|
|
 نقاط ثمينة وهدف رائع بقلم كمال الهِدي
|
09:07 AM Jul, 15 2015
سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· حقق الهلال المطلوب بتغلبه على سموحة المصري والظفر بأول ثلاث نقاط في ملعبه.
· الانتصار أسعد القاعدة الزرقاء أيما سعادة خاصة أنه جاء بعد مخاض عسير.
· ففي شوط المباراة الأول أرانا لاعبو الهلال كيف يكون الاستحواذ السلبي على أصوله.
· فقد امتلكوا الكرة معظم فترات الشوط دون أن نرى هجمات تهدد مرمى منافسهم، رغم أن المباراة لُعبت بملعب الهلال والطبيعي في مثل هذه الحالات أن يخلق الفريق عشرات الفرص ويصل لمرمى منافسه مرات ومرات.
· لكن نحمد الله على تحول الأداء في شوط اللعب الثاني وتسجيل الهدفين الذين ضمنا للهلال نقاط المباراة.
· الهدف الأول كان بلا طعم أو نكهة ورغم كل شيء لابد من اشادة بالشغيل وشكره على وصوله – ولو مصادفة- لشباك سموحة في الوقت الذي عجز فيه مهاجمو الفريق عن مجرد التهديف بين الثلاث خشبات.
· حاول الشغيل التعامل مع الكرة العكسية، ورغم أن تعامله معها لم يكن جيداً جاء هدف السبق.
· وبما أن المطلوب في مثل هذه المباريات هو تسجيل الأهداف نزجي التحية للشغيل على أنه وضع ناديه على الأرضية الثابتة التي مهدت لهدف نزار الرائع.
· الهدف الذي سجله نزار جميل ورائع جداً ويستحق عليه الاشادة، لكونه أمن النتيجة.
· لكن حكاية لوحة الهدف وروعته لا يفترض أن تنسينا جملة من الأمور.
· أولها أن نزار لم يكن جيداً خلال شوط المباراة الأول.
· وثانيها أن زملاء له كان لهم القدح المعلى في أن تصله الكرة لينخرط بها من وسط الملعب وصولاً لشباك سموحة.
· أعني بهؤلاء بكل تأكيد حارس المرمى والمدافعين الذي ظلوا يتحملون عبئاً كبيراً في الآونة الأخيرة دون أن يجدوا الدعم الكافي من لاعبي الوسط والهجوم على وجه الخصوص.
· وثالث الأمور أن نزار تعامل بأنانية مفرطة في لقطة الهدف، فقد تابعنا كيف أنه لم يلحظ وجود كاريكا في مكان خالِ تماماً من الرقابة وأمامه مساحة كافية للانطلاق نحو المرمى.
· كما تواجد كيبي في الجانب الآخر ولو أنه بدا في وضع أصعب قليلاً من كاريكا.
· لكن نزار لم يلتفت لأي من زميليه ليرى وضعيتيهما ولم يفكر أصلاً في التمرير، بل ركض بالكرة وبدأ فاصل المراوغة الذي أسهم في نجاحه ضعف الحالة الذهنية والبدنية لمدافعي سموحة الذين تلاعب بهما.
· لا نقول ذلك تقليلاً من روعة الهدف، بل لنؤكد فقط على أن كرة القدم لعبة جماعية لا يفترض أن يجنح اللاعب فيها للعب الفردي إلا عندما تفرض عليه الظروف ذلك.
· ولو أن نزار أضاع الهدف بالأمس لقامت الدنيا عليه ولم تقعد، ولسبه وشتمه بعض من يهللون له الآن.
· لذلك لا أرى مبرراً للتهليل الزائد لهذا الهدف.
· وعلينا أن نذكر نزار بأنه أضاع هدفاً ثانياً بعد هدفه اللوحة بلحظات.
· جاءته فرصة أخرى على طبق من ذهب، ولو أنه أحسن التعامل معها لولجت الكرة الشباك أو وصلت لزميل في وضع أفضل ليسددها في المرمى.
· لكنه لم يفعل يلجأ لأي من الخيارين بل سدد في جسم الحارس.
· وهذه لقطة تكررت كثيراً جداً من نزار تحديداً.
· لهذا أرى أن التطبيل الزائد للقطة هدفه بالأمس من شأنها أن تضاعف من حالة الأنانية وتضيع على الهلال فرصاً لا تضيع.
· على نزار وغيره من اللاعبين أن يفهموا أن الأهداف تنتج دائماً عن الأداء الجماعي وليس الفردي.
· كما أن الكرة تعانق الشباك بسهولة ويسر عندما يرفع اللاعب رأسه ويتحسس مكانه ويرى أين يقف حارس المرمى بدلاً من هذا التصويب الأعمى على أجساد الحراس في كل مرة.
· فمع التقدم في المنافسة تقل الفرص المتاحة للتسجيل.
· وما لم يتعلم لاعبو الهلال كيفية استغلال كل سانحة تلوح أمامهم لن يضمنوا بلوغ النهائي.
