|
Re: فى وداع القائد العمالى هاشم سنوسى/محمد ال� (Re: محمد الحسن محمد عثمان)
|
شكرا مولانا محمد الحسن محمد عثمان على سردك لسيرة المناضل والقائد العمالى هاشم السنوسى طلب {عليه رحمة الله} هاشم السنوسى كان الاخ الاكبر والصديق الوفى الذى تعلمنا منه الكثير كان دائم الاطلاع ويحب النقاش ويسوقك بطريقته المتفردهالجاذبه للانتباه فى كل امر يعرض عليه او يبتدره هو خاصة اذا كان الامر يتعلق بالفكراو تسجيل موقف معين تجاه قضاياعامه ،تعلمنا منه الكثير،الاعتزاز بالنفس دون غرور واحترام الاخرين وان لا نهادن فى القضايا ذات الطبيعة العامة دون تجريح وان نسجل المواقف الصائبه التى ترتكز على المعرفة وان ننقد انفسنا عندما نخطى والا نميل الى تبرير الخطا حتى لا يفقد النقد معناه وذلك قبل ان نرتاد افاق العمل السياسى الذى له الفضل فى توسيع مداركنا بعد ارتيادنا مره اخرى مواصلة مراحل التعليم والتى كانت ايضا بتشجيع منه اذكر انه بعد اتمام المرحله المتوسطه التحقت بورشة مرمة الديزل بعطبره فى وظيفة مساح وذلك فى بداية سبعينات القرن الماضى واذكر اول مره ادخل نقابة عمال السكه حديد بدعوة وجهت لنا من رئيس النقابة وقتها محمد الحسن عبدالله عليه رحمه الله وكان يطلب منا مساندة احد المرشحين الذى يرى رئيس النقابه انه الشخص المناسب وكنا وقتها يمكننا ان نساهم فى فوز اى مرشح للقوة العددية خاصة وانه كان غير مصرح لنا بدائرة انتخابية اسوة بالاقسام الاخرى اذكر انه كانت امامنا فى غرفة الاجتماع خرطة على الحائط يشير فيها الى اسماء وقادة الحركة النقابية الاوائل منذ عام 1947 وهم الشهيد الشفيع احمد الشيخ وقاسم امين وكان المناضل هاشم السنوسى امين المال فى تلك الدورة ،مرت بذهنى ا سماء هؤلاء القادة النقابيين وما قدموه من تضحيات فى سبيل تكوين النقابة وتذكرت قول المناضل هاشم السنوسى بانهم قد اسسوا النقابة قبل صدور القانون الذى ينظم العمل النقابى نفسه ،انبرى احد المساحين لرئيس النقابه عندما شاهدوا اسماء هؤلاء القادة وما خبروه عنهم ورفضنا الانصياع لرئيس النقابة وطالبنا بدائره تخصص للمساحين رغم عرض النقابة مكاسب شخصية بعد فشل محاولات التهديد وانفض الاجتماع دون ان يححق شيئا . المناضل هاشم السنوسى كانت لديه مكتبه كبيره عامره بالكتب الثقافية والادبية والسياسية بالاضافة الى الدوريات والمجلات وكان يحتفظ بارشيف كامل موثقا بالصور والبيانات التى تتعلق بمسيرة العمل النقابى بما فى ذلك رحلاته الخارجية لعكس تجربة الحركة النقابية السودانية فى المحافل الدولية ،كان المرحوم مفكرا وتعلمنا منه الفرق بين التعليم والوعى وكان يرى ان التعليم وسيلة لتحقيق غاية هى الوعى وكان حريصا على التعليم وكان له الفضل فى ان اعود لمواصلة الدراسة مع مواصلة العمل فى السكه حديد،وكانت لديه القدرة فى طرح مختلف القضايا وغالبا ما تنتصر الاغلبيه لرايه السديد، اذكر ان الاخ صديق الزيلعى كان مهتم بتوثيق الحركه النقابية وطرحت الفكرة على الاخ المناضل هاشم السنوسى ورحب بالفكرة ولكننا نسبة لسفر الاخ صديق المتكرر وسفرى المفاجى لم نتمكن من التواصل حتى جاء قضاء الله وصعدت روح المناضل هاشم السنوسى الى بارئها وفقدنا بذلك كنزا من المعرفة ربنا ارحم قائدنا ومعلمنا هاشم السنوسى واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والهم اله وذوية واصدقائه الصبر عشت حيا وميتا ابا عبد العزيز بقدر ما قدمت المعرفة والاستنارة للطبقة العاملة السودانية والشكر موصول لكم ولمولانا العالم محمد الحسن محمد عثمان.
|
|
|
|
|
|