|
Re: البشير لن يفلت من العقاب ولو طال الزمن والتحية لأوكامبو بقلم محمد نور عودو (Re: محمد نور عودو)
|
الجندلة ليست في إفراغ الخائب لمكنونات الصدر ، فتلك مجرد أوهام لعاجز لا يجيد في الحياة إلا ذلك النباح والصياح ، وهو ذلك الصغير الذي يولد عاجزاَ بغير وزن ، ويعيش العمر عاجزاَ بغير وزن ويموت عاجزاَ بغير وزن ، وهو فوق ذلك السرج الخائب منذ عشرات السنين ، والرجال بأفعالها وعقولها تلك التي تعمل ولا تتحدث ، وأشباه الرجال ينسجون الأعمار في الخيابة وثرثرة اللسان ، وهم يمثلون قمة الخيابة في كل المجالات ، وحتى في ميادين القتال نجدهم أفشل المقاتلين في العالم ، لا يشرفون القاتل كما لا يشرفون المقتول ، وجولات القتال معهم هي تلك المهزلة والخيابة حين يحتمون عند الحارة والموت لسياج البكاء والنحيب ، تلك الصورة المهزوزة الكريهة لأشباه الرجال في كل المسارات ، وهم في تلك الخيابة والخذلان منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ، والرجل قد سار في درب الأشاوس كما يريد لأطول فترة في حكم البلاد يتحدى صغار القوم أهل الثرثرة والكلام ، كما يتحدى كل المؤامرات المحلية والدولية ، والأمور قد بلغت أعلى مقامات التحدي حين استطاع الرجل أن يسجل صاحب أطول فترة حكم للبلاد رغم أنف الجنائية الدولية ، تلك المحكمة التي لا نقر ولا نعترف بها أساساَ ، ولا يحتمي بها إلا ضعاف القوم الذين تعودوا طوال حياتهم التناول من فتات الرجال ، فهم دائماَ وأبداَ يفضلون الاستجداء ويفتقدون مواقف الأقوياء في تاريخ الأمم ، عشرات السنين وهم في ذلك البكاء والنحيب ، والرجل قد نال كفايته في حكم البلاد ، فهو ذلك المحير الذي يملك القرار في اليد كيف يشاء ، وقد شبع من حالات التحدي للضعفاء وأهل المهازل ، واستطاع أن يتواجد بثبات الرجال لأطول فترة ، وبعد تلك الوقفة الرجولية التي أخرست تلك الألسن الإنسان رخيصة فهو في حل الآن ، إن أراد أن يبقى فليبقى رغم أنف أي نباح في الأرض . وإن أراد أن يذهب فليذهب ورأسه ذلك المرفوع وقد كفى واكتفى .
|
|
|
|
|
|