|
Re: الخادمات السودانيات في السعودية مشكلة قو� (Re: إبراهيم عبد الله أحمد أبكر)
|
الظروف حين تجبر فإنها تعصر القلوب بالويلات ،، والمقامات العليا في البلاد إذا كانت متدنية في هيبتها ونخوتها ورجولتها فإنها تجلب العار على الشرفاء والأحرار ،، لقد عملنا في بلاد الخليج العربي لفترة أكثر من أربعين عاماَ خلالها لم نسمع في يوم من الأيام مهنة ( خادمات ) باسم دولة عربية ،، طوال تلك الفترة لم نسمع بالخادمات المصريات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات السودانيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات الليبيات في دول الخليج .. ولم نسمع بالخادمات اليمنيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات المغربيات في دول الخليج ولم نسمع بالخادمات الجزائريات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات التونسيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات الأردنيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات العراقيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات السوريات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات الموريتانيات في دول الخليج ،، ولم نسمع بالخادمات باسم أية دولة عربية في دول الخليج ،، والمؤسسات والشركات في دول الخليج كانت تعج بالموظفين من جميع الدول العربية ،، والحديث البيني إذا جرى بين الإخوة العرب في أماكن العمل كان يدور حول الخادمات والشغالات من بنغلاديش ومن النيبال ومن دول أخرى كثيرة ،، حيث كنا نتفاخر بأن المرأة المسلمة الشريفة لا يمكن أن تعمل خادمة في بلاد الخليج ،، ولكن مع الأسف الشديد جاءت السقطة الأولى من دولة السودان حين أصبحت الدولة الأولى في العالم العربي في تصدير خادمات البيوت لدول الخليج ،، ومجرد العنوان ( الخادمات السودانيات في السعودية ) أو ( الخادمات السودانيات في أية دولة عربية خليجية ) يدخل السودان تحت مداس العرب جملة وتفصيلاَ !! .. وذلك السوداني الذي كان يتفاخر في الماضي بين أخوته العرب في أماكن العمل بأن السودانية لا يمكن أن تعمل شغالة في بيوت العرب الخليجيين أصبح الآن منكسر الخاطر ،، يتحسر على سمعة السودان والسودانيات !! ،، حيث سودان اليوم المعيب الساقط بمعية عمر حسن البشير ،، ذلك البغيض الخائب المتاجر باسم الدين ،، والذي لا يملك مثقال ذرة من نخوة وشهامة الرجال ،، فهو ذلك الراقص التائه في متاهات الضلالة والخذلان ،، والشعب السوداني بدأ الآن يفقد الكرامة والعزة في معية ذلك القائد الذي أصبح ممقوتاَ بالفترة ،، وفي عهده جرت على السودان علامات الخذلان والانهيار في الأخلاقيات .. وقد فاحت روائح الصيت الكريهة حيث دعارة السودانيات في بلاد الخليج !! .. ولا نجد أية جهة مسئولة في الدولة تحس بالغيرة على سمعة السودان في الخارج وتتخذ تلك القرارات الشجاعة التي تعيد للسودان كرامة الوجوه .
|
|
|
|
|
|