كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: العنصرية والأنانية هما أسُ الدَاء(3) نماذج (Re: عبد العزيز عثمان سام)
|
الأخ الفاضل / عبد العزيز عثمان التحيات لكم وللقراء الكرام تتبعنا مقالاتكم تلك المستوفية لشرح واقع معاش ،، ولا يجادلك أحد في تلك الحقائق بأنها ليست كذلك ،، وقد يتواجد الكثير من النقاط التي تقبل الطعن وعدم الصحة ،، كما يتواجد الكثير من النقاط التي تقبل الأخذ والرد ،، ولكن لا جدوى من كل ذلك إطلاقاَ ،، لأن الموضوع برمته يدخل في مفهوم ( إهدار الوقت في مستحيل لن يحدث في أرض الواقع حتى قيام الساعة ) ،، ولا يتوقع أحد في يوم من الأيام أن الناس سوف تجلس على الأرض لإعادة الحسابات وتصفية الفوارق بالقسط والميزان ،، وذلك هو الوهم الكبير الذي يظنه البعض ،، فمن هو ذلك الواهم الكبير الذي يتوقع في يوم من الأيام أن يعاد تخطيط مدينة الخرطوم من جديد بذلك القدر الذي يعادل وينصف بين سكان الأطراف وسكان مدينة الخرطوم ؟؟ .. ما ذلك الكلام العجيب ،، ذلك الأمر لا يحدث في أي مكان في العالم ولن يحدث في هذا السودان ،، فلماذا نهدر الأوقات فيما لا يجدي من الثرثرة والكلام لمجرد الكلام ؟؟ !! ،، هل يعقل في يوم من الأيام أن تتبدل التركيبة العمرانية والمناطقية في عاصمة من عواصم العالم من أجل عيون المتهمشين في الأطراف ؟؟ ،، ومن المضحك جداََ أن يحلم البعض بأن مجرد سرد الحقائق يكفي لإعادة الحسابات !! ،، من قال ذلك ؟؟؟ ،، ثم من الذي يملك المقدرة في تحويل عاصمة دولة من مكان لمكان لمجرد أحلام الحالمين في الأطراف ؟؟؟ ،، والذي يحلم بذلك يجب أن يفكر ألف وألف مرة قبل أن يتحرك بالحرف ،، فما هو الثقل الذي يملكه في تحقيق ذلك ؟؟؟ ،، فمثل ذلك الإنسان يجب عليه أن يعيد الإحصائيات قبل يفرض الإملاءات ،، والإحصائيات تؤكد بغير شكوك أن المركز السوداني اليوم يمثل الثقل السكاني للسودان ،، ومعظم أطراف السودان هاجر وتوطن المركز ،، وتلك حالة طبيعية تحدث في كل انحناء العالم .
أقسم بالله العظيم بأنني من أبناء أحد الأقاليم المهمشة في السودان وأسكن حاليا في ( أمبدة ) ،، وأمبدة تعتبر موطن الفقراء والمتواضعين في العاصمة السودانية ،، ومع ذلك لم أفكر يوماَ في تلك الخزعبلات التي يحلم بها البعض ،، لأن العقل والمنطق يفرض الإذعان ويطرد الأحلام الغبية ،، وقد تجولت وعشت في الكثير من دول العالم ،، ووجدت الأحوال هنالك بنفس الحال كما هو الحال في السودان ،، وفي جميع بلاد العالم أهل المركز هم أهل المركز ،، وأهل الأطراف هم أهل الأطراف ،، الأغنياء هم الأغنياء ،، والفقراء هم الفقراء ،، المحتكرون للمزايا هم المحتكرون ،، المتواضعون تحت ويلات الظروف هم المتواضعون ،، فمن الذي يعطي الحق للأطراف السودانية أن تنادي بتصفية الحسابات من جديد ،، وما هي تلك الكينونة التي يملكونها للتهديد وتحويل العواصم من مكان لمكان ،، وما هو الثقل الذي يرونه في تبديل الخرائط ؟؟ ،، وعندها يتضح الأمور أنها مجرد أحلام لبعض أصحاب الأقلام ،، دعونا من تلك الثرثرة الفارغة ،، والنصيحة الغالية لهؤلاء أن يتركوا الكلام الفارغ وأن يركزوا في تنمية تلك الأقاليم بالتخطيط والإنتاج حتى يتفوقوا على المركز ،، وتلك هي الخطوات العملية السائدة التي تتم في جميع دول العالم .
الكلام عن العنصرية والمركزية أصبح ذلك الحائط الذي يتكئ عليه العاجزون والضعفاء في هذا البلد ،، وهم يفنون الأعمار في تلك الفارغة ويظنون أنهم يأتون بالكبيرة وهم أضعف خلق الله في إيجاد الكبيرة ،، فتلك هي المجريات جارية ،، وتلك هي الحروب جارية ،، ولا يملكون من عدة التخويف أكثر من تلك الحروب .. وها نحن في ساحات الحروب ،، فلما التطويل بالشكوى والثرثرة ،، ولما أحلام الصغار في فرض الشروط وتغير العواصم ؟؟ ،، وما هي موجبات القوة التي تفرض تلك التنازلات ؟؟ ،، فالقوة ما زالت تميل لكفة الأقوياء .. والعددية مازالت تتفوق بمئات المرات عندما يكون الحديث عن الأغلبية ،، ومن العجيب أن الشراذم تظن أنها قادرة على فرض الواقع وذ لك من سابع المستحيلات .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|