|
Re: تقرير المصير بين الواقع والخيال بقلم محم (Re: محمد ادم فاشر)
|
في اليوم الواحد تكتب الأقلام المليارات والمليارات من تلك الحروف .. حروف القلة منها مفيدة وصادقة .. والأكثرية منها مجرد هرطقة ضارة فارغة مصيرها الزوال والتلاشي دون أثر لها كزبد البحار .. حروف مهدورة بغير فائدة لا تقدم ولا تؤخر في أمر من الأمـور .. أصحابها يعيشون الأوهام .. ويظنون الفاعلية في أنفسهم وهم يفتقدون كلياَ تلك الفاعلية .. ولسان حال القراء عند المرور بتلك الحروف الكثيفة الغثة بغير معنى القول : ( اللعنة على أصحاب الأقلام الذين يهدرون أوقاتنا سـداَ في الفارغ!! ) .. ولو أن تلك المليارات والمليارات من الحروف التي تبذل يومياَ كانت تملك الأثر في حياة الناس وفي قضايا الناس لفسدت حياة الناس ولفسدت الأرض بما كسبت أقلام الكتاب .. لأن معظم تلك الحروف مجرد أكاذيب وافتراءات وتأليف من أصحاب أذهان خاوية .. أذهان لا تختزن المفيد من الأفكار والثقافات .. أرصدتها معدومة من المعلومات والحقائق والعلوم .. مجرد أشخاص هواة لا يجيدون عملاَ ولا يجيدون قولاَ .. فقط يملكون الفراغ من الأوقات ليمطروا الصفحات بالأكاذيب التافهة الناقمة الحاقدة .. وهي تلك الأحرف من الأكاذيب والافتراءات والمؤلفات .. وفي نفس الوقت يظنون أنهم قد جاءوا بالعمل الكبير والكبير جداَ !! .. ولكن في حقيقة الأمر هم لا يوجدون إلا تلك التوافه من الحروف والثرثرة .. والتي لا تستحق المرور والوقفة أبداَ .. ومع كل ذلك فإن الفضل يكمن في الميزان العقلي لإنسان هذا العصر .. ذلك العاقل الذي يميز الخبيث من الطيب .. فالعالم الحقيقي اليوم يتعامل مع الحكمة والعقل .. ذلك العقل الواعي الذي يميز بين حروف الهرطقة والثرثرة وبين حروف الكلام العاقل المفيد .. وتلك الحكمة العالية هي التي تجعل تلك المليارات والمليارات من الحروف التي تكتب يومياَ تروح أدراج الرياح غير مأسوف عليها .. ملحوقة بلعنات العقلاء من القراء .
د . ياسر الهادي
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|