|
Re: سقوط الانقاذ والمعارضه ونجاح الدوش بقلم � (Re: محمد الحسن محمد عثمان)
|
الشعب السوداني ولد ورضع وترعرع في ظلال السقوط تلو السقوط برفقة الأحزاب السودانية منذ استقلال البلاد ، وما ذكرت سيرة الأحزاب السودانية إلا واقترنت بالضعف والهزال والفساد والمعاناة والجوع وقلة الهيبة والأسقام والفوضى والويلات والأوجاع وكل ألوان الشقاء ، ولا تطرق أذهان السودانيين إطلاقاَ لحظة فرح وسرور حين تذكر سيرة الأحزاب السودانية أو المعارضة السودانية بكل أطيافها ، بل تنزل على النفوس جبال الهموم والغموم بمجرد التفكير في عودة تلك الأحزاب الممقوتة للساحات مرة أخرى .
وهو الشعب السوداني الذي شاهد السقوط بكل معاني السقوط في ظلال نظام البشير الذي أهلك الحرث والنسل ، وهو النظام الفاسد الذي أفسد في كل مسارات الحياة بدرجات الهول ، الفساد المالي : حدث ولا حرج ، الفساد في الأصول العامة للدولة : حدث ولا حرج ، الفساد في الأخلاقيات : حدث ولا حرج ، الفساد باسم الدين في كل خطوات الحياة : حدث ولا حرج ، الغلاء الفاحش في كل ضروريات الحياة : حدث ولا حرج ، فساد النخبوية الممقوتة : حدث ولا حرج ، والكثير الكثير من الويلات والأوجاع في ظلال النظام القائم : حدث ولا حرج .
تلك هي صورة الأحزاب والمعارضة السودانية في أذهان الشعب السوداني اليوم ، وتلك هي صورة النظام القائم في أذهان الشعب السوداني اليوم ، فيا ترى ما هو المخرج الذي سوف يخرج الشعب السوداني من وادي الجحيمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . سؤال يجعل الشعب السوداني اليوم حائراَ تائها لا يملك الإجابة ، وما زال النظام القائم ينادي الشعب السوداني بأن يقع في أحضانها ، وكذلك ما زالت الأحزاب السودانية والمعارضة تنادي الشعب السوداني بأن يقع في أحضانها ؟!! . تلك الأحضان التي تعادل جنة المسيح الدجال ، فهي جنة في الصورة وجحيم في الحقيقة !! . فماذا يفعل الشعب السوداني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|