|
Re: حكومة تُستَغفلُ وشعبٌ غفولٌ بقلم علي الك� (Re: علي الكنزي)
|
الأخ الفاضل / على الكنــزي التحيات لكم وللقراء الكرام . الحقائق التي أوردتها هي بغاية القيمة والأهمية ،، وهي حقائق لا تصل إليها إلا عقول ماهرة في كشف ما يعرف ( بأرباح التحايل ) .. وهي حسابات معروفة في عرف الجهات الرقابية ،، حيث التلاعب في الحيثيات بالقدر الذي يمكن أحدهم أن يكسب الملايين والملايين في خضم أساليب هي ملتوية وفاسدة وذكية للغاية ،، ولا يقدر على كشفها ذلك الإنسان العادي في الكثير من المجتمعات !! ،، وفي المحصلة فإن الشعب السوداني هو الضحية أولاَ وأخيراَ ،، وليس الكل من أفراد الشعب السوداني بذلك القدر من المهارة والدراية في كشف ذلك النوع من التلاعب الذكي .. وعليه لا تلوم ذلك الشعب المسكين ولا تصفه بالغفلة .. فكيف تلوم الشعب إذا كان ( حاميها هو حراميها ) ؟؟ .
وصدقني يا أخي الفاضل فإن مثل تلك الحقائق حين تكشف للناس بذلك القدر من التفاصيل والدقة فإنها توجع هؤلاء المحتالين المتحايلين كثيراَ وكثيراَ .. وهم أذكياء ولا يريدون الآخرين من الأذكياء في الساحات أن يتطاولوا على مصالحهم بتلك الجرأة .. وهؤلاء لو جلست تهاجم ذلك النظام الفاسد الذي يشكل المظلة الواقية لهم ليلاَ ونهاراَ بكل ألوان الهجوم لا يهمهم ذلك كثيراَ متى ما كان الهجوم مجرد إنشاء وكلام جرائد ومقالات في المواقع وكلام قيل وقال .. ولكن بمجرد أن تكشف تلك الحقائق للناس وتزيل أغطية التحايل والتلاعب بتلك الدقة في كشف التلاعب فإن ذلك يعد تعديا للخطوط الحمراء في عرف هؤلاء .. وذلك الكشف يوجعهم كثيرا وكثيراَ ،، وأنا متأكد أنهم في تلك الحالة يلجئون لأسلوب قديم معروف لديهم .. وهو أسلوب التأديب في بيوت الأشباه ،، وذلك المواطن سيئ الحظ الذي يمر بتلك البيوت فإنه بعد الخروج من تلك الزنقة ذات الصيت العجيب لو قدموا له بعـر الإبل بدلاَ من الخبز لتناوله دون شكوى !!!!! .. فيا زول أعمل حسابك !!!! .
|
|
|
|
|
|