نفرة جديدة بدأت تطل هذه الأيام بين نظام البشير وبين كل الأطراف السودانية ،، والشعب السوداني عن بكرة أبيه يأمل في لقاء حاسم جازم نافع مفيد يخرج السودان من بركة الأوحال ،، وينقذ البلاد من تلك الويلات ،، والإشارات كلها تفيد بأن اللقاء التمهيدي سوف يكون في شهر أكتوبر المقبل ،، وحتى هنا فالأوضاع رهن التكهنات ،، فهل تلك الإشارات مجرد مناورات سياسية كعهدها أم هي حركة قومية وطنية جادة شاملة ؟؟ ،، وتلك الإشارات الايجابية جعلت المجتمعات السودانية تتفاءل كثيراَ ،، وبدأت الآن تتحدث عن نقلة نوعية كبيرة في الساحة السودانية ،، ( أللهم أجعلها أمطار خير وبركة ) .
والحديث شجون ،، حيث تلك الترسبات الماضية التي أبت أن تفارق أذهان الشعب السوداني ،، فيا ترى ما هي تلك الأسرار البينية التي بنيت عليها تلك الإشارات هذه المـرة بين الزعماء الكبار ( الصادق المهدي والميرغني ) وبين النظام ؟؟ ،، وكذلك بين أطراف المعارضة الأخرى والجماعات المتمردة المتحاربة وبين النظام ،، فهنالك الكثير والكثير من الإشارات التي تتحدث عن جملة من الاتفاقيات التي تمت تحت الطاولة ،، وكالعادة فإن الشعب السوداني هو آخر من يتواجد في تلك المحافل ،، وقد تعود الحضور في مراسيم الأعراس والزواج كضيف شرف دون أن يكون طرفاَ ،، ودون أن يكون وكيلاَ للعريس أو وكيلاَ للعروسة ،، وتعودت آذان الشعب السوداني أن تسمع تلك الجملة المبهمة المعهودة من المأذون كل مرة حيث ( تم القبول على الشروط بموجب الصداق المتفق بيننا !! ) ،، ولكن هذه المرة فإن الشعب السوداني يريد أن يعرف مقدار ذلك ( الصداق المتفق عليه ) ولو من باب الذوق ،، لأنه في المحصلة فإن ذلك الصداق المتفق عليه سوف يدفع كالعادة من جيب الشعب السوداني !! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة