بين مناوي ولوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2015, 02:50 AM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين مناوي ولوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى

    01:50 AM Jun, 15 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    تصريح خطير رافقه فعلٌ شنيعٌ من منّي أركو مناوي.. أحد شياطين الإنس الذين أُبتلي بهم السودان.. فقد طرح مناوي بجرأة لا يُحسد عليها تقرير المصير لدارفور!. لم يسأل الرجل نفسه ما هي الصفة التي تؤهله ليتفوّه بتلك العبارة الخرقاء وما هو السند الذي يحظى به حتى بين أفراد قبيلته التي لا يجد سنداً من عشر معشار أفرادها فكيف بشعب دارفور المكوّن من عشرات القبائل التي يبلغ عدد أفراد بعضها الملايين؟!.
    والله إني لفي حيرة من أمري.. ماذا دهانا دون شعوب الأرض قاطبة؟ لماذا تصمت آلة الحرب في كل الدنيا إلا السودان وبعض دول الجوار الإقليمي؟ لماذا يقتل بعضنا بعضاً لأتفه الأسباب؟ لماذا يغلي الدم في عروقنا بسبب خلاف حول مرعى أو ناقة، تماماً كما حدث في حرب البسوس أو داحس والغبراء في الجاهلية الأولى؟.
    مني أركو مناوي.. هذا الذي يهرف بما لا يعرف لم تسكت بندقيته إلا عندما نُصّب كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية لكنه ظل يتآمر داخل القصر الجمهوري ويعقد فيه الاجتماعات مع المتمردين ومع باقان وعرمان خلال الفترة الانتقالية السابقة لقيام تقرير المصير وانفصال الجنوب ثم خرج بعد ذلك ليواصل تمرده حتى اليوم قتلاً وتدميراً وتآمراً مع لوردات الحرب الآخرين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
    لم أدهش البتة لخبر وصول مناوي إلى مدينة دبي لمتابعة أعماله التجارية التي تديرها زوجته وأفراد من أسرتها والتي تنشط في مجال التحويلات النقدية بين الإمارات وجنوب السودان وبعض الدول الأخرى وهل يفعل شياطين الأنس في كل مكان غير ما يفعل مناوي وعرمان وعبد الواحد محمد نور وغيرهم من الذين جعلوا الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم وممن في سبيل لعاعتها (يناضلون) ومن أجل التمتع بنعيمها يركضون ركض الوحوش فيخرّبون ويدمّرون ويقتلون ويتآمرون، لا ينظرون إلا من ثقوب أنفسهم الأمّارة بالسوء شأنهم شأن الضواري من الحيوانات : (يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ.....).
    هكذا هم وهذه سيرتهم فقد اُبتلينا بهم كما ابتلي الإنسان بالشيطان الرجيم الذي توعّد بني الانسان (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) وليست هذه هي القضية الوحيدة التي تشغلني إنما يشغلني ويؤرقني ويقض مضجعي أكثر أن هؤلاء يطرحون أنفسهم بديلاً لحكم السودان فيا لهوان السودان الذي انحدر وانحط حتى بات يطمع في حكمه هؤﻻء الأشرار.
    صحيح أننا لسنا راضين ورب الكعبة عما يجري في السودان من اضطراب في الحكم واحتقان سياسي وممارسات يندى لها الجبين طرحنا في سبيل الخلاص منها الحوار الوطني وبدائل أخرى للحكم الراشد لكن هل يجوز أن نستجير من الرمضاء بالنار؟ وهل من نار أكثر لهيباً من أن نركن إلى هؤلاء الوحوش ونصدق عبارات (التحرير) التي ضمّنوها أسماء حركاتهم المتمردة الوالغة في دماء أهليهم وبني وطنهم؟.
    اسألوا مناوي وعبد الواحد محمد نور المتخم بالحرام في فنادق باريس وتل أبيب ثم اسألوا عرمان ، وهل تسع مواعين اللغة العربية التي وسعت كتاب الله تعالى أوصافاً لهذا الرويبضة الذي أذاق من شروره بلاده وشعبه الويلات منذ شبابه الباكر وهو لا يزال طالباً في الجامعة التي غادرها هرباً مما فعل بعد مقتل الشهيدين (بلل) و(الأقرع) والذي التحق بعد ذلك بتمرد قرنق الذي كان يخوض الحرب ضد القوات المسلحة السودانية وضد الدولة السودانية والذي لايزال يمارس (مهمة) إيذاء السودان.؟
    إننا نحذّر القوى السياسية السودانية من التحالف مع لوردات الحرب الذين لن يقر لهم قرار قبل أن يحيلوا بلادنا إلى موقد نار من الحرب الأهلية التي نراها تفتك بدول أخرى في محيطنا الإقليمي مثل اليمن وسوريا وليبيا.
    على أن قولنا هذا لا يعني البتة أننا نعيش في بحبوحة ورغد من العيش الكريم.. كلا والله فحالنا البائس واحتقاننا السياسي والحروب التي تفتك ببلادنا مما ينبغي أن نناصح بشأنه ولاة الأمر طالبين منهم ألا يصموا آذانهم عن تقديم التنازلات في سبيل تحقيق التراضي الوطني الذي يجمع أبناء السودان بعيداً عن الحروب التي أهلكت الحرث والنسل وجعلت بلادنا أحاديث.
    نعاني من أزمة اقتصادية طاحنة عطلت الاستثمار وحملت حتى رجال الأعمال السودانيين على الهروب بأموالهم إلى اثيوبيا المجاورة وغيرها كما نعاني قبل ذلك من غضب يعتمل في نفوس الكثيرين من أبناء شعبنا وأحزابنا السياسية ولا سبيل إلى الخروج من نفق الأزمة إلا بتراضٍ وطني يوطئ فيه وﻻة الأمر الأكناف ويعملون قيم العفو والرفق حتى نتجاوز مراراتنا نحو وفاق وطني جامع لن يتحقق إلا بالجدية في ابتدار حوار يكون جاداً هذه المرة، دون ذلك فإننا سنسير نحو مصير مجهول نخشى أن يسوقنا إلى ما يحدث في محيطنا الإقليمي من احتراب لا يبقي ولا يذر سيما وبلادنا ملغومة ببراميل البارود الجاهزة للانفجار، فهلاّ تحركنا قبل فوات الأوان؟.



    أحدث المقالات

  • إلى بعض كتّاب السياسة: كفاكم سقوطاً! بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان كاتب وأكاديمي فلسطيني 06-14-15, 04:41 AM, أيوب عثمان
  • نزع قناع مقدسات البيت الميرغني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 06-14-15, 03:14 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • البشير يحلق فوق سماء المحكمة الدولية.. بقلم خليل محمد سليمان 06-14-15, 03:11 AM, خليل محمد سليمان
  • قوى المستقبل !!أي قوى ؟وأي مستقبل؟ بقلم حيدر احمد خيرالله 06-14-15, 03:10 AM, حيدر احمد خيرالله
  • انقطاع المياه في بلاد النيلين!! بقلم نورالدين مدني 06-14-15, 03:08 AM, نور الدين مدني
  • الحل لا يأتى من ستراسبورغ بقلم محمود محمد ياسين 06-14-15, 03:06 AM, محمود محمد ياسين























                  

العنوان الكاتب Date
بين مناوي ولوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 06-15-15, 02:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de