المقرة ؟؟ وأين مملكة مروي ؟؟ وأين ممالك النوبة العديدة ؟؟ ، وأين تلك الممالك والسلطنات العديدة التي كانت ذات يوم هنا وهنالك فوق أرض هذا السودان ؟؟ ، فمن سنة هذا الكون أن تتمدد الدول عبر السنوات وتنكمش كذلك عبر السنوات ، ولا جديد تحت السماء إذا فكر العقلاء ، والأرض هي باقية ومتواجدة منذ أن خلقها الله سبحانه وتعالى ، ولكن الإنسان هو الذي يتوهم أن البدائل هي الخالدة وهي الباقية ، ويفعل ذلك لجهله وقلة عقله ، فتلك مجرد أحلام تراود عقولا ضحلة بسيطة يأخذها الحماس والغباء ، تلك العقول التي ترحل عن هذه الدنيا وهي تظن أنها أخلدت أمرا واقعاَ ، والخلود مستحيل في هذا الكون .
|
|
|
|
|
|