|
Re: العنصرية تحطم مستقبل الأجيال بقلم عبدالر (Re: عبدالرحيم خميس)
|
لا يتوقع أحد في هذا السودان أن يوجد الفعل بدون ( ردود الفعل ) ، والأبناء من طلاب دارفور كانوا دائماَ وأبداَ هم الأعزاء الذين كانوا في حدقات العيون ، عندما كانوا في خنادق المعية الأخوية لعشرات السنين بعد استقلال البلاد ،، تلك السنين التي كانوا فيها بتلك النوايا الوطنية الصادقة الحسنة ،، والجامعات السودانية والمدارس ما كانت تفرق بين أبناء إقليم وإقليم لأن النفوس كانت نقية وصادقة وطاهرة ،، وهي تعمل داخل الوطن الواحد ،، ثم خرج البعض من أبناء دارفور بفريات التعالي والعنصرية ،، ثم الأكثر من ذلك خرجوا بتلك العادة القبيحة المنتشرة في الكثير من أبناء دارفور حيث البكاء ليلاَ ونهاراَ بالإحساس بالدونية في المتجمعات ، ذلك الوهم المعشش في أذهان جامدة كالصخور ،، والإنسان في جميع أنحاء العالم هو الذي يوجد القيمة والمقام لنفسه ،، كما هو الحال في ( إنسان ) جميع مناطق السودان ،، وليس ( إنسان ) الوهم الذي يريده البعض من أبناء دارفور ،، عندما يتمنون من الآخرين أن يوجدوا لهم المقام والشأن ، ونرى الآن البعض من أبناء دارفور يريد أن يصول ويجول في حرم الجامعات والمدارس بالفوضى والقتل والسب والشتم كما يشاء !! دون مساءلة أو دون ردود أفعال !! .. وينسى بأن تلك المحافل هي ليست ملكاَ لأبناء دارفور فقط ، فهنالك آخرون في الساحات ،، ولهم أحاسيس وشعور ،، كما أن لهم الحق في التواجد ولهم الحق في إبداء الاتجاهات ، كما أن لهم الحق الكبير في إبداء ردود الأفعال أمام أفعال ذلك البعض من أبناء دارفور ،، فإذن من السخرية العجيبة أن يحتج البعض من طلاب دارفور من ردود الأفعال عندما تقع في تلك الساحات من زملائهم الطلاب !! .. ثم تلك التمثيلية الهزلية عندما يبكي البعض بدموع التماسيح ليخدع الناس بأنهم يعانون العنصرية والمعاملات القاسية من الآخرين ، وتلك فرية يعرفها الشعب السوداني جيداَ ، ويعرف الشعب السوداني أن أبناء دارفور يريدون أن يصولوا ويجولوا بطريقة فوضوية ضارة للجميع ، ولا يتوقع تلك الزمرة من أبناء دارفور أن يقف الآخرون متفرجين للأحدث ، لن يحدث ذلك في هذا السودان حتى قيام الساعة .. والله لو قسم هذا السودان لمليون دولة فلا يتوقع أحد في يوم من الأيام أن ذلك الأمر يجبر الأعزاء الشرفاء في إمالة الهامات للأقزام .. والذي يريد أن يخرج من نعوت القزمية عليه أن يحترم الذات ويحترم الآخرين .، ويحترم العقول وعندها سوف يجد الاحترام من الآخرين ويكون في مقام العمالقة والشرفاء .، وتلك المنابر هي للعلم والتعلم وليست لنشر النزعات العنصرية البغيضة ، فلو جنحوا للسلم فالآخرون هم أهل السلم كما كان سارياَ في الجامعات والمدارس في سابق الأزمان ، وإن أرادوا الفوضى والأذية كما هو الحال الآن فلا يظنوا أن الآخرين في مواقف الضعف والهزال ،، ولكنهم في مواقف الكيل بمكيالين ، بل في مواقف الكيل بمليون كيل ، والبادي هو الأظلم . ولا فائدة من تلك الشكاوي والجرسة ليلاَ ونهاراَ بأن طلاب دارفور مستهدفون ، فهم ليسوا مستهدفين ولكنهم يريدون التخريب والفوضى في تلك المنابر ، وتلك المنابر لجميع أبناء السودان وليست فقط لأبناء دارفور فليحترموا الآخرين لينالوا احترام الآخرين .
|
|
|
|
|
|