|
Re: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب (Re: بسمات الشيخ عبد الرحي)
|
الأخ الفاضل سيد عبد القادر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الشكر على فتح هذه السيرة الآن . لم يمر في تاريخ السودان شخصية بذلك القدر من الاستبداد مثل ذلك الإنسان .. ولأول مرة من مقالك هذا نعرف أنه كتب شيئاَ عن المبادئ والأخلاق في يوم من الأيام ثم نتعجب من ذلك .. لأن سلوك وتصرفات ذلك الإنسان لا توحي بأنه بشر يملك مثقال ذرة من معاني الرحمة والإنسانية .. وقد ارتبطت سيرته في أذهان الصغير والكبير بأنه ذلك الحقود المكروه الممقوت المتسلط الجبار الذي يظن أن هذا السودان وممتلكاته من أملاك أبيه .. يعربد ويقدم ويؤخر فيه كيف يشاء .. دون أي رقيب أو حسيب .. وذلك الأرعن الأبله الذي لا يميز بين الصالح والطالح يضع كل الثقة فيه ببلادة متناهية .. مما مكن ذلك الحقود أن يوقع أكبر الأذية والمضار في أبناء السودان الأبرار من الأطباء وغير الأطباء .. كما قام بأكبر العمليات الإجرامية الحاقدة حين تعمد في إغلاق الكثير من المستشفيات العامة والمراكز الصحية لتحل محلها المرافق الصحية التي هو فيها طرف بناحية من النواحي .. ووضع الكثير من الشروط المجحفة الظالمة أمام الأطباء من الخريجين وأمام الأطباء من النخوة وأصحاب المهارات العالية .. وفي فترة تواجد ذلك الحاقد المكروه فقد السودان الأعداد الكبيرة جدا من أمهر الأطباء الذين آثروا التواجد في الخارج لخدمة الآخرين .. وفضلوا أن لا يتواجدوا في معية ذلك المكروه داخل الوطن .. وتركوا الشعب السوداني يعاني الويلات وحيداَ مع ذلك الممقوت المكروه الذي لا يملك نقطة دم تعني الإحساس والشعور .. وتعتبر أيام تواجده في تلك الوظيفة من أفجع الأيام التي مرت على الشعب السوداني حين يكون الحديث عن الأمراض والأطباء والعلاجات والأدوية .. مما أستحق اللعنات في أعقاب الصلوات الخمسة .. فلو كان يحس أو كان لديه نقطة دم تعني الكرامة لغادر الوظيفة والساحة .. بل غادر السودان إلى الأبد حيث بلغ الذروة في درجات الكراهية والمقت من الناس .. والأيدي مرفوعة نحو السماء بألسن تلاحقه وتلاحق من يسانده باللعنات .. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلص الشعب السودان من ذلك الإنسان الممقوت .. فالأم حواء في السودان لم تلد إطلاقاَ شخصاَ بذلك القدر في إيذاء الآخرين .. فذلك الإنسان الحقود تطربه بكاء الضعفاء .. ويطربه نحيب الأرامل ويرقص بمعاناة المرضى وأهل الأسقام .. وينتشي ببكاء الأطفال في عنابر السرطان .. ويرقص فرحاَ بأنات المرضى بأي مرض من الأمراض .. فهو ليس بإنسان يملك الإنسانية والرحمة في الجوف والأعماق .. إنما هو ذلك الصخرة القاسية المضرة المؤذية للآخرين من أبناء وبنات الوطن .. وفي الختام نقول أن الأقدار هي سلطت أمثال هؤلاء الحثالة ليتحكموا في مصائر الناس . وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|