|
Re: الصفوة النخبة السودانية وتقاسم الادوار ! بقلم الحافظ قمبال (Re: اسماعيل أحمد اسماعيل)
|
الأخ إسماعيل أثابكم الله خيراَ عن تلك الوقفة الشامخة الشجاعة .. ونحن في لجة العواصف منذ سنوات وسنوات .. وقد تعودنا على تلك العواصف الهزيلة بدرجة التشبع فلا نبالي كثيراَ .. وتلك شيمتنا حين نترصد المصائب والنوازل بعزم الرجال .. ودائما وأبداَ نقلل الكلام ونقتدي بصمت الرجال .. وعندنا السيرة معيبة حين يولول الرجال كالنساء .. ونراهم في الآونة الأخيرة يكثرون من الثرثرة والكلام والولولة التي تليق بحريم العزاء .. وتلك الحروب هي الحروب .. وتلك الميادين هي الميادين والكل فيها .. فما فائدة الكلام الكثير والثرثرة ؟؟ .. والحروب معروفة بداياتها ومعروفة نهاياتها .. وعاجلاَ أم عاجلاَ لن تكون الحلول إلا عند تلك الطاولات .. حين تعجز لغات السلاح ولو بعد ألف سنة لتحل محلها لغات الحوار والاحترام المتبادل .. وعدا ذلك فالسجال هو ذلك السجال .. يوم علينا ويوم عليهم .. وتلك سنة الحروب في أي مكان في العالم .. وهي ليست الحروب الأولى ولن تكون الأخيرة في بقاع هذا الوطن .. فإذن الصدور والعقول مؤهلة لتتوقع الأكثر والأكثر .. وتلك مشيئة الأقدار لا بد منها .. وحروب الجياع هي حروب الجياع في أي زمان وفي أي مكان .. المنتصر فيها جائع والمهزوم فيها أكثر جوعاَ .. ولا يهدد الأمر بانهيار قلاع القياصرة ..
أما ذلك المتوهم الذي ما زال يراوح عند المربع الأول فنقول له صريح القول دون لف أودوران أولاَ : أن تلك الساحات يمتلكها الآخرون لغباء الأغبياء وليس بذكاء الأذكياء .. وثانياَ نقول له : بالله عليك يا هذا هل تتوقع في يوم من الأيام أن يقول لكم أبناء القبائل العربية الوفيرة الكثيرة المتواجدة في أرض هذا السودان منذ آلاف السنين تعالوا يا أبناء أفارقة السودان وكونوا في المقدمة لتقودوا البلاد ونحن نكون من ورائكم ..؟؟!! .. ولماذا يفعلون ذلك ؟؟ .. وماذا يستفيدون من ذلك ؟؟؟؟ .. وما الذي يجبرهم على ذلك ؟؟؟ .. وأين كنتم حين تملك أبناء العرب زمام الأمور كما تدعون ؟؟؟ .. فما هي حجتكم حين تجدون أنفسكم دائماَ في مؤخرة الأمم ومؤخرة البشر في كل المسارات كما تقولون للقاصي والداني ؟؟ .. لماذا أنتم دائماَ آخر من يصحو من النوم ؟؟ .. لماذا لا نجدكم في مقدمة المواقع قبل الآخرين ؟؟ .. ما هي العلة المزمنة في حواسكم تلك التي تمنعكم من حالات التسابق والتفوق على باقي الشعوب ؟؟ .. ولماذا نجد الآخرين دائماَ في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ؟؟ .. وتلك مصيبتكم حين تتوقعون وتريدون كل شئ يقدمها لكم الآخرون في طبق من فضة !! .. وما هو المقام الذي يجعلكم تستحقون تلك الخدمة أو العطية من الآخرين ؟؟ .. هل لأنكم أفارقة والآخرون هم العرب ؟؟.. ولماذا مطلوب من العربي أن يسخر خدماته لذلك الكسول النوام .. ولماذا يتقدم ذلك العربي القادم من مكان بعيد ليجدكم في نوم أهل الكهف ثم يستخدم الذكاء والدهاء في تملك زمام الأمور .؟؟ .. وأي إنسان في العالم يملك كرامة النفس لا يقر ويعترف بأنه مهزوم بذكاء الأذكياء ..
عبد الماجد عبد الرحيم
|
|
|
|
|
|