|
Re: انبطاحة من أجل الوطن! بقلم الطيب مصطفى (Re: الطيب مصطفى)
|
حمل خطاب الرئيس كذلك بشائر اقتصادية أهمها إنشاء مفوضية للشفافية ومكافحة الفساد بصلاحيات واسعة وأن تكون تابعة لرئيس الجمهورية.
• لو أصدق ذلك البشير في وعوده مرة واحدة في حياته منذ توليه السلطة لقال الشعب السوداني : ( لقد وعد البشير ، فإذا وعد البشير فهو ذلك الكلام الخطيـر !!! )
• . ولكنه هو ذلك البشير الذي جاء بالوعود تلو الوعود ولم يفي بالوعود إطلاقاَ .. رغم ذلك القسم المغلظ العظيم بالله أمام ألخلائق كل مرة .. ورغم ذلك القسم بالطلاق تلو الطلاق في الكثير من المواقف !! .. مما أفقد البشير أي لون من ألوان المصداقية في عرف الشعب السوداني .
• وهو ذلك البشير الذي نادى يوماَ بشعار ( الإنقاذ ) .. فإذا بالأحوال تجبر الشعب السوداني بأن يعيش الويلات تلو الويلات ثم يطالب بالإنقاذ من الإنقاذ !!! .
• وهو ذلك البشير الذي كان يكرر القول في الماضي سنويا بأن الحروب الأهلية سوف تنتهي في الجنوب .. فإذا بالبشير لم يصدق إطلاقا في تلك التصريحات الغوغائية الفارغة مرة واحدة .. فكان ذلك الجنوب .. وكان ذلك الانفصال !!
. • وهو نفس البشير الذي يكرر الآن بأن نهاية الحروب الأهلية قد شارفت على الانتهاء في دارفور وفي المناطق الأخرى .. والشعب السوداني بحكم التجارب الطويلة مع سنوات البشير في حكم البلاد والتي فاقت ربع قرن من الزمان يدرك جيداَ أن ذلك ( مجـرد كلام بشيـر !! ) .
• وهو نفس البشير الذي يعد الآن بمحاربة الفساد .. ثم يطمئن الناس بأن ذلك سيتم تحت الإشراف المباشر .. وهنا تقع المضحكة الكبرى .. حيث نفس أسطوانة البشير المعهودة في عمليات التسويف والمراوغة .. ذلك الكلام البعيد عن مناسك الثوار الأحرار .. فإذا كان ذلك البشير جادا حقاَ فإن الشعب السوداني قد يأس من تلك الوعود البراقة .. ويريد أن يشاهد القرارات الثورية الرجولية الفورية ،، حيث تلك المشانق في الميادين العامة التي تتدلى منها جثث المفسدين والمخربين والمتلاعبين بحقوق وأموال الشعب السوداني .
• ولكن مع الأسف الشديد فالشعب السوداني يدرك جيداَ أن ذلك لن يحدث في أرض الواقع إطلاقاَ .. لأن المفسدين هم أفراد من تلك النخب التي تؤازر وتساند النظام . فإذن كل وعود الرئيس عمر حسن البشير مجرد وعود لذر التراب في الأعين .
• لقد يأس الشعب السوداني من وعود الرئيس بشير لأنها معهودة ومعروفة ( مجرد ثرثرة باللسان ) .. والمطلوب الآن من البشير طلباَ واحداَ فقط وهو : العمل ليلاَ ونهاراَ في إشراك الشعب السوداني في تناول ( جغمة واحدة ) من ذلك النعيم المقيم الذي تعيش فيه تلك النخب المفضلة .. لأنه من الحرام أن يعاني السواد الأعظم من الشعب السوداني تلك الويلات في المعيشة ويعاني من الغلاء في كل صغيرة وكبيرة في الوقت الذي فيه تتمتع النخب بالخيرات !!!!!
|
|
|
|
|
|