|
Re: تجليات: كارثة سرقات وعرض الآثار السودانية بالخارج (1) بقلم: د. محمد بدوي مصطفى (Re: محمد بدوي مصطفى)
|
كلام خطير جداً يا محمد بدوي..
بارك الله فيك على دقك لناقوس الخطر بمقالك الرصين وتتبعك لأصل الحكاية عبر المواقع وشهادات الخبراء من سودانيين وأجانب..
مقطع الفيديو لو كان حقيقة كما ذكرت وحكيت ودلالة مقالك يدل على أن الشركة التركية بتواطوء مع مسؤولين سودانيين قد هرّبوا هذه الكنوز.. فهذا يعني أن كارثة قد حلت بالسودان.. هذه الكنوز الأثرية في هذا المكان الواحد المنبوش تواً، لو أنشئ لها متحف خاصاً بها لما وسعها!
إن الجهل بالآثار صفة السواد الأعظم من السودانيين.. فإذا وجد أحدهم تمثالاً ذهبياً ربما أذابه ليبيعه ذهباً.. ولو باعه كما هو لكان سعره أضعاف- ربما عشرات أو مئات الأضعاف- ولكن الجهل مصيبة..
وهذا يقودني إلى رأي متواضع لي؛ وهو أن تسرق آثارنا - كما هي- وتذهب الى اوروبا لكان خيراً لنا.. وفي ذهني ما ذكرته في مقالك هذا: (سوف أشير في مقال قادم عن سائح فرنسي ورحالة روماني استطاعا أن يستحوذا على مئات الآثار بيعت في الأسواق العالمية والثاني وضعها بمتحف في رومانيا.).. فالذي وضعها بمتحف في رومانيا قد حافظ على قيمتها التاريخية والآثارية.. فخير لنا ان تحفظ في متحف- ولو كانت مسروقة مننا- على أن يذيبها جاهل فتتحول الى ذهب تلبسه إمرأة ويكسب هو من ورائه مليون او عشرة ملايين جنيه او أكثر، والواقع ان قيمته ربما تريليون.. أفضل أنا ذلك إلى أن يكون في السودان غيرة على آثارنا من قبل المسؤولين، بل ومن قبل الشعب، وتكون هناك شرطة آثار لها من القوة ما تفوق قوة أمن الدولة أو اسكوتلانديارد (ولا مانع من التعاون مع هذه الأخيرة والطلب منها تدريب شرطتنا).. وقيام حملة إعلامية لتبصير الناس بقيمة آثارهم ومتاحفهم، وزرع (قيم الراعي السوداني) في نفوس من يعمل في الآثار والمتاحف.. فالراعي السوداني دلل على أن السودان ما زال بخير..
شكرا جزيلاً أخي الكريم محمد بدوي مصطفى وجعل ما قمت به في ميزان حسناتك
عمر حسن غلام الله
|
|
|
|
|
|