|
Re: كيف دمر النوبييون حضارتهم و دمروا السودان (Re: Tarig Anter)
|
الحضارات لا تدمر .. وحين توضع تحت المجاهر لا توضع للطعن والأخذ .. ولكنها توضع لدراسة مقوماتها وآثارها ومساهماتها في تطوير مسارات البشر فوق وجه الأرض .. والحضارات معلومة أنها تولد وتترعرع وتبلغ العنفوان في مرحلة من المراحل ثم تشيخ وتندثر .. تلك هي سنة الحضارات في العالم أينما تواجدت .. والحضارة النوبية لم تخرج عن تلك السنة الكونية فهي أدت دورها لآلاف السنين وبدأت تغادر الساحات . ولا تتوفر الآن من الحضارة النوبية إلا تلك الملامح القليلة النادرة الباقية . ونتعجــب حيـن يتطاول ويقول :
( أي ان السبب الأساسي للأوضاع الحالية في السودان هي أفعال الخوارج من المجتمعات النوبي .. )
منتهى الغباء في رمية عجيبة للغاية .. مجرد حروف وكلمات من إنسان فاشل في كل مسارات الثقافة والمعرفة والتحليل .. إنسان يبحث عن شماعة ليعلق عليها تلك الأوساخ المتوفرة حالياَ في الساحات .. ولم يجد أمامه إلا تلك الحضارة النوبية العظيمة التي رحلت وقد أدت رسالتها في حينها على الوجه الأكمل .. ومن تلك الرسالات أنها أوجدت إنساناَ عزيزاَ غالياَ فوق وجه الأرض .. إنساناَ لا يباع ولا يشترى كسلعة في الأسواق .. تلك الحضارة العظيمة التي علمت إنسان النيل وإنسان السودان أن يفضل الموت والانتحار على الخضوع للعبودية والرق والمذلة .. ولذلك عاش إنسان الحضارة النوبية عزيزا رافعاَ الرأس في كل مسارات التاريخ .. أما تلك الأوساخ المتوفرة حاليا في السودان فأسبابها تلك الجماعات البدائية في السودان .. تلك الأقزام النتنة القذرة التي تفقد مؤهلات العقل .. والتي كانت تباع وتشترى في يوم من الأيام .. وهي معروفة تاريخيا أنها لا تملك ذلك الماضي المجيد .. ولا تملك أي نوع من أنواع الحضارات الإنسانية .. وحين تحس بذلك النقص فإنها تشتعل حقداَ وغيظا .. مجرد أقزام تافهة تدخل في مسميات البشر .. ومن سخرية الأحوال أن يتطاول قزم من الأقزام ليطعن في حضارة هو يفتقد مثلها .. كما أنه يفتقد ذلك الأصل المشرف عبر التاريخ .. وعندما كانت الحضارات الإنسانية تتراوح هنا وهنالك في مناطق العالم المتفرقة كان أجداده يعيشون في مراحل بدائية حيث العصور الحجرية .. وحيث الركض حفاة عراة طوال اليوم خلف حيوانات ( الجقور ) .. وهنا نجد حفيداَ لهؤلاء الأجداد الحفاة العراة يجتهد ليوجد وزناَ ومقاما لذاته حتى يتساوى مع شعوب الأرض .. فينظر شرقا ثم ينظر غرباَ فإذا بالحقائق تؤكد بأنه في التاريخ مجرد سلعة كانت تباع وتشترى في الأسواق .. والأسباب معروفة لكل العالم فهو ذلك الإنسان الذي يفتقد حاسة العقل والتفكير .. كما أنه ذلك الإنسان الذي يفتقد النخوة والغيرة والشهامة والرجولة مثله ومثل باقي الأجناس البشرية في العالم .. نجده يتطاول ليطعن في الحضارة النوبية .. قزم يريد أن يوجد أثراَ في جبين العملاق .. وقد هزلت الأقلام حين أصبحت في أيدي الصغار !! .
|
|
|
|
|
|