|
Re: سفارة السودان بالرياض تحصيل أموال واذلال للناس بقلم أحمد يوسف حمد النيل - الرياض (Re: احمد يوسف)
|
( هذه الحقيقة يا ابوياسر فوالله لا ينعدل حال البلد الا بذهاب هذه العصابة ) !! أخي الفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله . لك الحق أن تجزم بأن الأمر ميئوس للغاية ، ولك الحق في القول بأن طاقم السفارة السودانية بالرياض سيئة للغاية ، وأنها في حاجة شديدة للزلزلة والحساب والعقاب ، ولك الحق بالقول بأن المواطنين السودانيين في بلا المهجر يعانون الكثير ، ويواجهون الإهمال وعدم التقدير في ظلال النظام القائم ، وفي ظلال كل النظم التي مرت ، ولكن ليس لك الحق مهما كانت درجات غضبك أن تقسم بالله جازماَ بالقول : ( فوالله لا يتعدل حال البلد إلا بذهاب هذه العصابة ) ، فما الذي يجبرك على ذلك القسم الذي لا يجوز ؟؟ ، والذي قد لا يصدق إطلاقاً ؟؟!! ، فقد تذهب تلك العصابة في ستين داهية غير مأسوف عليها ثم يأتي غيرها ، فما الذي أدراك بأن ذلك البديل سوف يعدل حال البلد ؟؟ ، سبحان الله من قول عجيب !! ، لماذا تقسم بالله جازماَ يا أخي الفاضل ؟؟؟؟ ، وذلك الأمر هو في علم الغيب وليس في يدك ؟؟!! ، ونحن مرت علينا ألوان التجارب في الخدمات العامة السودانية في ظلال جميع النظم السياسية السودانية التي مرت على البلاد منذ الاستقلال ، فما تحسنت تلك الخدمات في أي يوم من الأيام ، كما لم يتعدل حال البلاد بذهاب عصابة أو بقدوم عصابة ، وعلة الخدمات العامة الأساسية ليست أسبابها النظم السياسية أو العسكرية ، ولكن العلة الأساسية في ذلك الإنسان السوداني ، وهو ذلك الإنسان الذي ينتمي لنفس العنصر البشري في كل أنحاء السودان ، والذي يمثل عدة الخدمات في ظلال جميع النظم ، الحزبية أو العسكرية ، ولا يتوقع أحد إطلاقاَ أن يأتي نظام بديل ويستخدم في إدارة الخدمات ذلك الإنسان الآلي ( الربوتات ) في كل صغيرة وكبيرة ، أو أن يستورد البشر من القمر !! ، وقد جاء الوقت لنعترف ونقر بالعيوب الذاتية الكامنة في ذلك الإنسان السوداني حين يكون الحديث عن إدارة الخدمات العامة ، أينما تواجد ذلك الإنسان ، وكيفما تواجد ، ومع أي ظل من ظلال النظم تعامل ، ونحاول أن نعالج تلك العيوب الكامنة المستأصلة ، إذا كنا جادين فعلا في الإصلاح والرقي بالخدمات العامة في الداخل والخارج ، بعيدين من تلك الديباجات السياسية الجوفاء التي لا تقدم ولا تؤخر ، والمواطن السوداني ظل وما زال يعاني من تردي الخدمات العامة منذ استقلال البلاد في ظلال جميع التجارب ، وتلك البيروقراطية أصبحت سمة ملازمة للموظف والعامل السوداني أينما تواجد ، وفي كل العقود و في كل الأزمان . وإذا تسنى لأحد العاملين في سفارة السودان بالرياض أن يقرأ هذا المقال وهذا السجال نقول له أتقي الله ياهـذا ، وقد فاحت سيرتكم وهي تزكم الأنوف ، وجاء الوقت لتصحو ضمائركم تلك التي نامت عن النخوة ، وغابت عن مواقف الفضائل ، تلك الغيبة التي لا تشرف سيرتكم ، ونحن كثيراَ مررنا عبر خدماتكم ، وعانينا الكثير والكثير حين وجبت الخدمات عبر سفارتكم ، وشكونا الكثير والكثير عن تلك الجبابات التي فاقت المعقول كثيراَ ، وكنا نقارن تلك الرسوم المفروضة على السودانيين بالسعودية برسوم الدول الأخرى على مواطنيها ، فكان الفرق كبيراَ جداَ ومبالغاَ ، ومع ذلك ظل المواطن السوداني وفياَ يغطي الويلات بالصبر وبهمة الوطنية ، وهو ليس ذلك المواطن في الدول الأخري ، فالآخرون يعرفون كيف ينالون حقوقهم بالاحتجاج ، ذلك الاحتجاج الذي لا يملك المفعول لديكم .والذي لا يجد الآذان الصاغية . طارق عبد الجليل
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|