· لاعبو الفريق الذين يجيدون التعامل مع اللمسات الأخيرة على قلتها سيبلغون مراحل متقدمة من البطولة هذا العام تحديداً بعد أن رأينا كيف أن غالبية الفرق المشاركة تواجه مشكلة حقيقة في هذه اللمسة الأخيرة.
· فإن تفوق الهلال في هذا الجانب يمكنه أن يتفوق على الآخرين هذا العام في ظل التماسك الدفاعي الذي نشهده حالياً وثبات حارس المرمى.
· بالأمس تابعت مباراة مازيمبي والمغرب التطواني.
· بدت المباراة سريعة ونشيطة من الجانبين، لكنهما فشلا في الوصول للشباك.
· لم تكن الهجمات خطيرة كما يجب وافتقد مازيمبي تحديداً اللمسة الأخيرة الحاسمة، رغم سرعة لاعبيه وضغطهم على منافسهم في الكثير من الأحيان.
· كما لم يظهر لاعبو المغرب التطواني أي خبرات في التعامل مع الكرات داخل الصندوق.
· إذاً مشكلة العقم الهجومي لا تخص الهلال وحده.
· وطالما أن هناك أكثر من منافس يشاركه في هذا العيب الكبير، فعلى مدرب الأزرق أن يركز على تحقيق ولو تقدم طفيف في هذا الجانب حتى يضمن وصول فريقه للمباراة النهائية.
· في مثل هذه الحالات يكون الحل الفردي كالذي أتى به نزار بالأمس مطلوباً، لكن فقط عندما لا يتواجد زميل آخر في وضع جيد.
· والأهم من ذلك هو أن نرى بصمة المدرب في كل شيء داخل الملعب.
· فبالأمس لم نلاحظ أن لاعبي الهلال قد تدربوا على تسديد الضربات الحرة والركنيات، حيث لا يوجد أسلوب محدد في تنفيذها.
· ومعلوم أن كرة القدم الحديثة تعتمد بشكل أساسي على الكرات الثابتة التي غالباً ما تتم عبر جمل تكتيكية محددة.
· فأين بصمة الكوكي في هذا الجانب؟!
· مهم جداً أن يلجأ الكوكي لأساليب فاعلة في تنفيذ الكرات الثابتة لتعويض هذا العقم الهجومي بعد أن شرب الهلال المقلب للمرة المليون وأتى بمحترفين لم يضيفا شيئاً يذكر ولا أظنهما سيفعلان.
· خيراً فعل الكوكي باشراكه لأطهر ووليد.
· فقد أدى الأخير بشكل جيد وقدم أكثر من كرة محسنة لجوليام ونزار لم تتم الاستفادة منها.
· كما لم يكن أطهر سيئاً ولو أنه قدم مردوداً أقل من مرات سابقة رأيناه فيها.
· لكن بمزيد من الاحتكاك سيكون لهاتين الموهبتين شأنهما بإذن الله.
· نتمنى مواصلة الأداء الجاد في مباراة التطواني بالمغرب والعودة بنتيجة إيجابية فهذا أمر مهم لفرض الهيبة.
· وعلى ذكر التطواني لابد من التذكير بأن الفريق تعرض بالأمس لظلم تحكيمي من الحكم المساعد تحديداً الذي احتسب له العديد من حالات التسلل غير الصحيحة، لكن لا يستطيع أهل الفريق المغربي القول أن ذلك هو ما منعهم عن تحقيق الفوز.
· فلاعبو الفريق لم يكونوا جادين في انهاء الهجمات كما يجب ولذلك غابت الأهداف، ولو أنهم استفادوا من بعض الفرص وهاجموا بالضراوة اللازمة لسجلوا رغم أنف رجل الخط.
· هذا بالضبط ما قصدته في مقال الأمس في حالة هدف المريخ غير المحتسب.
· مثلما يحاول بعض الحكام الضغط على اللاعبين، يجب أن يسعى اللاعبون للضغط عليهم عبر تجويد الأداء واحراجهم.
ولماذا لا يلجأ لها كحل لمشكلة العقم الهجومي
·
· لكن يجب ألا نفرط في الثناء على اللاعب وهدفه ونعتبره فريد زمانه لمجرد
لحظة أن قررت إجراء الحوار مع مدرب أُقيل بعد شهرين فقط من تسلم مهامة كنت أعلم أنني سوف أعود لذلك الحوار لإبداء رأيي
أحدث المقالات
- "صوت المرأة" (الاتحاد النسائي) في عامها الستين (يوليو 1955): بقلم عبد الله علي إبراهيم 07-15-15, 08:26 AM, عبدالله علي إبراهيم
- (هُس) !! بقلم صلاح الدين عووضة 07-15-15, 08:22 AM, صلاح الدين عووضة
- يا غندور.. حذار من الخديعة بقلم الطيب مصطفى 07-15-15, 08:16 AM, الطيب مصطفى
- ( نتحصن كلنا) بقلم الطاهر ساتي 07-15-15, 08:08 AM, الطاهر ساتي
|
|
  
|
|
|
|
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست