|
Re: الوفد الشعبي السوداني الى امريكا من رفع ا� (Re: شاكر عبد الرسول)
|
• عجبــاَ وعجبــاَ : ( تحسين صورة السودان ) ذلك الاجتهاد المضحك بغير معنى . • ماذا أضرت الصورة السيئة بالولايات المتحدة الأمريكية حين أوجدت أولى مظاهر الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية ؟؟ .. تلك المتمثلة في إبادة السكان الأصليين من ( الهنود الحمر وغيرهم ) ؟؟؟ .
• ماذا أضرت الصورة السيئة بالولايات المتحدة الأمريكية عندما قامت بأكبر عملية إجرامية في تاريخ الإنسانية حين استوردت العبيد من قارة أفريقيا وسخرت تلك الكتل البشرية الخام التي كانت تفقد الغيرة وتفقد النخوة وتفقد الرجولة لتخدم الأسياد في مزارع التبغ والموز والقطن .. وكانت تركع كل يوم لتقبل أحذية الخواجات القذرة .. في صورة مهينة مشينة للإنسان والإنسانية .
• والذين يلوذون اليوم بالولايات المتحدة لتدافع عنهم هم أول الناس فوق وجه الأرض الذين ركعوا تحت أقدام الأسياد الخواجات في تاريخ البشرية !! .. وقد شربوا معاني الرق والعبودية حتى درجة التشبع .. وهم كالعادة يطلبون الرحمة من الأسياد رغم أن الزمن يقول أنهم أحرار !! .. وقد صدق المثل الذي يقول : ( الكلب دائما وأبدا يطيع ويتبع السيد الذي يهين والذي يـذل ) !! .
• والمتواجدون في أرض أمريكا اليوم هم يمثلون فئتين : فئة الأحرار الذين يرون الند بالند .. حيث مساومة الرجال مع الرجال .. فإن نجحت المساعي فبها وإن فشلت المساعي فتلك سنة السياسات في الأرض .. فجولات وسجالات بين الحين والآخر .. وأطرافها تلك الرؤوس المرفوعة العالية التي لم تركع يوماَ في خنادق الرق والعبودية .. وحتى إذا استحالت تلك المساجلات والجولات فلا يعني ذلك نهاية الدنيا والعالم .
• والفئة الثانية هي تلك الفئة المذلة والمهانة .. والتي وجدت فوق وجه الأرض لتولد في ظلال المهانة وتعيش في ظلال المهانة وتموت في ظلال المهانة .. حياتها كلها في ظلال الشكاوي والبكاء .. والتاريخ لا يحدث عنها إلا بحسرة وندامة .. فهؤلاء إما في ظلال العبودية والرق لمئات ومئات السنين .. وإما في ظلال الشكاوي والبكاء والنحيب ليلاَ ونهارا .. وهم في ذلك لا يفرقون بين السيد المذل الذي أذاقهم ويلات العبودية والرق .. وبين أهل العز الذين لم يطمسوا الأيدي في مذلة الآخرين .. وتلك مظاهرات الضعفاء في أرض الأسياد يستنجدون بالأسياد على هل الوفاء ..
• هؤلاء الضعفاء يفتقدون المآثر والبطولات في مسارات التاريخ .. فلم يشهد التاريخ لهم موقفاَ واحداَ يؤكد أنهم على ذلك القدر في المكانة وعزة النفس .. كما أن التاريخ لا يؤكد أنهم كانوا ذات يوم قادة وسادة يملكون الساحات ويملكون القرارات .. فهم كالعادة إما أهل شكوى وبكاء .. وإما أهل ضعف ووهن وهزال .
|
|
|
|
|
|