|
Re: التقارب الأمريكي السوداني .. إلى أين وما الثمن؟!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم (Re: أبوبكر يوسف إبراهيم)
|
دائماَ نضحك ساخرين حين يرد الحديث عن التقارب الأمريكي السوداني ! ، في مرحلة سادت تلك العنترية الغبية التي أوقعت البلاد والأحوال في أتون الجحيم ، حين تحركت أجهل العقول في عالم السياسية تتحدى العالم ، وتوجد الأعداء بغير طائل وهي لا تملك مثقال ذرة من معاول السياسة التي تعني الفن والمهارة ، فتكالبت عليهم الدول ومنهم الأعداء وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، فوجدوا أنفسهم محصورين في تلك الزوايا الضيقة ، لا يستطيعون الحراك يميناً ولا شمالاَ ولا شرقا ولا غرباَ ، وعند ذلك استدركوا أنهم أجهل الناس في عالم السياسة ، ثم مالوا مجبورين لسياسة التخاذل والتنازل ، فبدئوا يتنازلون للأعداء بطريقة جبانة ومهينة للغاية ، وكلما تقدموا بالتنازلات كانت أمريكا تقول لهم ( القدر المطلوب من العورة المكشوفة ليس بالكفاية !) ، فيرفعون الملابس لكشف المزيد من العورة ، وأمريكا كل مرة تقول لهم ( ذلك القدر من كشف العورة ليس بالكفاية ! ) ، وحتى إذا أصبحوا عراة حفاة لا يملكون ما يستر العورة قالت لهم أمريكا ( ذلك القدر لا يكفي ) وطبعا المطلوب مفهوم للكبير والصغير !! ، والأمر خطير حين يكون المطلوب هو الانبطاح والرضا بشروط الانبطاح !! ( والصورة عندئذ معلومة ومفهومة للأذكياء والأغبياء !! ) ، ولذلك نحن نضحك ساخرين من ذلك التقارب حيث الهدف في النهاية هو إشباع الرغبات بالإذلال ، والبلاد دفعت الأثمان غالية ، وفي مراحل كشف العورات فقدنا الكثير والكثير من مكتسبات البلاد و منها ذلك الجزء العزيز من أرض السودان .
|
|
|
|
|
|