بياض ألوان الفضائيات السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2014, 06:26 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بياض ألوان الفضائيات السودانية

    بياض ألوان الفضائيات السودانية

    سيف اليزل سعدعمر

    ماهي الرسالة التى تريد الفضائيات السودانية نشرها على السودان والعالم من خلال لون بشرة واجِهات مُقدمى البرامج ونشرات الاخبار؟

    بالنظرِ للفضائيات السودانية تستطيع قراءة أزمة السودان وصراع الهوية الذي أدي لتفكك وتشرزُم أكبر دُول القارة الإفريقية مساحة وتنوُعاً عِرقياً. التَمعُنَ أكثر فى المواد التى تُقدمها الفضائيات السودانية يكشفُ حالة المسخْ وتشوُهات الهوية التى مارستها الإنقاذ على مدي رُبع قرن من الزمان. قطعاً يملكُ وزير الإعلام ومدير التلفزيون جهازاً للتلفزيون فى مكتبه وهما يشاهدان ويباركان هذا المسخ والتشويه..

    من الواضح أن مؤهلات العمل فى التلفزيون لمقدمات البرامج لا يُراعَي فيها سِوي بياض الوجه، خواءُ الرأسِ وزركشة الثِياب. وهي بالقطع تستبعد سواد البشرة وعكس التنوع الثقافي السودان والكفاءة ورجاحة الفهم والعقل. لقد خلت الساحة الإعلامية التلفزيونية اليوم من واجهات نسائية قادرة على التأثير على التطور الإيجابي للمجتمع السودانى. هذا بالطبع نتاج السياسية التى إنتهجتها الإنقاذ فى تقديم الولاء واللون على المؤهلات والكفاءات. حالة الفضائيات السودانية تعكس سياسات الإنقاذ التى حصرت السُلطة فى الشمال النيلي ووسط السودان. لذلك فأنا لا أستغرب لحالات الإستقطاب التى يعيشها المجتمع السودانى عندما يري صورة للمرأة،حسب مواصفات محددة فرضتها الانقاذ، مغايرة لصورة الواقع المعاش فى أطراف السودان والمناطق المهمشة.

    عند إنقلاب الإنقاذ على السلطة إنتهجت نهجاً خادعاً إستخدمت فيه صنع هوية هُلامية جوفاء خالية المعنى والمضمون فى المظهر لتكريس سُلطتِها. واستخدمت فيها المرأة ومظهرِها كوسيلة إستغلالية لإعادة صياغة المجتمع السودانى حسب هواها. ففرضت عليها شكلاً محدداً للظهور فى القنوات الإعلامية. ثم استهدفت جسد المرأة وألهبته بالسياط بسبب طرحة او بِنطال. وإنتهجت سياسة كاملة "لتبيض" وجه المرأة السودانية حينما رأت فى إغتصاب الشمالي للمرأة الدارفورية شرفاً لها. ولم تكتفي بذلك بل إنتهجت سياسة أُخري تسمح بتوطين بعض مواطني الدول العربية فى السودان للتزاوج بالمرأة السودانية لتحسين درجة البياض فى الأجيال السودانية.

    لم تعِ الإنقاذ ما تعتقدُ أنها تُؤمن بِهِ وهو كِتابُ اللهِ الذي جاء فيه "إنا خلقناكم شُعوباً وقبائل لِتعارفوا إنّ أكرمكُم عِند الله أتقاكم". كل هذا التنوع الثقافي والعرقي الهائل بكل مخزونه الجمالي والإبداعي وما أنتجهُ من مقدرات وكوادر بشرية تجاهلتهُ الإنقاذ وأهملته. أين الوجوه البِجاوية والنُوباوية والدارفورية وغيرها خلافاً لبنات الوسط والشمال فى نافذة الفضائيات السودانية؟ لقد إنفصل جنوب السودان وتحرر من إستِعلاء اللون الإنقاذي وصارت له قناتُهُ الفضائية التى تُعبرُ عن جنوب سودانيته الأصِيلة. ولازال إعلام الإنقاذ فى ضلالهِ القديم بعد أن زرع بذور الفِتنة والعُنصرية فى أرضِيةَ التنوُع العرقي والثقافي السودانى. إحدي الفضائيات لم تكتفي ببياض المساحيق والكريمات للسودانيات فاستأجرت بياض المذيعات العربيات لتكون واجهة السودان بدلاً من تنوع ألوان السودانيات. الحقيقة الآن هى أن الإنقاذ وصلت مرحلة الخوف من إنهيار وزوال دولتها الفاسدة وأصبحت لا تثقُ فى توظيف وتعيين واجهات إعلامية فضائية جديدة من الجنسين من غير الإنتماء لقبائل الشمال والوسط. مُذيعات ومُذيعي الفضائيات السودانية هم واجهة النظام الإعلامية، تربيةْ وتعلِيم الإنقاذ، يُدينون لها بالولاء والطاعة وأقرب للشمال والوسط لوناً وثقافة. لذلك يصبح من السهولة تمرير سياسة الإنقاذ العنصرية ووصف كل من يقف أمام الانقاذ بأنها وُجوه غريبة على المجتمع السودانى تتآمر علي عروبته وبياض لون نسائه..
    يوجد فى التنوع القافي والعرقي فى السودان جمالاً يفوق بياض مذيعي الفضائيات السودانية إن كان الجمالُ مِقياساً ومِعياراً للعمل في هذه الفضائيات. فجمالُ تأجوجٍ الذي يَحكِي عنه تُراث شرق السودان بلونها الذي لم تفسده المساحيق والكريمات وتسرِيحتها "القداميت" يحكِي عن ذُخر الشرق بِالجمال. وصارت أليك ويك بجمالها الأبنوسي أيقونة الجمال لأكبر بيوتات وماركات الأزياء فى العالم ولم يجد نساء الجنوب موضعا فى فضائيات الإنقاذ. هذه هي سياسة الإقصاء والتهميش التى مارستها وتمارسها الانقاذ للقضاء على ما تبقي من السودان. في سبيل تمسكها بكرسي السلطة سمحت الإنقاذ بإنتشار الكيماويات المبيضة للوجه والبشرة وسط شابات السودان من خلال ما تقدمه فى فضائيتها بأن بياض المرأة هو اللون المجتمعي المقبول. حتى بالأمس القريب شاهدتُ واحداً من تلك البرامج التى تدعو الشابات لتبيّض بشرتهن وبرعاية شركات الإنقاذ المستوردة والمصنعة لهذه الكيماويات والتى وجدت مساحة للدعاية لمنتجاتها بين فواصل البرنامج..

    أنظر للفضائيات السودانية لتعرف هوية الإنقاذ وأنظر للفضائيات السودانية إن كنت تريد معرفة مدي العنصرية والتفكك والتحلل فى الدولة السودانية.

    (عدل بواسطة سيف اليزل سعد عمر on 01-03-2014, 06:27 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de