|
Re: أسوأ ما لحق بنا: اغتيال الخضرة و الخُدرة ف (Re: ناصر عبد الرحيم)
|
أخي العزيز الفاضل/ ناصر عبد الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شجعتني أريحيتك على أن أرد عليك بنفس القدر من الصراحة. أنت أعربتَ عما في نفسك، وعممته عليّ وعلى الجميع، بل على العالم كله. وليس لك الحق في ذلك، فهذا تعسف بائن. ما تشعر به أنت في نفسك من الأحاسيس لا يعبر إلا عنك. فأرجو ألا تعممه لا علي ولا أحد. رأينا الناس في العالم كله يحبون الألوان كلها. الألوان كلها جميلة والنساء كلهن جميلات بيد أن اللون غير مرتبط بجمال المرأة المرأة جميلة بكل الألوان لكن يتعين أن تكون القلوب نقية، خالية من العقد، لترى ذلك الجمال لا تعدم أي مرأة أن تجد رجلاً يستطيع أن يرى عناصر الجمال فيها جمال المرأة فيك أنت، أخي الكريم، قبل أن يكون فيها هي. وكن جميلاً ترى الوجود جميلا كن جميلاً ترى النساء جميلات بكل ألوانهن واعلم أنه، في هذا الزمن الآثم، هناك خيارات مفروضة فرضها الأقوياء على الضعفاء خاصة الضعفاء قلباً وذوقاً ومن بين ما فرضوه بياض البشرة والشعر الأشقر والعيون الخضراء على الجمال هذا جمال الأقوياء جمال الغالبين بالنار وبالقمح وبالدولار نعم، أخي الكريم، الأقوياء يفرضون حتى جمالهم يفرضونه على أصحاب القلوب الضعيفة والذائقة الرخوة على الذين يستجدون القمح وعلى المستعبدين بالنار وبالدولار
أما مَن هم مثلي ومثلك، الذين يدركون أن الأجساد، جميع الأجساد بجمالها وألوانها، تبلى وتفني، فهم القمينون بأن يعوا أن الجمال في دواخلهم، هم ينشرونه على الجميع بأعينهم كما ينشر المطر الخضرة ولك التحية، أخي الكريم، والمحبة والتجلة وللجميع
|
|
|
|
|
|